الناتو: أوكرانيا ستظل قوية بدعمنا.. ومساعدات أوروبية بـ3.5 مليار يورو قريبًا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن الحلف لعب دورًا رئيسيًا في تعزيز قدرات أوكرانيا، من خلال تزويدها بالأسلحة والمعدات والتدريب، مشددًا على استعداد الحلفاء الأوروبيين لتقديم ضمانات أمنية قوية ومزيد من المساعدات لدعم كييف في مواجهة التحديات.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال روته "مع مرور ثلاث سنوات على الحرب الروسية الأوكرانية، من الضروري بذل المزيد من الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم"
وأضاف أن الحلفاء الأوروبيين مستعدون وراغبون في القيام بدورهم، عبر تقديم ضمانات أمنية إضافية وزيادة الدعم المالي لأوكرانيا.
كما أشاد بـشجاعة وصمود الشعب الأوكراني، مؤكدًا أن الناتو سيظل إلى جانب أوكرانيا، وسيساعدها على تجاوز هذه الحرب وضمان تحقيق السلام.
من جانبها، أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال زيارتها إلى كييف اليوم الاثنين، عن حزمة مساعدات مالية جديدة بقيمة 3.5 مليار يورو، ستقدمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في مارس المقبل.
وأشارت إلى أن أوكرانيا ستستفيد أيضًا من خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز إنتاج الأسلحة والقدرات الدفاعية، في إطار الجهود الأوروبية لدعم كييف في حربها ضد روسيا.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية، حيث وصل اليوم كل من فون دير لاين وأنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، إلى كييف، للتأكيد على التزام أوروبا بدعم أوكرانيا ومساعدتها في مواجهة التحديات العسكرية والاقتصادية الناجمة عن الصراع المستمر منذ فبراير 2022.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الناتو الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أورسولا فون دير لاين مارك روته الحلفاء الأوروبيين المزيد
إقرأ أيضاً:
قادة الاتحاد الأوروبي يصلون إلى كييف في الذكرى الثالثة من الحرب
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن قادة الاتحاد الأوروبي يصلون إلى كييف في الذكرى الثالثة من الحرب.
في تطور لافت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتخلي عن منصبه مقابل حصول بلاده على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).
هذا الطرح، الذي جاء خلال مؤتمر صحفي عشية الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية، يسلط الضوء على مساعي كييف لإيجاد تسوية تضمن أمنها القومي في مواجهة موسكو.
غير أن هذه الخطوة تعكس أيضًا التحولات في المشهد السياسي الأوكراني، حيث لم يعد الصراع يقتصر على الميدان العسكري، بل بات يشمل مقايضات سياسية كبرى قد تعيد رسم خريطة التوازنات الدولية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل ستقبل القوى الدولية، خصوصًا موسكو وواشنطن، بهذا الطرح؟
الرد الروسي لم يتأخر، إذ أكد الرئيس فلاديمير بوتين خلال خطابه بمناسبة "يوم المدافعين عن الوطن" أن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية، مشددًا على أن "موسكو لن تتخلى عن الأراضي التي قرر سكانها الانضمام إلى روسيا".
هذا التصريح يأتي في سياق تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، حيث ترى موسكو أن توسيع الناتو باتجاه الشرق يشكل تهديدًا وجوديًا لأمنها القومي. وعليه، فإن أي حديث عن انضمام أوكرانيا للحلف لن يكون مجرد مسألة سياسية، بل يمثل خطًا أحمر في الاستراتيجية الروسية، وهو ما قد يجعل مقترح زيلينسكي محفوفًا بالتعقيدات الجيوسياسية.
في الوقت ذاته، تتجه الأنظار إلى واشنطن التي تسعى لعقد اتفاق استراتيجي مع كييف بشأن المعادن النادرة، وهي موارد تقدر قيمتها بحوالي 350 مليار دولار في المناطق التي تسيطر عليها روسيا حاليًا.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد صرح بأن "أوكرانيا بحاجة لتقديم شيء مقابل الدعم المالي الأميركي"، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستستخدم هذا الملف كورقة ضغط على كييف للقبول بتسوية سياسية معينة.
من جهة أخرى، أشار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى أن اتفاق المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا قد يُحسم خلال الأسبوع الحالي، وهو ما قد يعزز موقف كييف اقتصاديا في مرحلة ما بعد الحرب، لكنه قد يواجه عراقيل بسبب التداخلات السياسية والعسكرية المستمرة.