عربي21:
2025-03-29@02:18:37 GMT

الشرع في القاهرة!

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

أخيرا اعترفت السلطة الحاكمة في مصر بشرعية الأمر الواقع، ووجه رأسها الدعوة للرئيس السوري أحمد الشرع لزيارة القاهرة، والمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، المزمع انعقاده في 4 آذار/ مارس المقبل!

تتحرك السلطة المصرية كما السلحفاة في التعاطي مع التحول المفاجئ في سوريا، منذ هروب بشار الأسد وسقوط نظامه، ودخول القائد أبو محمد الجولاني (حينئذ) دمشق والقصر الرئاسي، في تطور يفوق الخيال، على نحو لم يستوعبه العقل البشري، فذهب يربط ما جرى بالمؤامرة الكونية، التي تحاك ضد المنطقة منذ بدء الخليقة، والتي كان قادتها في غيوبة، والثورة تحقق انتصاراتها السريعة!

بيد أن الحقيقة، التي لا يراد الاعتراف بها، أن الجميع فوجئوا بهذه التطورات السريعة، لكنهم لم يكونوا سلحفاة في التعامل معها، فكان الاعتراف بزعيم هذا النصر، إلا القاهرة، التي ظل أولو الأمر فيها يعتقدون أن بإمكانهم أن يغيروا مجرى الأحداث، فمثل موقفهم عزفا نشازا.

.

وانبرى الإعلام يصور الأمر كما لو كان انقلابا ضد السلطة في القاهرة، ولم يبق لها إلا أن تطالب بعودة بشار، لولا أنه في مخبئه، يدرك أنه لا أمل في شيء، واستسلم لقدره بشكل مذهل، وهو الذي كان قبل قليل يظن أن لن يقدر عليه أحد، والعواصم العربية تخطب وده، وتتقرب إليه بالنوافل، بمن فيها أنقرة والرئيس التركي نفسه، فالدولة العربية الوحيدة التي لم تكترث به هي قطر، التي لم تغير موقفها منه، حتى وهو يتمدد طولا لا عرضا.

من المؤسف أن تدار سياسات الدول وتحالفاتها بمحيطها على قواعد "كايدة العزال أنا من يومي"، وكأنه من المفروض أن تستمر سوريا للأبد هي مضرب أمثال النظام الحاكم، عندما تتلخص إنجازاته في أننا أحسن من سوريا والعراق، وإذا كان قد خسر سوريا في ضربه للمثل، فقد كسب السودان مثالا للفوضى
لقد شن الإعلام السلطوي في مصر حملة إبادة إعلامية ضد الشرع، وكانوا يبحثون عن مبررات للخصام، باعتبار الموقف من القائد السوري الجديد هو جزء من صراعها مع جماعة الإخوان المسلمين، ومن الإسلام السياسي بوجه عام!

وجاءت بيانات أحد الشباب المصريين (أحمد المنصور) الذين شاركوا في الثورة السورية، لتقدم مبررا وجيها لهذا الموقف المعادي لما حصل في سوريا، ولم يشفع للنظام السوري الجديد أنه أوقف الفتى الذي قال إن الدور على الديكتاتور المصري، وبدأ الحديث عن ضرورة تسليمه لمصر، لأنهم اعتبروا أمر توقيفه رضوخا من الشرع، إذن فلم لا يكملون مهمة كسره وإذلاله، وهو أمر كاشف عن جهل بين بطبائع الأشياء من بلد عرف كل التنظيمات الإسلامية، ومنطق كل تنظيم، والشرع ليس الإخوان، وكيف يقبل الدنية في أمره والعالم كله يخطب وده؟

لقد اقتصر الطلب على الدعاية الإعلامية، ولم يطلق رسميا، مع الادعاء الإعلامي بأن (المنصور) أحد المتهمين باغتيال النائب العام المصري هشام بركات، ولم يكن هذا صحيحا!

ما لم يدركه النظام للوهلة الأولى أن وقف الشاب المصري، وإن جاء تأكيدا على أن الدولة السورية الجديدة لا تريد الدخول في مشكلات مع الإقليم، إلا أن فكرة تصدير الثورة، والانشغال بتحرير العالم، هي خارج حدود الفكر الجهادي، ففي أديباتهم أن عدو الداخل مقدم على عدو الخارج، وبالتالي فلن ينشغل الشرع وإخوانه بما هو خارج حدودهم، وغيرهم اهتم بإصلاح العالم، فخسر ما في يده، ولم يجد ما في جيبه!

لقد حدث في حملة الابتزاز لتسليم الشاب المصري، أن قام الشرع بمنح أحد المصريين الذين شاركوا في القتال ضد قوات بشار الأسد، رتبة عسكرية وألحقه بالجيش السوري الجديد، وظني أنها المصادفة، لكن القوم في القاهرة لم يفهموها كذلك، فكان التوقف الإعلامي عن طلب الشرع بتسليم المنصور، خاضعا ورجله فوق رقبته!

وإن كان خطاب الوصاية لم يتوقف وتناوب عليه السيسي مع وزير خارجيته، وبالعكس، فكان الطلب بعملية سياسية شاملة لا تقصي أحدا، حتى صار هذا العزف نكتة الموسم، فآخر من يحق له الحديث عن العمليات السياسية وشمولها هو النظام المصري الحاكم، لأنه يفتقد للسياسة وعملياتها، ولأنه يقصي كل المكونات الحية في المجتمع المصري عن السياسة، بما في ذلك الدولة المصرية التقليدية، فأقام دولته على أنقاض هذه الدولة، وجاء بمن هم في خارج حدودها ليستكمل بهم شكل المؤسسات، فأقصى المعارضة والمولاة معا.

وإذا كان الجنرال قد هنأ الشرع بتوليه منصب الرئاسة السورية، فإنه لم يتوقف عن محاولة فرض الوصاية، وبإعادة العزف المنفرد عن العملية السياسية الشاملة، التي لا تقصي أحدا، ربما لأنه اعتقد أنه بعد التهنئة فإن الشرع سيأتي له هرولة!

لقد كتبت منذ البداية أنه لا يجوز لمصر أن تظل بعيدة عن سوريا، حتى وإن كان ما يتشكل في دمشق على غير إرادتها، لكنهم أغروا بنا ذبابهم الإلكتروني الذي اندفع للقول إن مصر لا تحتاج سوريا بوضعها الراهن في شيء.

ومن المؤسف أن تدار سياسات الدول وتحالفاتها بمحيطها على قواعد "كايدة العزال أنا من يومي"، وكأنه من المفروض أن تستمر سوريا للأبد هي مضرب أمثال النظام الحاكم، عندما تتلخص إنجازاته في أننا أحسن من سوريا والعراق، وإذا كان قد خسر سوريا في ضربه للمثل، فقد كسب السودان مثالا للفوضى، والشقيق السوداني في الوضع المزري نتاج طبيعي لحكم العسكر، الذي لا يخرج إلا نكدا!

عموما، ومع الدعوة للشرع لزيارة القاهرة، نتمنى أن يقلع النظام الحاكم عما ينتج الاحتقان في العلاقة بين البلدين، فليس له أن يتدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، وليس مؤهلا لإعطاء دروس فيما يختص بالعمليات السياسية، وفي شؤون بناء الدول! لعلهم استوعبوا خطأ سياستهم!

ما بين الشرع والإخوان:

أثير في الآونة الأخيرة سؤال: لماذا استقبلت المملكة العربية السعودية الشرع، ولم تستقبل الرئيس محمد مرسي؟

والسؤال خطأ لأنه قائم على فكرة إعلان العداء السعودي للرئيس مرسي منذ اللحظة الأولى، وهذا غير صحيح، بيد أن الأزمة في أننا في أجواء قلقة تدفع لتحسس البعض بطحات الرؤوس، فيندفعون هجوما وسبا في الخصم، بما يحول دون نقاش حقيقي حول موضوع النقاش!

أما أن السؤال خطأ، فلأن الموقف السعودي الرسمي لم يكن في البداية عدائيا للرئيس محمد مرسي، الذي قرر أن يستهل حملته الانتخابية بزيارة للسفارة السعودية بالقاهرة، ويبدأ زياراته الخارجية بالمملكة، كما أن النظام السعودي انفتخ بعد الثورة على الإخوان في مصر، والإصلاح في اليمن، والنهضة في تونس بعد أن كانت إيران هي المبادرة فيما يختص بتونس!!

ومن هنا كانت المشكلة، فالإخوان أسرى للتاريخ في العلاقة مع السعودية، وضاعت دعوتي للانفتاح على إيران سدى لتنوع العلاقات، لأني كنت كزرقاء اليمامة أرى شجرا يمشي، ولست مستعدا لما انتهت إليه زرقاء اليمامة على أي حال!

كان رأيي المعلن وقتئذ أن الرئيس محمد مرسي يتصرف في علاقته مع السعودية على أنه الامتداد للرئيس مبارك، والأمور ليست هكذا، فهناك ثورة قامت في مصر، هي ضمن الربيع العربي، والإقليم في خوف منها، وهناك مطالب بتصديرها، ثم إن الإخوان يمثلون قلقا مضاعفا لأن دعوتهم عالمية، ولديهم التنظيم الدولي، وقد استشعر السعوديون منذ بداية التسعينات تأثير دعوة الإخوان على التيار الديني السعودي، وهو تيار منافس. وقد أعلن هذا وزير داخلية المملكة الأمير نايف، وسبق محمد بن سلمان لذلك، وأذكر أنه عندما صرح الوزير السعودي بذلك، تواصلت مع المستشار مأمون الهضيبي رحمه الله للتعليق، فقال لي وهو يحرص على الود: زي بعضه!

مع الدعوة للشرع لزيارة القاهرة، نتمنى أن يقلع النظام الحاكم عما ينتج الاحتقان في العلاقة بين البلدين، فليس له أن يتدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، وليس مؤهلا لإعطاء دروس فيما يختص بالعمليات السياسية، وفي شؤون بناء الدول
وقد استمرت علاقة النظام السعودي قائمة بالرئيس محمد مرسي، لكن عندما وجد الفرصة مواتية لإسقاطه شارك في ذلك، وهو أمر يمكن أن يحدث بالنسبة للرئيس الشرع، ومن أي نظام غربي سلم بنتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر، فلما وجد الانقلاب العسكري تجاوز القيم الدعائية المرفوعة!

الشرع رئيس متغلب، وليس من السياسة إعلان العداء له، حتى ممن استقبلوا بشار الأسد قبل قليل ضمن عملية إعادة إدماجه في المنظومة العربية. وكما قال حكيم إسبرطة: "العفي محدش يأكل لقمته"!

الثورة السورية بدون هيكل وهويدي:

كانت الثورة الإيرانية محظوظة بالكاتبين محمد حسنين هيكل وفهمي هويدي، وغيرهما من الذين ذهبوا إلى إيران في أيامها الأولى، فأمكن للرأي العام العربي الوقوف على تفاصيلها، فألف الأول كتابه "مدافع آيات الله"، وكتب الثاني "إيران من الداخل"، بيد أن الثورة السورية لم تجد من في مثل الكفاءة المهنية لكلا من هيكل وهويدي يكتبها، ويفسر ما يستغلق على الجميع فهمه، لا سيما في السنوات الأخيرة، لفهم كيف تمكنت من النجاح الذي بدا مفاجأة غير متوقعة!

فنحن نشاهد حضورا إعلاميا كثيفا ينقل اللحظة، ويغطي الخبر دون ما وراء هذا الخبر، وكثيرون اندفعوا كجمهور كرة القدم، سعداء بالنتيجة ويشجعون اللعبة الحلوة، ويلتقطون لأنفسهم الصور من المدرجات، لأنهم ليسوا في كفاءة هيكل وهويدي، ولأننا لسنا في زمن الكتب ولكن في زمن فيسبوك و"تنيطر"، بحسب النطق الاستشراقي لوزير العدل المصري السابق أحمد الزند، لا أسكت الله له حسا؛ فقد مات الرجل بالحياة!

لقد حولوا الثورة السورية إلى مجرد فرح العمدة!

x.com/selimazouz1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر الشرع سوريا الثورة السيسي سوريا مصر السيسي ثورة الشرع مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الثورة السوریة النظام الحاکم محمد مرسی فی مصر

إقرأ أيضاً:

العوامل الحاسمة لنجاح الرئيس الشرع في سوريا الجديدة

خطوات هامة أقدمت عليها القيادة السورية الجديدة بعد تحرير سوريا وإسقاط الأسد، ابتداءً من مؤتمر النصر الذي منح الرئيس أحمد الشرع الشرعية من الفصائل السورية، ومن ثم انعقاد مؤتمر الحوار على صعيد المحافظات والمؤتمر المركزي للحوار الوطني.

استطاعت لاحقًا القيادة السورية النجاة من مخطط انقلابي بتواطؤ خارجي تم تجاوزه عبر إبرام اتفاق هام مع قوات سوريا الديمقراطية "قسَد"، كما أن تشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق مهنية ساهم في تفكيك سردية التقصد بارتكاب تجاوزات ضد العلويين. أخيرًا، كان إصدار الإعلان الدستوري خطوة مفصلية في منح القيادة الجديدة الشرعية الدستورية.

كل ما سبق يُعتبر إنجازًا هامًا، إلا أن الدولة الناشئة أمامها استحقاقان رئيسيان سيكون لهما تداعيات هامة في توطيد الدولة واستقرارها وثقة السوريين بها، وتحقيق مطالب المجتمع الدولي بحكومة ذات كفاءة، خاصة أن حكومة تسيير الأعمال خلال الفترة السابقة لم يكن أداؤها مقنعًا للسوريين.

مع ذلك، تفهّم السوريون رغبة القيادة أن تكون الحكومة من النواة الصلبة لفريق التحرير، وأن هناك تحديات عظيمة تواجههم سواء من فلول النظام، أو أعداء الخارج، تتطلب عدم محاسبتهم على كل صغيرة وكبيرة.

إعلان ما هما الاستحقاقان القادمان؟ وكيف يمكن النجاح بهما؟ أولًا: تشكيل الحكومة السورية الانتقالية

ينتظر السوريون على أحرّ من الجمر تشكيل الحكومة الانتقالية التي تعطي إشارة البدء للتعامل مع مشروع بناء الدولة، خاصة أن هناك قضايا كثيرة تنتظرهم على صعيد هيكلة مؤسسات الدولة، وبناء مؤسسة عسكرية وأمنية وطنية، وإطلاق عجلة الاقتصاد والاستثمار، وتوفير الخدمات الأساسية.

أهم أسس نجاح الحكومة الانتقالية اختيار وزراء وطنيين أكْفاء يمتلكون خبرة جيدة في الملفات التي سوف يتسلمونها.امتلاك الحكومة مجتمعة رؤية استشرافية لمستقبل سوريا ودورها الإقليمي. تجاوز الحالة البيروقراطية المتخلفة التي فرضها نظام الأسد خلال العقود الماضية، عبر إعادة هندسة الوزارات وهيكلتها بحيث تؤدي الوظيفة المنوطة بها بأسرع وقت بدون تعقيد، مستفيدة من الكفاءات الموجودة سابقًا مع ردفها بالكفاءات الشابة المهاجرة. تنوع الوزراء ديمغرافيًا بعيدًا عن حالة المحاصصة والانتماءات الفصائلية.تجانس الوزراء وقدرتهم على التفاهم فيما بينهم، خاصة أننا أمام نظام رئاسي جديد على الحالة السورية. فريق إعلامي محترف على مستوى الحكومة، وكذلك على مستوى الوزارات. قدرة الحكومة على التواصل مع الجماهير ومعرفة مطالبهم.امتلاك خطة متدرجة قابلة للتطبيق تبدأ من تأمين الاحتياجات الإسعافية إلى تأمين الأساسيات. مكافحة الفساد عبر وضع دراسة علمية للأجور المناسبة للموظفين، بحيث تؤمّن للموظف حياة كريمة، بل قادرة على استقطاب الكفاءات المميزة وخدمة المواطن على أكمل وجه. البدء بمشروع إعادة الإعمار عبر تشكيل هيئة مستقلة تبدأ بوضع رؤية استراتيجية لمستقبل سورية بعيدًا عن تكرار حالة العشوائيات وأحزمة الفقر، بحيث تطور المدن وتنمي الأرياف. الاستمرار في رسم علاقات خارجية متوازنة تساهم في استقرار المنطقة بعيدًا عن سياسة المحاور. بناء مؤسسة عسكرية وأمنية وطنية غير مرتبطة بالخارج وغير مسيّسة، هدفها حماية الوطن من الاعتداءات الخارجية وبسط الأمن على كافة الأراضي السورية بطرق قانونية موافقة لحقوق الإنسان. وضع خطة زمنية واضحة لإعادة توطين سكان المخيمات في قراهم ومدنهم التي هُجّروا منها. تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية تحاسب كل من أجرم بحق السوريين حسب المعايير الدولية والإنسانية، تسحب من المتضررين ذريعة الثأر والانتقام. إعلان ثانيًا: تشكيل البرلمان

الإعلان الدستوري وضع أسس تشكيل برلمان مناسب لطبيعة المرحلة، رغم الملاحظات التي أبدتها بعض الشرائح السورية تجاهه. تبدأ خطوته الأولى بتسمية الرئيس أحمد الشرع لجنة عليا انتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب، التي سوف تختار هيئات فرعية مسؤولة عن اختيار ثلثي الأعضاء، ويسمي الرئيس الثلث المتبقي.

السؤال المطروح: كيف تمتلك الدولة السورية برلمانًا فاعلًا مقبولًا جماهيريًا، يدعم الأداء الحكومي ويراقبه بشكل احترافي؟

أهم عوامل نجاح البرلمان اختيار لجنة عليا انتخابية محترفة، متنوعة، غير مسيّسة، عارفة للخارطة السورية وتفاصيلها، ويُنسحب ذلك على اختيار الهيئات الفرعية. وضع معايير مسبقة لاختيار الأعضاء من حيث المواصفات الوطنية والعلمية والثقافية والقانونية والسياسية والقيمية وبعدهم الاجتماعي، بحيث يكون المجلس بمجموعه قادرًا على اقتراح القوانين وإقرارها ومحاسبة الوزراء بشكل مهني. تمثيل عادل للمحافظات يناسب تعدادها السكاني.إقناع السوريين كافة بأن البرلمان الجديد يمثلهم ويدافع عنهم وعن مصالحهم. إن نجاح القيادة الجديدة في تشكيل حكومة تمتلك الكفاءة وبرلمان فاعل والهيئات الضرورية، سوف يكون له تداعيات إيجابية على مستقبل سوريا ونهضتها.

يأمل السوريون أن تكون سوريا خلال السنوات الخمس القادمة خلية نحل وميدانًا للتنافس الإيجابي لتقديم أفضل ما لديهم، لتجاوز إجرام نظام الأسد، وبناء وطن حضاري يساهم في استقرار المنطقة، وأن تكون سوريا جزءًا من منطقة "نمور عربية"، وهذا ليس غريبًا على تاريخ سوريا الحضاري ودول الجوار.

مقالات مشابهة

  • سوريا .. الرفاعي مفتيا عاما للجمهورية
  • أهالي حلب يستعدون لاستقبال أول عيد بعد التحرير وزوال النظام البائد
  • الشرع: سوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة على حدودها الجنوبية
  • سوريا .. القبض على عبد الله الكيصوم المتهم بارتكاب جرائم لدى النظام المخلوع في دير الزور
  • سوريا بين الفرح والخوف.. هل يصنع المزاج الشعبي مستقبلها أم يعيدها للفوضى؟
  • إبراهيم هنانو.. قصة الثائر الذي أحرق أثاثه من أجل سوريا
  • العوامل الحاسمة لنجاح الرئيس الشرع في سوريا الجديدة
  • سوريا.. اعتقال ذراع الأمن العسكري في النظام السابق
  • تخفيف العقوبات الجزئي عن سوريا... فهل سينجح الشرع فيه؟!
  • الشرع وحده لا يكفي.. ماذا ينتظر سوريا؟