دفعة أولى من مروحيات أباتشي الهجومية تصل المغرب الاثنين
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
سرايا - تستقبل القوات الجوية الملكية المغربية اليوم أول دفعة من مروحيات "أباتشي" الهجومية من طراز AH-64E، وذلك في إطار صفقة تشمل 24 مروحية تم التعاقد عليها مع شركة "بوينغ" الأمريكية. بدأت الشركة تصنيع هذه المروحيات في نوفمبر 2023 في منشأتها بمدينة ميسا بولاية أريزونا.
تتميز مروحيات AH-64E بقدرات تقنية متطورة، بما في ذلك الاتصال الرقمي المتقدم، ونظام توزيع المعلومات التكتيكية المشتركة، ومحركات أقوى مع نظام نقل مُحسّن لتحمل طاقة أكبر، بالإضافة إلى القدرة على التحكم في الطائرات بدون طيار، وشفرة دوار رئيسية جديدة مركبة.
ويعد وصول الدفعة الأولى إلى المغرب بداية تسليمات ضمن برنامج اقتناء أوسع. يُرتقب أن يتم تسليم المروحيات المتبقية على دفعات خلال الأشهر والسنوات القادمة، مما سيعزز من قدرات القوات الجوية الملكية المغربية في المهام الهجومية والدفاعية.
يأتي هذا التطور في إطار استراتيجية المغرب لتحديث وتعزيز قدراته العسكرية، حيث يُعتبر أكبر مشترٍ للمعدات العسكرية الأمريكية في أفريقيا، بمبيعات تتجاوز 8.45 مليار دولار.
وتعتبر العلاقات العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة من أقوى الشراكات الدفاعية في المنطقة، حيث تتميز بالتعاون الاستراتيجي العميق، خاصة في مجالات التسليح، التدريب، والتنسيق الأمني.
فقد وقع المغرب والولايات المتحدة اتفاقية تعاون دفاعي تمتد لعشر سنوات (2020-2030)، تهدف إلى تعزيز الشراكة العسكرية ودعم تحديث القوات المسلحة الملكية المغربية.
ويعتبر المغرب أحد أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية في أفريقيا، حيث حصل على معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك مقاتلات F-16، مروحيات أباتشي AH-64E، وأنظمة دفاع جوي متقدمة.
وفي السنوات الأخيرة، أبرم المغرب عدة صفقات عسكرية ضخمة مع الولايات المتحدة، من بينها: مقاتلات F-16V بلوك 70: تطوير أسطول الطائرات المغربية بآخر طراز من هذه المقاتلات، دبابات أبرامز M1A1: المغرب يمتلك مئات الدبابات من هذا الطراز، مروحيات الأباتشي AH-64E: صفقة تشمل 24 مروحية لتعزيز القدرات الهجومية، منظومات الدفاع الجوي باتريوت و NASAMS: لتعزيز قدرات الدفاع الجوي للمملكة، وطائرات المسيرة MQ-9 Reaper: لتعزيز قدرات الاستطلاع والهجوم.
ومن بين التدريبات والمناورات المشتركة، يمكن ذكر مناورات الأسد الأفريقي (African Lion): التي تُعدّ من أكبر التدريبات العسكرية في أفريقيا، وتُقام سنويًا بمشاركة الجيش المغربي وقوات أمريكية ودولية، بهدف تحسين الجاهزية القتالية وتنسيق العمليات المشتركة.
ويشارك المغرب في تدريبات مختلفة مع القوات الأمريكية، مثل تمارين مكافحة الإرهاب، العمليات البحرية، والتمرينات الجوية المشتركة.
كما أن المغرب شريك رئيسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في شمال أفريقيا والساحل. وهناك تنسيق وثيق بين أجهزة الاستخبارات المغربية والأمريكية، خصوصًا في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة".
ورغم عدم وجود قاعدة عسكرية أمريكية دائمة في المغرب، إلا أن القوات الأمريكية تستخدم بين الفينة والأخرى قواعد مغربية للتدريبات وإجراء مناورات.
ويعد المغرب من بين الدول الأكثر اهتمامًا بتحديث قدراته العسكرية في أفريقيا، حيث يعتمد على تنويع مصادر التسلح مع تركيز خاص على المعدات الأمريكية، الفرنسية، والصينية. وفي السنوات الأخيرة، شهدت القوات المسلحة الملكية المغربية (FAR) طفرة نوعية في مجال التسليح، شملت القوات البرية، الجوية، البحرية، والدفاع الجوي.
ويأتي التسلح المغربي في ظل استمرار الخلاف مع الجزائر ليس فقط بشأن مصير الصحراء، حيث تتمسك الجزائر بأطروحة دعم خيار الاستفتاء في الصحراء، بينما يتزايد الاعتراف الدولي بخيار الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية الذي تطرحه الرباط لمستقبل الصحراء.
للإشارة فإن المغرب لديه أكثر من 3,500 كم من الحدود البرية مع الجزائر وموريتانيا، و2,900 كم من السواحل البحرية، وهو بذلك يحتاج إلى جيش قوي، بحري وجوي، لحماية مجاله الجوي وسواحله من أي تهديدات خارجية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1939
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-02-2025 05:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الملکیة المغربیة فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
مدير المسابقات في الكاف: المغرب يتقدم بشكل مبهر في بناء ملاعب كأس أفريقيا وسيكون جاهزاً 6 أشهر قبل انطلاق البطولة
زنقة 20 | الرباط
أكد سامسون أدامو مدير المسابقات في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن ملاعب كرة القدم التي يتوفر عليها المغرب تستجيب لمعايير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لاستضافة كاس أفريقيا.
أدامو و في مقابلة مع موقع “فوت ميركاتو”، أكد أنه رغم ذلك فإن المغرب اقترح تحسين الملاعب لجعل النسخة المقبلة من الكان أفضل كأس أفريقيا على الإطلاق.
و أشار أدامو إلى أنه يتواجد حاليا بالمغرب للوقوف على تقدم المنشآت الرياضية التي تم إنجازها حتى الآن.
وجوابا على سؤال حول المستجد في النسخة المقبلة من الكان، أكد المسؤول في الكاف أنها المرة الأولى التي ينظم فيها كأس أفريقيا في 9 ملاعب، بعدما كانت تنظم عادة في 6 ملاعب.
و ذكر أدامو أن النسخة المقبلة ستكون أكبر بطولة ينظمها الكاف، ليس فقط من حيث البنية التحتية الرياضية، ولكن أيضًا من حيث الفنادق.
و أشار في هذا الصدد إلى أنه سيكون للمنتخبات المشاركة معسكر خاص بها للمرة الأولى في تاريخ كأس أفريقيا، كما أن كل منتخب سيظل في مقر إقامته إلى حين انتهاء البطولة على شاكلة كأس العالم.
و قال أدامو في هذا الصدد: ” الفنادق هنا هي فنادق 5 نجوم .. النسخة المقبلة ستكون الافضل على الاطلاق”.
وعن جاهزية المغرب لاحتضان الكان، قال أدامو : ” لقد تابعت تطور الأمور إنه أمر رائع. جميع الأمور تتحرك بشكل جيد جدًا، وبسرعة كبيرة. وفي الوقت المحدد. هناك ملاعب متقدمة أيضًا. نحن واثقون جدًا. سيكونون جاهزين. ومن المؤكد أنهم سيصلون في الموعد المحدد، لأن لدينا مديري البنية التحتية الذين يتواجدون هناك ويراقبون تقدم بناء الملاعب. عندما نرى أيضًا التقدم الذي يتم تحقيقه في أسبوع، و في ثلاثة أسابيع، أو حتى شهر واحد… إذا رأى الناس ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء على سبيل المثال. قبل ثلاثة أشهر، ربما كنت لتشك في الأمر عندما رأيت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن الملعب استضاف ديربي الرجاء والوداد نهاية هذا الأسبوع. لدينا بالفعل جدول مباريات الاختبار لجميع الملاعب. وسوف تكون جميعها جاهزة قبل 6 أشهر من بدء المنافسة”.
وعن تقييم البنية التحتية الأخرى، والنقل، والفنادق بالمغربـ، قال أدامو أن المنتخبات الافريقية ستتوفر على مقرات إقامة على أعلى مستوى و أفضل مما طلبه الكاف، مؤكدا أن المغرب يتمتع بمستوى جيد فيما يتعلق بالفنادق. بالنسبة للأمور اللوجستية، فإن الأمور تتحدد حسب قدرة البلد. لقد قمنا بتنظيم العديد من المسابقات، حاليا كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة، لذلك نحن نعمل معا بشكل جيد، ونحن نعرف جودة البنية التحتية، والحافلات، والنقل. كما أن المواقع المختارة سوف تسهل أيضًا السفر للمشجعين.”
و عن النقل قال أدامو : “غادرت الرباط إلى طنجة. اخترت أن أستقل القطار، وكان مريحًا جدًا. أعتقد أن حتى الفرق ستأخذ القطار في بعض الأحيان. وسوف يتولى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أيضًا إدارة السفر. سيتم إدارة المنافسة لتعزيز تجربة المشجعين. يمكنك الذهاب بالسيارة، هناك العديد من الخيارات. على سبيل المثال، يحتوي الملعب في الرباط على ممرات تنقل المشجعين مباشرة إلى الملعب”.