يائير جولان: نتنياهو يتعمد إفشال المرحلة الثانية لاتفاق تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
اتهم يائير جولان، زعيم تحالف "الديمقراطيون" المعارض والنائب الأسبق لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعمد إفشال المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وخلال اجتماع نواب حزبه في الكنيست، قال جولان "نتنياهو يعمل عمدًا على إفشال المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الأسرى.
وأضاف مهاجمًا نتنياهو "اليوم يرى الإسرائيليون سياسيًا أنانيًا وساخرًا على رأس السلطة، يضحّي بأرواح المواطنين فقط من أجل الحفاظ على منصبه"
كما انتقد جولان سياسات نتنياهو تجاه حركة حماس، قائلًا "نتنياهو وعد بتدمير حماس والقضاء عليها، لكنه لا يفعل سوى التهديدات الفارغة، بينما تبقى حماس في السلطة"
وأشار إلى أن إبقاء حماس في الحكم، وكذلك إبقاء الأسرى الإسرائيليين قيد الاحتجاز، هما "ثمن يدفعه نتنياهو عن قصد لضمان بقائه على رأس الحكومة".
وشدد جولان على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، معتبرًا أن تقسيم الصفقة إلى مراحل كان "حيلة من نتنياهو لإفشالها وإبقائها ورقة مساومة سياسية بيده".
وتابع "نتنياهو يمنع تنفيذ الصفقة بالكامل، لأنه يسعى للحفاظ على قدرته على المناورة السياسية. إنه لا يعيد الجميع، لأنه يريد استخدام القضية لصالح بقائه في الحكم."
وتنتهي السبت المقبل المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، والتي كان يفترض أن يتم خلالها الاتفاق على آلية تطبيق المرحلة الثانية، التي تشمل إنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وانسحاب جيش الاحتلال بالكامل، وتبادل مزيد من الأسرى.
غير أن نتنياهو يماطل في بدء التفاوض حول المرحلة الثانية، والذي كان من المفترض أن يبدأ في 3 فبراير الجاري.
ووفقًا لشبكات تلفزيونية أمريكية، فإن مستقبل الاتفاق سيعتمد على جهود المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي يصل المنطقة الأربعاء المقبل، لإجراء محادثات مع مسؤولين في إسرائيل، مصر، قطر، والسعودية، في محاولة لدفع المفاوضات قدمًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الديمقراطيون رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي يائير جولان المزيد المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
وفد أمني مصري إلى الدوحة لمواصلة المباحثات بشأن غزة وصفقة الأسرى.. مؤشرات إيجابية
توجه وفد أمني مصري توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والتحرك نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك بحسب ما أفادت "قناة القاهرة الإخبارية" التابعة للنظام المصري مساء الخميس.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية أن مصر، إحدى الوسطاء في مفاوضات غزة، تقدمت باقتراح جديد الاثنين الماضي بهدف العودة لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وتقدمت مصر بالاقتراح بعد استئناف حرب الإبادة وعمليات القصف الجوي والتوغل البري في 18 آذار/ مارس لتنتهي بذلك فترة هدوء نسبي دامت شهرين.
وذكر مصدران أمنيان أن الخطة المصرية تدعو حماس إلى إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين كل أسبوع على أن ينفذ الاحتلال المرحلة الثانية من الاتفاق بعد أول أسبوع.
وفي ذات السياق، نقلت "رويترز" أيضا عن مصادر أمنية بأن مصر تلقت مؤشرات إيجابية من "إسرائيل" بشأن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار الذي يشمل مرحلة انتقالية.
وعند سؤاله عن الاقتراح الأخير، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة "هناك بعض العروض التي تبدو أفضل من العروض السابقة".
وعندما سئل عما إذا كان يتوقع الإعلان عن تحقيق انفراجة اليوم قال إن الأمر لم يستكمل بعد.
ولم يصدر بعد أي رد من مكتب نتنياهو على الاقتراح، لكن متحدثا باسمه قال إنه لا يوجد حاليا أي وفد إسرائيلي في الدوحة.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي صمد إلى حد كبير منذ يناير كانون الثاني ومنح سكان غزة فرصة لالتقاط الأنفاس من الحرب.
وتقول "إسرائيل" إنها مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار مؤقتا إذا أطلقت حماس سراح المزيد من الأسرى، لكن دون الانتقال بعد إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ستتفاوض خلالها على إنهاء الحرب تماما.
وقالت إسرائيل أيضا إنها لن تقبل بوجود حماس في القطاع، وأضافت أنها تريد تمديد المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت "إسرائيل" 855 فلسطينيا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت "إسرائيل" هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت "إسرائيل" عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.