كشف مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، أن السماء ستشهد مساء يوم الثلاثاء، 25 فيفري 2025، وبعد غروب الشمس مباشرة، ظاهرة فلكية فريدة ستبهر عشاق الفلك.

وستظهر سبعة كواكب من نظامنا الشمسي في مشهد استثنائي، مع إمكانية رؤية كواكب عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل بالعين المجردة.

بينما يمكن رؤية أورانوس ونبتون باستخدام التلسكوب.

وعلى الرغم من أن الكواكب لن تظهر مصطفة تمامًا في خط مستقيم، إلا أنها ستتجمع في نفس المنطقة من السماء. مما سيخلق مشهدًا خلابًا وفريدًا.

ويُطلق على هذه الظاهرة إسم “موكب الكواكب”، وهي نادرة للغاية. إذ تشير وكالة ناسا إلى أنها تحدث بمعدل مرة واحدة فقط كل 150 عامًا. ولذلك فإن هذا الحدث الفلكي لن يتكرر قبل 19 ماي 2161!.

وهذه الظاهرة هي نتيجة لدورات الكواكب المدارية المختلفة. على سبيل المثال، يكمل كوكب عطارد مداره حول الشمس في 88 يومًا فقط. بينما يستغرق كوكب المشتري 12 عامًا لإكمال مداره.

وهذا التناغم بين الحركات المدارية يجعل هذه الأحداث الفلكية نادرة جدًا وجديرة بالملاحظة.

للاستمتاع بهذا العرض السماوي الفريد، يُنصح بالابتعاد عن مصادر التلوث الضوئي ومراقبة السماء مباشرة بعد غروب الشمس.

وبواسطة تلسكوب صغير، يمكن رصد كوكبي أورانوس ونبتون. كما يمكن استخدام تطبيقات مجانية مثل “Stellarium” أو “SkyWalk” أو “SkyMap”، لتحديد مواقع الكواكب بدقة.

ولم تكن مثل هذه الظواهر مصدر إلهام لعلماء الفلك الحديثين فقط، بل أثرت أيضًا على معتقدات وتقاليد الحضارات القديمة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

نسور العراق… حراس السماء والتاريخ

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في الثاني والعشرين من نيسان، يقف العراقيون وقفة فخر واعتزاز وهم يستذكرون تاريخاً مجيداً سطّرته القوة الجوية العراقية في سماء الوطن. مناسبة وطنية لا تكتفي بالاحتفال بذكرى تأسيس مؤسسة عسكرية فحسب، بل تكرّم رجالاً كتبوا أسماءهم في سجل الشجاعة والبطولة، وخلّدوا تضحياتهم في كل شبر من أرض العراق.

تأسست القوة الجوية العراقية عام 1931، بعد أن أرسلت الحكومة العراقية آنذاك أولى بعثات الطيارين للتدريب في بريطانيا. وما لبث هؤلاء الرواد أن عادوا حاملين معهم أحلام التحليق والدفاع عن سيادة الدولة الوليدة. في بداياتها، كانت القوة الجوية متواضعة في العدد والتجهيز، لكن الإصرار على بناء قوة قادرة على حماية الأجواء العراقية جعل من هذا السلاح واحدًا من أعمدة الجيش الوطني.

على مر العقود، تطورت القوة الجوية بشكل ملحوظ، ومرت بمراحل متعددة من التحديث والتوسع. في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بدأت بغداد بتنويع مصادر التسليح، وامتلاك طائرات قتالية وتدريبية من دول مختلفة، ما مكّن الطيار العراقي من صقل مهاراته ومواكبة التطورات العسكرية في العالم. تدريجيًا، تحولت القوة الجوية إلى مؤسسة محترفة، تضم نخبة من الضباط والفنيين الذين كانوا قادرين على خوض أعقد المهام الجوية بكفاءة واقتدار.

شهدت القوة الجوية العراقية لحظات فاصلة في تاريخها، حيث لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن الوطن في أحلك الظروف. في كل مرة كانت سماء العراق مهددة، كانت الطائرات العراقية تنطلق من قواعدها لتردّ التحدي، وتحمي الأرض والشعب من الأخطار. وقد قدم طيارونا أرواحهم في سبيل الواجب، ورسموا بأجنحتهم حدود العزة والكرامة.

رغم ما واجهته القوة الجوية من تحديات جسيمة في العقود الأخيرة، خاصة بعد عام 2003، فإن الإرادة العراقية أبت إلا أن تعيد لهذا السلاح هيبته ودوره. من خلال جهود مضنية لإعادة البناء والتدريب والتسليح، عاد سلاح الجو العراقي ليتصدر مشهد الأمن الوطني من جديد، مشاركًا بفاعلية في عمليات محاربة الإرهاب، وتأمين الحدود، وحماية السيادة.

اليوم، تمتلك القوة الجوية طائرات مقاتلة حديثة، وأنظمة مراقبة واستطلاع متقدمة، وطواقم مدربة تدريبًا عاليًا في الداخل والخارج. وبفضل عزيمة رجالها، أصبحت قادرة على تنفيذ المهام الدقيقة والمعقدة، وتقديم الإسناد الجوي اللازم في كل ساحة من ساحات الوطن.

عيد القوة الجوية ليس مجرد تاريخ يُحتفل به، بل هو تذكير دائم بأن في سماء العراق من يحرسها ويذود عنها. هو تحية لكل طيار، لكل فني، ولكل شهيد ارتقى وهو يحلّق دفاعًا عن هذا الوطن الكبير.

فكل عام وقواتنا الجوية بخير، وكل عام وسماء العراق مصانة بأجنحة الأبطال

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • هيئة البيئة بجنوب الباطنة تنفذ فعاليات بمناسبة يوم كوكب الأرض
  • فلكي يمني يكشف أسرار الهالة الشمسية القوسية التي أثارت دهشة الجميع
  • من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟
  • ما مخاطر النهج الإسرائيلي الجديد في سوريا.. وهل يتكرر خطأ لبنان؟
  • موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025 فلكيًا.. (تفاصيل)
  • شاهد: بركان كيلاويا في هاواي يثور مجددًا ويخلق نافورة من اللهب تطال السماء
  • عرض كوني ساحر في السماء
  • نسور العراق… حراس السماء والتاريخ
  • حين تُطفأ النجوم: التلوث الضوئي بين تهديد علم الفلك وتشويه إيقاع الحياة
  • مشهد فلكي بديع فجر الجمعة المقبل.. دون ابتسامة في مصر