تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كرَّم سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين بجائزة الشيخ خليفة للامتياز في دورتها الحادية والعشرين، خلال حفل أُقيم في مركز «أدنيك» أبوظبي، تقديراً لجهود ترسيخ ثقافة الابتكار والتميُّز في بيئة الأعمال.

تهدف الجائزة إلى تكريم القطاع الخاص على الأداء الاستثنائي والتفكير الاستراتيجي في العمليات الإنتاجية والتشغيلية لتحفيزها على رفع القدرات التنافسية، وتبنّي ثقافة الاستدامة في منظومة ريادة الأعمال. كما تواصل الجائزة تشجيع الشركات والأفراد على التميُّز في مختلف القطاعات الحيوية للإسهام في تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والابتكار.

وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية جائزة الشيخ خليفة للامتياز في تحفيز المؤسسات والشركات على تبنّي نهج التميُّز والابتكار في مواصلة الارتقاء بالكفاءة التشغيلية والرفع من مستوى الإنتاجية، بما يُواكب توجهات المنظومة الاقتصادية الوطنية، مشيراً سموّه إلى ضرورة الاستفادة من تقنيات التكنولوجيا المتطورة ووسائل الذكاء الاصطناعي في القدرات التنظيمية والكفاءات التشغيلية للمؤسسات الاقتصادية والشركات لمواكبة واستشراف متطلبات الأسواق الإقليمية والعالمية.

وتوَّج سموّه 7 شركات تقديراً لريادتها في بيئة قطاع الأعمال، ورؤيتها المستقبلية للتطوُّر والتوسُّع، فضلاً عن التزامها بتبنّي مبادئ الابتكار وثقافة التميُّز المؤسسي في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظومة الاقتصادية الوطنية.

بهذه المناسبة، أشار معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، في كلمته خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ خليفة للامتياز، إلى الدور المحوري للتميُّز والابتكار في تعزيز التطور الاقتصادي والاجتماعي، قائلاً: "بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، يواصل «اقتصاد الصقر» في أبوظبي نموّه المتسارع ليرسّخ مكانة الإمارة كقوة اقتصادية صاعدة ووجهة رائدة لجذب المواهب والشركات والاستثمارات. وتُعد جائزة الشيخ خليفة للامتياز وسيلة رئيسية لدفع مسيرتنا نحو التميُّز الاستثنائي، إذ تُلهم الشركات والمؤسسات وتدفعها نحو تبنّي الابتكار والتميُّز والارتقاء بالمعايير ودعم الجهود المبذولة لتعزيز النموّ المستدام".

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية خالد بن محمد بن زايد يزور مركز "نبض الفلاح" المجتمعي ويوجّه بالتوسُّع في إنشاء مراكز مجتمعية شاملة على مستوى الإمارة

وأضاف معاليه: "نُجدد التأكيد على التزامنا بدعم الشركات والمؤسسات في مواجهة مختلف التحديات. ومن خلال تأهيل هذه الشركات لمواصلة النجاح في المستقبل، نضع أرضية متينة لها لتستمر في قيادة مسيرة التقدم ودفع عجلة النمو والازدهار في أبوظبي وتعزيز مرونة الاقتصاد وقدرته التنافسية".

وتواصل جائزة الشيخ خليفة للامتياز، التي تُنظِّمها غرفة أبوظبي منذ عام 1999، دعم رؤية الغرفة والتزامها بفتح آفاق جديدة أمام الأسواق المحلية والعالمية في إطار دعم التوسُّع العالمي للشركات في أبوظبي وتمكين المؤسسات الرائدة من مختلف أنحاء العالم من دخول سوق الإمارة، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص نحو تحقيق النموّ والتوسُّع إلى باقي الأسواق العالمية.

وعلى هامش تنظيم حفل تكريم الشركات والمؤسسات الفائزة بالجائزة، أعلن مكتب جائزة الشيخ خليفة للامتياز عن إعادة تشكيل مجلس أمناء الجائزة، برئاسة فخرية لسعيد عبدالجليل الفهيم، وتعيين الدكتور ياسر النقبي، مدير عام أكاديمية أبوظبي الحكومية، رئيساً لمجلس الأمناء، وبدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، نائباً للرئيس، بينما يضمُّ مجلس الأمناء للجائزة كلاً من: موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع؛ ونور التميمي، ومروة المنصوري، وأحمد الموسى، أعضاء مجلس إدارة غرفة أبوظبي.

كما شهد الحفل الكشف عن الهوية المؤسسية الجديدة للجائزة التي تعكس أهداف وتطلُّعات اقتصاد أبوظبي، بالتركيز على الابتكار وتعزيز الأثر الإيجابي في قطاع الأعمال والمجتمع، الأمر الذي يُلهم الشركات والمؤسسات لتطوير حلول مبتكرة، والسعي نحو تحقيق التميُّز التشغيلي والإسهام الفاعل في المجتمع والنموّ والتنويع الاقتصادي.

قائمة المؤسسات والشركات الفائزة بالجائزة:
"أرشيريف" (Archireef) عن دورها في إعادة إحياء النظم البيئية البحرية في أبوظبي بحلول مبتكرة تعتمد على الاستزراع ونشر الشعاب المرجانية بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
"شروق" عن دورها في دعم الشركات الصغيرة من خلال حلول استثمارية وإدارية مرنة ومبتكرة، لمساعدتها على تحقيق النمو والازدهار.
"مصنع الاتحاد لقضبان النحاس" عن دوره في تصنيع وتصدير قضبان النحاس عالية الجودة، حيث يزوّد المصنع القطاعات الرئيسية في مختلف أنحاء العالم بالقضبان النحاسية، ويعزز مكانة أبوظبي في الأسواق الدولية في هذا المجال الحيوي.
"بيور هارفست للمزارع الذكية" عن إسهاماتها في إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي في أبوظبي، عبر استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل الزراعة المائية وآليات التحكّم في المناخ لزراعة منتجات طازجة ومستدامة في الصحراء.
"جود كافيه" عن دوره في الجمع بين الإبداع ومتطلبات أفراد المجتمع، ليصبح مركزاً ثقافياً مميّزاً في مناطق مختلفة في إمارة أبوظبي.
"استوديو حمدة الفهيم للتصميم" عن إسهامه في إعادة تعريف الأناقة، وترسيخ مكانة أبوظبي على خارطة صناعة الأزياء دولياً.
"VCharge" عن دورها في تعزيز التنقُّل الكهربائي في أبوظبي عبر شبكة واسعة من شواحن الطاقة الشمسية والحلول المبتكرة، ما أسهم في جعل التنقُّل المستدام خياراً في متناول الجميع.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد جائزة الشيخ خليفة للامتياز تكريم الفائزين جائزة الشیخ خلیفة للامتیاز خالد بن محمد بن زاید الشرکات والمؤسسات فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

هزاع بن زايد «شخصية العام» بجائزة خليفة لنخيل التمر

إبراهيم سليم (أبوظبي) 
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أمس، حفل تكريم الفائزين في الدورة الـ 17 للجائزة، والذي شهد الإعلان عن اختيار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، «شخصية العام 2025» تقديراً لجهوده في دعم وتطوير قطاع نخيل التمر.
حضر الحفل، معالي الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FAO-RNE)، كما شهد حفل الافتتاح حضور أكثر من 10 وزراء ووكلاء وزارة للزراعة من الدول المنتجة للتمور، ومدراء ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالدولة. 

وثمن معاليه اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتنمية الزراعية في الدولة، ونخيل التمر على وجهٍ خاص، على يد سموه وتأكدت بذلك، مكانة النخلة، باعتبارها شعاراً صادقاً، على جلب الخير، تُثري المسيرة، وتشهد على إنجازات الوطن، وجهود سموه الكبيرة والفائقة، في سبيل أن تكون دولتنا العزيزة، دائماً، النموذج والقدوة والمثال، في كافة المجالات، ومنبع خيرٍ وعطاء، للبشرية جمعاء.
كما وجه معاليه الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على رعايته الكريمة، واعتزازه وحرصه الواضح، على أن تكون هذه الجائزة العالمية المرموقة، تعبيراً صادقاً، عن اهتمام الدولة الكبير، قيادةً وشعباً، بالنهضة الزراعية في ربوع الوطن والعالم، بل والتزامها الكامل، بأن تكون الإمارات دائماً، قائدةً ورائدة، في مجال الابتكار الزراعي.
وأشار معاليه إلى اعتزازه بأن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة إرث زايد للعطاء الإنساني، في ديوان الرئاسة، وهو الأمر الذي يستحضر في عقولنا وقلوبنا، مسيرة رائد النهضة والتقدم، المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، إننا نستحضر في عقولنا وقلوبنا، ما قام به مؤسس الدولة العظيم، من تحقيق نهضة زراعية نامية ومتطورة، في كافة ربوع الوطن، نستحضر أيضاً اهتمام سموه الكبير بنخيل التمر، وتوجيهاته بتطوير طرق زراعته، واستنباط سلالات جديدة منه، بل والسعي أيضاً، إلى تحقيق كافة المنافع الاقتصادية والمجتمعية والبشرية له، والأخذ في ذلك، بأحدث ما في العالم، من بحوثٍ وتقنياتٍ وممارسات، حتى أصبحت دولة الإمارات، بفضل الله، في الطليعة، في كافة هذه المجالات، على مستوى المنطقة والعالم.

هزاع بن زايد - شخصية العام
وأعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين هو شخصية العام 2025 لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وذلك تقديراً وعرفاناً، لكل ما يبذله سموه، بحرصٍ وإخلاص، في سبيل الانطلاقة بنخيل التمر، إلى ساحات أكبر وأوسع.
كما قام معاليه بتكريم عددٍ من الشخصيات الوطنية والدولية التي ساهمت في خدمة وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، وهم: صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، دولة الإمارات العربية المتحدة، معالي عبد الكريم العامري، مدير عام (سابق) للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، دولة الإمارات العربية المتحدة، وحمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي، سفير الإمارات العربية المتحدة في باكستان، وفيصل نياز ترميزي سفير الجمهورية الإسلامية الباكستانية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.

تكريم الفائزين بالجائزة الدولية
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدورتها السابعة عشرة 2025 وذلك على النحو التالي: عن فئة البحوث والدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة فاز بالجائزة مناصفة كل من: الدكتور عبد القادر جيجلي، شركة (SuSTATability) للحلول الإحصائية من مملكة أستراليا، والدكتور خالد ميشيل حزوري، مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة فاز بالجائزة مناصفة كل من شركة إيدن للابتكارات من دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور نواف سالم الهاجري من جامعة الكويت، وعن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي فازت بالجائزة شركة سبوتّا من المملكة المتحدة. 

فئة (المنتجون والمصنعون والمسوقون المتميزون) 
فاز بالجائزة مناصفة كل من خميس محمد خميس فريح القبيسي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس القدري بن محمد بنعون، من الجمهورية التونسية. 
وعن فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي
الفائزون مناصفة كل من الأستاذ الدكتور غلام ساروار مرخند من الجمهورية الإسلامية الباكستانية، والأستاذ الدكتور شريف فتحي علي إبراهيم الشرباصي من جمهورية مصر العربية.

9 مذكرات تفاهم
وشهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، التوقيع على 9 مذكرات تفاهم لعام 2025 مع عدد من وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الإقليمية والدولية في عدد من الدول بهدف تعزيز التعاون بين الأمانة العامة للجائزة والمنظمات الإقليمية والدولية بما يسهم في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى الوطني والعربي والدولي، وجاءت على النحو التالي: مذكرة تفاهم مع مجموعة أدنيك في شأن تنظيم معرض أبوظبي للتمور بدورته الحادية عشرة، مع وزارة الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية في شأن تنظيم المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية، مع الوزارة الاتحادية للأمن الغذائي الوطني والبحث العلمي، بالجمهورية الإسلامية الباكستانية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الثاني للتمور الباكستانية، مع وزارة الزراعة الاتحادية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الأول للتمور الإثيوبية، مع وزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية، ومذكرتي تفاهم مع الصندوق الدولي لتنوع المحاصيل (Crop Trast) في شأن تسجيل صنف تمر المجهول على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وفي شأن اليوم العالمي لنخيل التمر.
وأخيراً خطاب حُسن نوايا مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومجموعة من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية التالية في شأن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر 2026. 

أخبار ذات صلة الإمارات.. دور فاعل لدعم آليات الحل السياسي في السودان المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية يوصي بتعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك

7 كتب علمية
كما شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إطلاق سبعة كتب علمية صدرت عن الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهي على النحو التالي: كتاب زراعة نخيل التمر باللغتين العربية والانجليزية وكتاب قاموس مصطلحات التقانة الحيوية في الغذاء والزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). كتاب زراعة النخيل وإنتاج التمور في المكسيك باللغة الإسبانية، بالتعاون مع جامعة ولاية سونورا، كتاب صنف المجهول دُرَّة التمور باللغة الإندونيسية. كتاب الصناعات الغذائية من التمور باللغة العربية بالتعاون مع الأستاذ الدكتور حسن خالد الكعيدي، كتاب الزراعة العضوية باللغة الإنجليزية، حيث جرت مراسم إطلاق الكتب بحضور مؤلفي هذه الكتب.

إشادة دولية 
أشار معالي الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FAO-RNE)، إلى أن التحول الاقتصادي في السنوات الأخيرة أدى إلى تكثيف زراعة النخيل، كما قاد إلى زيادة سريعة في التجارة الدولية للتمور، وتضم المنطقة العربية غالبية مساحة زراعة التمور وإنتاجها على مستوى العالم، ومنذ عام 2013 وحتى الآن، أي خلال ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمن، ارتفع إنتاج التمور في شمال أفريقيا من 3.08 مليون طن إلى 4.3 مليون طن، أي بزيادة حوالي 23%.
ويُعزى ذلك أساساً إلى زيادة المساحة المزروعة من 0.37 مليون هكتار إلى 0.47 مليون هكتار، كما تضاعفت تقريباً كمية صادرات التمور من المنطقة خلال الفترة نفسها (حسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة).

شراكة طموحة تجمع بين مؤسسات بحثية رائدة وحكومات وخبراء عالميين
أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار، إطلاق الاتحاد الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، بدعمٍ من مكتب الشؤون الدولية، بديوان الرئاسة، بالتعاون مع مؤسسة «جيتس» العالمية، وبتعاونٍ وثيق، بين المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وبالتعاون كذلك، مع المركز الدولي للزراعة الملحية، جامعة الإمارات العربية المتحدة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ويمثل هذا الاتحاد، استجابة مواتية، لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28، يسهم في تعزيز القيمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لنخيل التمر، بالإضافة إلى تقديم حلول صديقة للبيئة، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في العالم.
وصف معاليه الاتحاد، بأنه «شراكة طموحة مدفوعة بمهمة علمية توحّد الحكومات والخبراء العالميين والمؤسسات البحثية الرائدة لمواجهة تحدٍ عالمي متنامٍ». 
ويعتبر هذا الاتحاد الذي تم إنشاؤه في إطار شراكة بين المكتب الشؤون الدولية بديوان الرئاسة ومؤسسة «جيتس» الدولية، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) والأمانة العامة للجائزة، وعدد من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية. 
يأتي إطلاق الاتحاد عقب الإعلان عن شراكة جديدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة غيتس خلال مؤتمر الأطراف COP28، مع التزام إجمالي قدره 200 مليون دولار لدعم الابتكار والتنمية الزراعية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. 
وتم عقد اجتماع أمس حضره ممثلون عن المؤسسات المُؤسسة للاتحاد، وخلفان المطروشي من مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والدكتور علي أبو السبع، المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، ومدراء المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية.

ويحظى الاتحاد بالتمويل والإشراف من قبل مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومؤسسة غيتس، بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني، المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، جامعة الإمارات العربية المتحدة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمركز الدولي للزراعة الملحية.
وصرّحت معالي مريم المهيري، مدير مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، «يبني هذا الائتلاف على الزخم الناتج عن انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة كأول دولة مانحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مجلس نظام CGIAR، وعلى شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة غيتس التي أُعلن عنها خلال مؤتمر COP28. نحن، معًا، نظهر للعالم كيف يمكن للعلم والتعاون والقيادة الإقليمية أن تحقق تأثيرًا حقيقيًا – ليس فقط لمنطقتنا، بل أيضًا للمجتمعات الأكثر تأثراً بتغير المناخ حول العالم».
ويُركّز الاتحاد على تطوير العلوم والتقنيات في المجالات التالية، حيث ستُستخدم دولة الإمارات كنموذج تجريبي لاحتواء ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، على أن يتم لاحقًا نقل هذه الحلول وتبنّيها في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وتشمل محاور العمل 5 محاور وهي«الابتكارات الحيوية» بقيادة المركز الدولي لفسيولوجيا وبيئة الحشرات ICIPE – (كينيا)- يركّز على مكافحة الآفات بالطرق الطبيعية، باستخدام الفيرمونات، والفطريات، وعوامل المكافحة البيولوجية التقليدية.
والمحور الثاني «الابتكارات البيوتكنولوجية»، بقيادة المعهد الدولي للزراعة الاستوائية IITA – (كينيا) - يطبّق أدوات متقدمة مثل تحرير الجينات، وتداخل الحمض النووي الريبي (RNAi)، واضطراب الميكروبيوم لقمع الآفة على المستوى البيولوجي.

أما المحور الثالث هو «الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي» بقيادة المعهد الدولي لأبحاث المحاصيل في المناطق الاستوائية شبه القاحلة ICRISAT – (الهند) - يطوّر أدوات تنبؤية، وأجهزة استشعار إنترنت الأشياء، ولوحات تحكم مدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف المبكر ومراقبة تفشي الآفات.
والمحور الرابع «الممارسات الزراعية الجيدة (GAPs)»، بقيادة المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) الإمارات - يُصمّم ويُروّج لممارسات ميدانية قابلة للتوسّع بهدف تحسين الوقاية وتعزيز التدخلات العلمية.
المحور الخامس«السياسات، والمؤسسات، وإتاحة الوصول العالمي»، بقيادة المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA – المركز الإقليمي في الإمارات - يعمل على دمج الابتكارات العلمية في السياسات الوطنية.
وتُؤكّد دولة الإمارات، من خلال هذا الاتحاد، مكانتها كشريك قائم على العلم ويركّز على تحقيق الأثر، لدعم المجتمعات الزراعية الأكثر هشاشة - من خلال إيصال الابتكار إلى حيث تشتدّ الحاجة إليه.

مقالات مشابهة

  • هزاع بن زايد «شخصية العام» بجائزة خليفة لنخيل التمر
  • تكريم الفائزين بجائزة خليفة لنخيل التمر.. وهزاع بن زايد «شخصية العام 2025»
  • تكريم الفائزين بجائزة خليفة لنخيل التمر.. وهزاع بن زايد «شخصية العام 2025»
  • منى زكي بعد فوزها بجائزة التميّز: فخورة وممتنة
  • برعاية منصور بن زايد.. تكريم الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي اليوم
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. انطلاق النسخة الثانية من “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة”
  • شرطة أبوظبي تفعل منظومة خفض السرعات على طريق الشيخ خليفة بن زايد الدولي
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
  • بحضور خليفة بن طحنون .. زايد بن حمد يتوّج الفرنسي كيفن ستاوت بطلاً للنسخة الـ14 من كأس رئيس الدولة لقفز الحواجز
  • بحضور خليفة بن طحنون.. زايد بن حمد يتوِّج ستاوت بطل كأس رئيس الدولة لقفز الحواجز