حزب المصريين: زامبيا لديها فرص واعدة للتكامل الاقتصادي مع مصر
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الرئيس الزامبي هاكيندي هيتشيليما لمصر ولقائه الرئيس السيسي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل أهمية كبيرة من محورين رئيسيين، أولهما الدور المؤثر لدولة زامبيا في وسط وجنوب شرق القارة الإفريقية، وثانيهما قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الإثنين، أن أبرز ما يُميز دولة زامبيا أنها من الدول الإفريقية التي تتمتع بمعدلات نمو مرتفعة، الأمر الذي يجعلها شريكًا استراتيجيًا ممهمًا لمصر في تحقيق التكامل الاقتصادي، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية المصرية منذ عام 2014، حيث استهدفت الدولة المصرية توثيق العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، بما يُحقق استفادة متبادلة في مجالات الصناعة والبنية التحتية والاستثمار.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن زيارة الرئيس الزامبي لمصر استكمال للقاءات الرئاسية التي تلعب دورًا محوريًا في دفع آليات التعاون الإفريقي، مؤكدًا أن نجاح مثل هذه الزيارات ينعكس بشكل إيجابي على تعزيز الوحدة بين الدول الإفريقية، لا سيما في ظل التحديات الجيو سياسية الراهنة.
وأوضح أن الرئيس السيسي يستهدف من وراء زيادة الشراكات الاقتصادية بين الدول الإفريقية تقليل التدخلات الخارجية، وتعزيز استقلالية القرار السياسي والاقتصادي للقارة في النظام العالمي متعدد الأقطاب، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي حققت بما لا يدع مجالا للشك نقلة نوعية كبيرة جدا على مستوى العلاقات الأفريقية، لأن الرئيس السيسي يعي جيدًا أن أفريقيا تُمثل مستقبل العلاقات المصرية خلال الفترة المقبلة ولديها إمكانات اقتصادية كبيرة.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي بتحركاته الدبلوماسية يستهدف تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية، وتحمل مصر قضايا وهموم ومصالح الدول والشعوب الأفريقية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، والتي شملت السلم والأمن الأفريقي، ومكافحة الإرهاب، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وموضوعات التغير المناخي، والأمن الغذائي وغيرها من القضايا، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الأفريقية باتت تتسم بالقوة والمتانة، لا سيما في ظل تنوع مجالات التعاون، والزيارات السياسية والدبلوماسية المُتبادلة، بهدف تعزيز سياسات التنسيق في القضايا، ومُعالجة الأزمات المشتركة.
ونوه بأن تحركات مصر الأفريقية وحدوث نقلة حقيقية في العلاقات مع مختلف الدول يؤكد محورية الدور المصري في أفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار حسين أبو العطا تحالف الأحزاب المزيد أن الرئیس السیسی الدول الإفریقیة
إقرأ أيضاً:
خبراء اقتصاديون: زيارة الرئيس السيسي لقطر تسهم في تعزيز الاستثمارات
أكد خبراء اقتصاديون أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة قطر تعد زيارة استراتيجية تسهم في تعزيز الاستثمارات وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي يمر بها العالم.
وقال عمرو صلاح أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي السابق -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الزيارة تعد الأهم للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة قطر الشقيقة، مشيرًا إلى أن الدولتين تقدمان نموذجًا نادرًا ومتينًا لأكبر سرعة في ترفيع العلاقات الاقتصادية بين دولتين عربيتين.
ونوه بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطر هي الأهم خلال السنوات الماضية، ليس فقط بسبب الأحداث شديده الخطورة والتعقيد على مستوى الشرق الأوسط والعالم، ولكن لأنها تمثل نموذجًا نادرًا على النمو السريع والتعاون القوي بين البلدين في المجال السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورت بشكل واضح خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في مجال الاستثمار، وهو ما أدى إلى زيادة ملحوظة في حجم التبادل التجاري في عام 2024 وصل إلى 1.2 مليار دولار، بزيادة كبيرة عن السنوات السابقة، في ترجمة إلى أكبر سرعة من ترفيع العلاقات الاقتصادية بين دولتين عربيتين.
وأشار إلى أن قطر تتجه حاليًا لتكون من أكبر المستثمرين العالميين في مصر بإجمالي استثمارات تتعدى 2.1 مليار دولار، وجزء كبير منها في مشروعات حيوية في مجالات السياحة، والإنشاءات، والصناعة، قائلًا إن الاستثمارات الجديدة فقزت إلى 5 مليارات دولار خلال زيارة رئيس الوزراء القطري السابقة إلى القاهرة.
ولفت إلى أن القمة المصرية القطرية أظهرت متانه العلاقات ورغبة البلدين في توسيع التعاون وتعزيز التنسيق بينهما بما يفيد الشعبين، منوهًا بالوجود الكبير للشركات القطرية في مصر ووجود شركات مصرية في قطر، بالإضافة إلى جالية مصرية في قطر تعد من أنشط الجاليات المصرية في دول الخليج، وعددها أكثر من 200 ألف شخص أسهمت وتسهم منذ نشأة الدولة القطرية في عملية التنمية.
بدوره شدد أحمد خطاب الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الأعمال المصري الكندي على أهمية الزيارة لما تضمنته من تركيز على الجانبين السياسي والاقتصادي، كما عكست وحدة وترابط القيادتين في حل أزمة غزة.
ونوه بأن الزيارة أيضا تناولت التركيز على الجانب الاقتصادي خاصة وأنها تهدف إلى تعزيز مناقشة فرص التبادل التجاري والاستثماري وتحفيز التعاون بين البلدين خاصة بعد اتفاق مع قطر على ضخ استثمارات مباشرة بقيمة تتجاوز 7 مليارات دولار أمريكي على مدار 3 سنوات ما يعد فرصة واعدة لدعم الاقتصاد المصري.
وأوضح أن قطر تمتلك استثمارات ضخمة في مصر، خاصة في القطاع العقاري، بالإضافة إلى إمكانية ضخ استثمارات في قطاع البتروكيماويات.
واقترح خطاب إمكانية تحويل الودائع القطرية إلى مشاريع استثمارية في العاصمة الإدارية الجديدة أو غيرها من المناطق الواعدة في مصر، مشيرًا كذلك إلى فرص استثمارية عديدة في مجال الغاز الطبيعي، حيث تنتج قطر خمس الغاز الطبيعي عالميًا، ما يفتح المجال لتعاون مثمر بين البلدين.
وتوقع أن يزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين ويحقق نسبًا جيدة بنهاية عام 2025.
فيما أكد علاء العسكري أستاذ التأمين والعلوم الاكتوارية بكلية التجارة في جامعة الأزهر والخبير الاقتصادي أن العلاقات المصرية القطرية في طريقها لمزيد من التطوير، مشيرًا كذلك إلى أن زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دول خليجية تعكس الرؤية الصحيحة التي وضعتها القيادة السياسية من أجل مصلحة الوطن.
ولفت إلى أن الاتفاق مع الجانب القطري على ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر يعكس الثقة في الاقتصاد المصري القادر على تخطي العراقيل والصعوبات في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، قائلًا إن ضخ هذه الاستثمارات في العديد من القطاعات خاصة العقارية والقطاع الصناعي سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد المصري.