عرض من صنعاء لإنقاذ الوضع في عدن: يتعلق بالعملة والمرتبات
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
العملة اليمنية (وكالات)
في خطوة مفاجئة، قدمت صنعاء عرضًا جديدًا بهدف إنقاذ مدينة عدن، التي تشهد معاناة متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
يأتي هذا العرض في وقت حساس يشهد فيه الجنوب اليمني أزمة حادة، حيث يتصاعد الغضب الشعبي جراء انهيار العملة المحلية وتوقف صرف المرتبات.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يشهد تحسنا جديدا أمام العملات الأجنبية اليوم: الأسعار في صنعاء وعدن 24 فبراير، 2025 أول اتصال رسمي بين السيسي وأحمد الشرع.. هذا ما دار فيه 24 فبراير، 2025
وتشهد مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، موجة من التظاهرات الحاشدة نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة. ويأتي هذا في وقت بلغت فيه أسعار الصرف مستويات قياسية، حيث وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى نحو 2400 ريال يمني، وهو ما فاق قدرات الكثير من المواطنين على التكيف مع ارتفاع الأسعار.
وقد أدى تدهور العملة المحلية إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، حيث باتت العديد من الأسر تواجه صعوبة في تأمين احتياجاتها اليومية.
هذا بالإضافة إلى توقف المرتبات التي يعتمد عليها الآلاف من موظفي الدولة في عدن، ما جعل الأزمة أكثر تعقيدًا وأدى إلى تزايد الاحتجاجات الشعبية في الشوارع.
في إطار هذه الأوضاع المتأزمة، أبدت صنعاء استعدادها لتولي الإشراف على البنك المركزي اليمني في عدن، بالإضافة إلى التحكم في مبيعات النفط والغاز، وذلك في خطوة اعتبرها نائب وزير الخارجية السابق في حكومة الإنقاذ، حسين العزي، “وضعًا طبيعيًا وقانونيًا”.
وأشار العزي إلى أن صنعاء ستكون ملتزمة بدفع المرتبات بشكل منتظم، مستشهدًا بنجاح الحوثيين في تنفيذ هذا الأمر خلال سنوات الحرب، حيث كانت المرتبات تُرسل بانتظام في الـ29 من كل شهر.
وقال العزي إنه رغم الحرب، استطاعت صنعاء الحفاظ على سير العملية الإدارية وتوفير الرواتب للمواطنين.
وتسببت هذه الأزمة في عزوف العديد من الشركات عن التعامل بالريال اليمني، خاصة في عدن، حيث باتت الشركات التجارية تتجنب تداول العملة المحلية خوفًا من التقلبات الحادة في سعر الصرف. هذا الوضع جعل الاقتصاد المحلي يواجه تحديات كبيرة، كما تسبب في نقص حاد في السلع الأساسية وتزايد معدلات الفقر.
إن عرض الحوثيين للإشراف على البنك المركزي والتعامل مع مبيعات النفط والغاز قد يثير جدلاً واسعًا، خاصة في ظل الخلافات المستمرة بين الأطراف السياسية في اليمن.
لكن في ظل الوضع الحالي، حيث يواجه المواطنون صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، قد يكون هذا العرض بمثابة حل مؤقت أو نقطة بداية للمفاوضات من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية في عدن.
وفي الختام، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت صنعاء ستتمكن من تطبيق هذا العرض في ظل الأوضاع السياسية المعقدة، وما إذا كان بإمكانها تحسين الأوضاع الاقتصادية في عدن في الوقت الذي يزداد فيه الوضع المعيشي صعوبة على السكان.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الانتقالي الحوثي اليمن حسين العزي صنعاء عدن فی عدن
إقرأ أيضاً:
وزارة العمل والتأهيل تنفي سرقة منظومة المرتبات وتوضح حقيقة حادثة الزاوية
نفت وزارة العمل والتأهيل صحة ما يتداول على بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول سرقة منظومة المرتبات التابعة لها، مؤكدة في بيان رسمي أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة وأن منظومة المرتبات وبياناتها آمنة ولم تتعرض لأي اختراق أو سرقة.
وأوضحت الوزارة أن الحادثة التي جرى تداولها تتعلق بسرقة بعض المحتويات المادية من مكتب العمل والتأهيل الزاوية المركز، وأن هذه السرقة لا تمس بأي شكل من الأشكال منظومة المرتبات أو أنظمة الوزارة الإلكترونية.
وأشارت الوزارة إلى أنها أحالت الموضوع إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق في ملابسات الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ودعت وزارة العمل والتأهيل المواطنين ووسائل الإعلام إلى التحقق من صحة المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة وتجنب الانسياق وراء الشائعات.
المصدر: بيان.
منظومة المرتباتوزارة العمل والتأهيل Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0