ليبيا – الأبلق: التدخلات الدولية السلبية تعيق الحل السياسي وتهيئة بيئة الاستقرار

أكد عضو مجلس النواب المقاطع، عمار الأبلق، أن التدخلات الدولية السلبية تمثل التحدي الأكبر أمام تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى أن لقاء القاهرة الأخير بين أعضاء مجلسي النواب والدولة جاء استكمالًا لاجتماعات سابقة تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات حول المسار السياسي.

ملفات حساسة على طاولة النقاش

وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضح الأبلق أن المناقشات تناولت ملفات مهمة، مثل المناصب السيادية والتحديات الأمنية، إضافة إلى المسار الاقتصادي وقضايا الحكم المحلي، لافتًا إلى أن هذه الملفات تشكّل ركيزة أساسية لضمان الاستقرار السياسي والمؤسسي.

وشدد الأبلق على ضرورة إيجاد آليات فعالة لتنفيذ التفاهمات بين الأطراف الليبية، بما يسهم في تجاوز العقبات الحالية وتهيئة البيئة المناسبة لإنجاز الاستحقاقات السياسية والاقتصادية المقبلة.

التدخلات الخارجية وتأثيرها على المشهد السياسي

وأشار الأبلق إلى أن التدخلات الدولية ليست العامل الوحيد المعرقل لحل الأزمة، مؤكدًا أن المشهد السياسي الليبي يعاني أيضًا من التأثير المباشر للأطراف الفاعلة على الأرض والدعم الإقليمي، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد ويجعل الحلول أكثر صعوبة.

العوامل الثقافية وتأثيرها على التوافق الوطني

وأوضح الأبلق أن المشكلة لا تقتصر فقط على العوامل الخارجية، بل تمتد أيضًا إلى البنية الثقافية للمجتمع الليبي، حيث تترسخ ثقافة الغنيمة والمغالبة، إضافة إلى هيمنة مبدأ الثنائيات، وهو ما يؤدي إلى تعميق الانقسامات وعرقلة جهود تحقيق التوافق الوطني.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

العمروني: العدالة الاجتماعية غائبة في ليبيا وأسبابها أعمق من الانقسام السياسي

ليبيا – العمروني: العدالة الاجتماعية غائبة وأسبابها أعمق من الانقسام السياسي

أكد الباحث الاجتماعي أسامة العمروني أن العدالة الاجتماعية في ليبيا غائبة إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن غياب الأطر القانونية وآليات التنفيذ، إضافة إلى عدم وجود خطط استراتيجية وتنموية واضحة ومستدامة، يعد من أبرز أسباب تردي مستوى معيشة المواطنين.

غياب العدالة الاجتماعية يتجاوز الأزمة السياسية

وفي تصريحات خاصة لموقع “اندبندنت عربية”، شدد العمروني على أن غياب العدالة الاجتماعية لا يمكن حصره فقط في الانقسام السياسي الحالي، وما ترتب عليه من نزاعات مسلحة، وقضايا النازحين والمهاجرين، والتوترات بين المكونات المختلفة للهوية الليبية، معتبرًا أن مشكلة غياب العدالة الاجتماعية أقدم وأعمق.

وأوضح أنه حتى خلال فترات الاستقرار السياسي قبل 2011، كان المجتمع الليبي يعاني من غياب العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن عدم وجود خطط تنموية حقيقية أو سياسة واضحة لتوزيع الموارد والخدمات بين جميع المواطنين ساهم في تعميق هذه الفجوة.

الصراع على الموارد وتزايد الاحتقان الشعبي

وأضاف العمروني: “ما لم يدرك القائمون على وضع القوانين والمسؤولون عن تنفيذها أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية، فإن الصراعات والخلافات ستستمر، بما في ذلك الصراع على الموارد الأساسية مثل النفط والغاز”.

وأشار إلى أن الشعور العام بعدم الثقة في الحكومات المتصارعة يزداد يومًا بعد يوم، لافتًا إلى أن هذا الغضب الشعبي ترجم مؤخرًا إلى حراك مدني، تمثل في خروج تظاهرات، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وضمان التوزيع العادل للموارد، مما يعكس تطلع الليبيين لحياة قائمة على مبادئ العدالة الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • زايد هدية: لقاء القاهرة مفصلي لتقارب مجلسي النواب والدولة في ليبيا |فيديو
  • زايد هدية: لقاء القاهرة مفصلي لتقارب مجلسي النواب والدولة في ليبيا
  • عيسى العريبي: اجتماع القاهرة يعكس وحدة قرار ليبيا ورفض التدخلات الخارجية
  • عضو مجلس النواب الليبي: لقاء القاهرة مفصلي للتقارب مع الدولة
  • احتجاجات قطاع النفط تخيم على المشهد السياسي بالغابون
  • النويري من بروكسل: مجلس النواب عمل لتحقيق الاستقرار لكن التدخلات الخارجية عطّلت الحل
  • إنطلاقة جديدة للمؤسسات السياحية.. وتفاؤل بانعكاس الاستقرار السياسي والأمني على القطاع
  • العمروني: العدالة الاجتماعية غائبة في ليبيا وأسبابها أعمق من الانقسام السياسي
  • السامرائي يبحث مع بارزاني مستجدات المشهد السياسي