بقلم : حسين الذكر .

سالتني قناة عربية سؤال تكرر لسنوات وعقود خلت : ( لماذا فشلت محاولات الإصلاح الرياضي في العراق برغم تطور البنية التحتية وصرف المليارات الحكومية التي أخفقت جميعها بصناعة رياضة قادرة على تحقيق الإنجاز وتلبية الطموح واستيعاب المفهوم الاحترافي بما يجذب الجماهير ويسهم في تطوير المجتمع ) ؟ .

. الإجابة لم تتاخر كما انها لم تتمحور وتتفلسف : ( ان الرياضة أصبحت جزء من البنية السياسية للدول .. وبما ان سياساتنا مكوناتية حزبية قبلية .. لا يمكن ان تفضي الى مؤسسات دولة مستقلة مستقرة متطورة مستدامة .. لذا فان رياضتنا بتبعية حتمية تعد نتاج واقع سياسي متلاطم لم يهضم بعد وصعب الاستقرار مما جعل المجتمع ينوء تحت ضغوطات ومخاوف حد الهلع مما نعانيه والقادم منه).

اغلب الأندية العراقية تسترزق وتعتاش على دعم الحكومة وبرغم تبدل الإدارات والاسماء والعناوين وعمليات الهبوط والتاهل والخسارة والربح .. الا ان الواقع ظل كما هو عليه اذ عصى عليها التغيير نحو الأفضل لعلة عامة ترتبط بالعقليات والاهداف المرسومة .. فعلى سبيل المثال لم نسمع يوم ما باي انتخابات لادارات الأندية وهي تقدم برامج انتخابية وتثقف لخطط ومشاريع قادمة فردية كانت ام كتلوية .. وكل ما يجري باغلب الانتخابات ما هي الا عملية مصادقة عبر التلويح الجمعي برفع الاكف على ما يسمى ( بالتقريرين الإداري والمالي ) بالية إجرائية لا يعد ويحسب حسابها بما توازيه من خطورة على جميع مفاصل الفهم الإداري والفلسفي لاي إدارة فضلا عن النادي اما نتائج الانتخابات في العراق عامة والرياضة خاصة فقد أصبحت محسومة النتائج قبل الاقتراع عليها .

اليوم يعيش العراق تحت ما يسمى تهديد الترامبية الجديدة وبمعزل عن درجات التاثر والتغيير التي ستحصل بالانظمة الشرق أوسطية عامة الا ان أساليب الحكم والإدارة حتما ستتغير بدرجة ما وتنسجم مع عنوانية الشرق الجديد الذي ظهرت مصاديقه في أماكن ما كما ان وسائل التواصل والاعلام والتنظير الفلسفي مستمر بشكل ينبغي ان يكون محسوس مفهوم لمن يريد البقاء في الواقع الجديد .
ان عمل الأندية الرياضة وفقا للمفهوم العولمي المتناسق مع التطورات يرتكز على اربع ملفات تتمثل بجوهرها في : ( الإدارية والمالية والمجتمعية وآخر شيء هي الرياضية ) كحالة انموذجية لا نريد انديتنا ان تصل لمداها .. فذلك شيء من المحال وطوباوية التفكير .. لكن نامل ونعمل على تدارك قدر المستطاع منه المتمثل بدعوة الإدارات للإسراع بتشكيل لجان فكرية حقيقية لا اسقاطية : ( من مفكري الاعلام والرياضة والمجتمع ) .. لغرض وضع خطط مستقبلية لتجنب الانهيار والخراب وتحمل تبعات المسائلات القادمة لمن يريد البقاء في الرياضة فضلا عن النجاة من حسابها .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خبراء اللوائح: تعديلات قانون الرياضة الجديد لاتتوافق مع المواثيق الأولمبية

 


اكد مصدر داخل النادي الأهلي، أن تعديلات قانون الرياضة يشوبها العوار وان  بعض بنود القانون لا تتوافق مع المواثيق والمعايير الأولمبية الدولية وذلك وفق اراء العديد من خبراء اللوائح
وقال المصدر ان  البند 21 الخاص بتطبيق بند  الثماني سنوات على مجالس إدارة الأندية يثير جدلًا كبيرًا، لا سيما ‏أن هذا البند لا يطبق على مجلس النواب الذي سيقر القانون مستقبلًا كما يعد هذا البند مخالفًا للميثاق الأولمبي الدولي الذي يعطي الحق للجمعية ‏العمومية دون غيرها باختيار مجلس الإدارة وتحديد مدة مجالس إدارات الأندية. ‏
واضاف المصدر أن الخطوات التي تم اتباعها في تعديل قانون الرياضة أثارت حالة الجدل الكبير ‏في الشارع الرياضي، حيث لم يتم نشر التعديلات أو الدعوة لحوار مجتمعي، كما لم يتم أخذ ‏رأي خبراء في الرياضة المصرية، إلى جانب استبعاد رأي الأندية التي تمتلك جمعيات ‏عمومية صاحبة الحق الأصيل والتي يتم تعظيم دورها في المواثيق الدولية

مقالات مشابهة

  • وكالة الأنباء العراقية: السوداني اجتمع في الدوحة بأمير قطر والرئيس السوري
  • رئيس الحكومة العراقية يجدد دعم بلاده لسيادة لبنان وإعادة إعمار مناطقه
  • الخارجية العراقية تستدعي السفير اللبناني
  • الخارجية العراقية تستدعي سفير لبنان احتجاجاً على تصريحات الرئيس اللبناني
  • هل تفتح حلبجة شهية القوى العراقية لاستحداث محافظات جديدة؟
  • زلزال اقتصادي يضرب العراق.. عجز 30% بفعل انخفاض أسعار النفط
  • خبراء اللوائح: تعديلات قانون الرياضة الجديد لاتتوافق مع المواثيق الأولمبية
  • الأندية تطالب وزارة الشباب بالشفافية في عرض تعديلات قانون الرياضة
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • كربلاء تحتضن بطولة الأندية العراقية للكاراتيه دون مخصصات مالية