ماكرون في واشنطن للقاء ترامب وسط خلافات حول إنهاء حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث من المتوقع أن تتركز المباحثات حول فرص إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط تباين واضح في وجهات النظر حول كيفية التعامل مع الصراع.
ووفقًا لوكالة رويترز، يُعد ماكرون أول زعيم أوروبي يزور واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض قبل نحو شهر.
من المقرر أن يشارك ماكرون وترامب في مكالمة هاتفية مع مجموعة السبع، يعقبها لقاء ثنائي بين الرئيسين، قبل أن يعقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في وقت لاحق اليوم.
وفي سياق متصل، من المنتظر أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أيضًا بزيارة واشنطن هذا الأسبوع، لمناقشة الأزمة الأوكرانية، ومحاولة إقناع ترامب بعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون إشراك أوروبا في المفاوضات، إضافة إلى بحث ضمانات عسكرية لأوكرانيا.
يحاول ماكرون الاستفادة من العلاقة الشخصية التي نشأت بينه وبين ترامب خلال فترتهما الرئاسية الأولى، لإقناعه بعدم تقديم تنازلات مبكرة لروسيا.
وفي حديث له خلال جلسة أسئلة وأجوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبيل زيارته للبيت الأبيض، قال ماكرون "الموافقة على اتفاق سيئ سيكون بمثابة استسلام لكييف، وسيمثل رسالة ضعف أمام خصوم الولايات المتحدة مثل الصين وإيران."
ووجّه رسالة مباشرة إلى ترامب، قائلاً: "سأقول له: لا يمكنك أن تكون ضعيفًا أمام الرئيس بوتين. هذا ليس من شيمك... وليس في مصلحتك."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب البيت الأبيض إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي المزيد
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب يرى أن أوكرانيا تعرقل فرص السلام
أعرب البيت الأبيض عن استياء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من وتيرة المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يسير في الاتجاه الخاطئ" في ما يخص المفاوضات مع روسيا.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، مساء الأربعاء، التي أكدت أن ترامب يشعر بخيبة أمل متزايدة من موقف كييف الرافض لتقديم تنازلات اعتبرها ضرورية لإحراز تقدم ملموس على طريق السلام.
وأضافت ليفيت في مؤتمر صحفي أن ترامب "يريد إنهاء القتل وتحقيق السلام، لكن ذلك يتطلب إرادة حقيقية من طرفي النزاع"، موضحة أن "الرئيس بدأ يفقد صبره لأن الجانب الأوكراني لا يُظهر ما يكفي من المرونة أو الواقعية".
وكان ترامب قد انتقد علنًا تصريحات زيلينسكي الأخيرة بشأن شبه جزيرة القرم، التي أعلنت روسيا ضمها عام 2014. وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، وصف ترامب تصريحات زيلينسكي بأنها "تحريضية" وتُعرقل أي أمل في التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وكتب ترامب أن "القول إن القرم ليست قابلة للنقاش هو تصريح مضر للغاية بمفاوضات السلام"، مضيفًا أن القرم "فُقدت منذ سنوات ولم تعد حتى ضمن المواضيع المطروحة".
من جهته، جدد زيلينسكي، يوم الثلاثاء، موقف بلاده الرافض للاعتراف بالسيادة الروسية على القرم، مؤكدًا أن هذا الأمر "يتعارض مع الدستور الأوكراني" ولا يمكن التفاوض بشأنه بأي شكل من الأشكال. وقال في تصريح مقتضب: "لا مجال للحديث هنا. هذا مخالف لدستورنا".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الضغوط الغربية، لا سيما من جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لإيجاد صيغة تتيح إنهاء النزاع، في ظل القلق المتزايد من تشدد الموقف الأمريكي مع دخول الحملة الانتخابية في واشنطن مرحلة أكثر حساسية.
وكانت تقارير قد أفادت في وقت سابق بأن بعض الحلفاء الأوروبيين يبحثون إمكانيات للتسوية تتضمن حلاً وسطًا، قد يشمل "خطوات رمزية" من أوكرانيا في قضايا السيادة على بعض المناطق، مقابل التزام روسي بوقف إطلاق النار.