ماسك يصف المنظمات الإسلامية الأمريكية بالإرهاب.. وكير ترد عليه
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) التصريحات الصادرة عن إيلون ماسك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي وصف فيها الجماعات الإسلامية بأنها "منظمات إرهابية"، معتبرًا أن هذه التصريحات تحمل طابعًا تحريضيًا وتغذي خطاب الكراهية.
The Muslim American and Arab American organizations smeared in these defamatory posts are duly registered nonprofit organizations that have the same right to apply for federal funding as every other eligible charity.
The Muslim American and Arab American organizations smeared in these defamatory posts are duly registered nonprofit organizations that have the same right to apply for federal funding as every other eligible charity. In fact, many of these nonprofits partnered with the government… https://t.co/11Pk8eRcdp — CAIR National (@CAIRNational) February 23, 2025
وجاء رد المجلس في منشور على منصة "إكس" أمس الأحد، ردا على تصريحات ماسك السابقة التي استشهد فيها برسم بياني يوضح حجم المساعدات المقدمة للمنظمات المرتبطة بالإسلام من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث قال ماسك: "كما قال كثيرون، لماذا ندفع للمنظمات الإرهابية وبعض الدول لكي تكرهنا عندما تكون على استعداد تام للقيام بذلك؟".
ورد حساب "كير" على المنصة قائلًا: "أي شخص يرى كلمة الإسلام في اسم جمعية خيرية أمريكية ويعلن على الفور أن هذه المنظمة إرهابية هو شخص حاقد لا يعرف شيئًا تقريبًا عن المسلمين الأمريكيين ومساهماتهم في المجتمع، بما في ذلك جهودهم الإغاثية".
وأشار المجلس إلى أن المنظمات الإسلامية والعربية الأمريكية، مثل جميع المنظمات، لها الحق في التقدم بطلب للحصول على منح فيدرالية، مؤكدًا أن معظم المنظمات المذكورة في الجدول الذي شاركه ماسك حصلت أيضًا على منح حكومية خلال رئاسة ترامب الأولى.
As many people have said, why pay terrorist organizations and certain countries to hate us when they’re perfectly willing to do it for free? https://t.co/zQwFpnMNNS — Elon Musk (@elonmusk) February 23, 2025
وتساءل المجلس: "متى سيبدأ ماسك الحديث عن مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين التي استخدمتها الحكومة الإسرائيلية لقتل عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في غزة، بدلًا من التشهير بالمواطنين الأمريكيين؟".
وأشار المجلس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
من جانبه، أكد رئيس المجلس نهاد عوض في منشور له على "إكس" أن تصريحات ماسك "متهورة وخطيرة"، معتبرًا أنها "تغذي الإسلاموفوبيا وتعرض حياة الأبرياء للخطر وتقوض قيم العدالة والمساواة".
ليس المرة الأولى
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتهجم فيها ماسك على الإسلام٬ في 28 كانون الأول/ديسمبر 2022٬ نشر الملياردير الأمريكي صورة تعبيرية عبر حسابه على منصة "إكس" التي يمتلكها، تحتوي على رموز تمثل أفكارًا تسعى -وفقًا للصورة- إلى "غسل الأدمغة".
I’m not brainwashed!! pic.twitter.com/4kx61uu4yy — Elon Musk (@elonmusk) December 28, 2022
وجاءت الصورة، التي علق عليها ماسك قائلًا: "أنا لست مغسول الدماغ"، لتضم ألوان أعلام الحركات المثلية، والنجمة التي ترمز للأيديولوجية الشيوعية، بالإضافة إلى الهلال الذي استخدمه ماسك كرمز للإسلام.
وبمجرد نشر التغريدة المثيرة للجدل، أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) رفضه لما تضمنه المنشور، واصفًا إياه بأنه "إسلاموفوبيا أو معادٍ للإسلام"، وفقًا لتعبير إبراهيم هوبر، المتحدث الرسمي باسم المجلس. ورد المجلس على رسالة ماسك بتغريدة قال فيها: "إيلون ماسك، يمكننا تقبل المزح، لكن الإسلام لا يساوي الشيوعية، ولا يهدف إلى غسل الأدمغة".
#Islamophobia - @elonmusk says he is not 'brainwashed' by #Islam https://t.co/ExKIzvnT5C — Ibrahim Hooper (@ibrahimhooper) December 28, 2022
كما طلب "كير" من ماسك التواصل معه ليتعرف أكثر على الإسلام والمسلمين، قائلًا: "الإسلام يمكن أن يمنحك السلام في هذه الحياة وما بعدها، السلام الذي لا يمكن للمال والشهرة شراؤه!".
يُذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، الذي تأسس عام 1994، يعد أكبر منظمات الحقوق الإسلامية في الولايات المتحدة، ويضم 31 مكتبًا وفرعًا إقليميًا. ويهدف المجلس إلى تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، ودعم المسلمين الأمريكيين، وبناء تحالفات تعزز العدالة والتفاهم المتبادل.
We can take a joke, @elonmusk, but come on. Islam ≠ communism. Or brainwashing. Connect with us to learn more about your Muslim customers and how submission to God and God alone (i.e., #Islam) can give you peace in this life and the next...peace that money & fame can never buy! https://t.co/zaYruAH9hl — CAIR National (@CAIRNational) December 28, 2022
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كير ماسك ترامب امريكا الاسلام كير ترامب ماسك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سلاح المدارس الصيفية يفسد مكائد العدو
دينا الرميمة
أستغل أعداء الإسلام ضعف الأمة الإسلامية بسبب تيه الحكام وخروجهم عن تعاليم الدين القويم، لتنفيذ حملات الغزو الفكري لإبعاد المسلمين عن مبادئ الدين الحنيف والعقيدة الإيمانية ومسخ الهوية الوطنية داخل المجتمعات بتصدير سموم ثقافة الغرب.
بعد إن أدرك أعداء الأمة ان عقيدة الجهاد وثقافة الإستشهاد هما أسباب تفوق المسلمين في الحروب العسكرية، شن حملات الغزو الفكري بشكل خاص على الجيل النشء والشباب الذين يمثلون مستقبل الامة، لجأوا لشن هجمات إعلامية شرسة على الأنشطة الصيفية لتأثيرها على مواجهة تحصين الأجيال، لمواجهة ثقافة التسامح بين الأديان الذي يروج لها العدو تمهيداً لتطبيع العلاقات مع الكيان المحتل.
وحاول الغرب أقناع المسلمين إن الإسلام هو سبب التخلف الحضاري التحضر فركزت حملاته على تحريض المرأة على خلع الحجاب واباحة الإختلاط عبر برامج ومسلسلات القنوات وترويج ثقافة العنف بأقذر نفايات الأفكار الهدامة وسموم معتقدات الإلحاد التي تؤثر على سلوكيات الأطفال والمرأة والأخلاق العامة للمجتمع المسلم .
في المقابل تغرس مدارس العدو في عقول أبنائه ثقافة العداء والكراهية ضد الإسلام المسلمين وقد تجلت تلك التوجهات في حرب غزة وما يحدث فيها من قتل وإبادة للعرب للفلسطينيين وتدمير المساجد واحراق المصاحف، كل ذلك يؤكد أن الحرب ليست مجرد حرب للإحتلال، بل حرب على الاسلام والمسلمين.
الحرب على المسلمين اليوم هي حرب ضد الوعي المعرفي (الحرب الناعمة) وهذا ما ذكره السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه ودعانا لخوضها لنهزم كل مخطط علينا وعلى ديننا واخلاقنا وقيمنا بسلاح وعي المراكز الصيفية لتحصن الأجيال من مكائد الأعداء بثقافة القرآن والأنشطة المعرفية والثقافية التي تنمي المواهب والقدرات الذهنية.