إعصار (الترامبية) .. هل يضرب أدارات الأندية العراقية ؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر .
سالتني قناة عربية سؤال تكرر لسنوات وعقود خلت : ( لماذا فشلت محاولات الإصلاح الرياضي في العراق برغم تطور البنية التحتية وصرف المليارات الحكومية التي أخفقت جميعها بصناعة رياضة قادرة على تحقيق الإنجاز وتلبية الطموح واستيعاب المفهوم الاحترافي بما يجذب الجماهير ويسهم في تطوير المجتمع ) ؟ .
اغلب الأندية العراقية تسترزق وتعتاش على دعم الحكومة وبرغم تبدل الإدارات والاسماء والعناوين وعمليات الهبوط والتاهل والخسارة والربح .. الا ان الواقع ظل كما هو عليه اذ عصى عليها التغيير نحو الأفضل لعلة عامة ترتبط بالعقليات والاهداف المرسومة .. فعلى سبيل المثال لم نسمع يوم ما باي انتخابات لادارات الأندية وهي تقدم برامج انتخابية وتثقف لخطط ومشاريع قادمة فردية كانت ام كتلوية .. وكل ما يجري باغلب الانتخابات ما هي الا عملية مصادقة عبر التلويح الجمعي برفع الاكف على ما يسمى ( بالتقريرين الإداري والمالي ) بالية إجرائية لا يعد ويحسب حسابها بما توازيه من خطورة على جميع مفاصل الفهم الإداري والفلسفي لاي إدارة فضلا عن النادي اما نتائج الانتخابات في العراق عامة والرياضة خاصة فقد أصبحت محسومة النتائج قبل الاقتراع عليها .
اليوم يعيش العراق تحت ما يسمى تهديد الترامبية الجديدة وبمعزل عن درجات التاثر والتغيير التي ستحصل بالانظمة الشرق أوسطية عامة الا ان أساليب الحكم والإدارة حتما ستتغير بدرجة ما وتنسجم مع عنوانية الشرق الجديد الذي ظهرت مصاديقه في أماكن ما كما ان وسائل التواصل والاعلام والتنظير الفلسفي مستمر بشكل ينبغي ان يكون محسوس مفهوم لمن يريد البقاء في الواقع الجديد .
ان عمل الأندية الرياضة وفقا للمفهوم العولمي المتناسق مع التطورات يرتكز على اربع ملفات تتمثل بجوهرها في : ( الإدارية والمالية والمجتمعية وآخر شيء هي الرياضية ) كحالة انموذجية لا نريد انديتنا ان تصل لمداها .. فذلك شيء من المحال وطوباوية التفكير .. لكن نامل ونعمل على تدارك قدر المستطاع منه المتمثل بدعوة الإدارات للإسراع بتشكيل لجان فكرية حقيقية لا اسقاطية : ( من مفكري الاعلام والرياضة والمجتمع ) .. لغرض وضع خطط مستقبلية لتجنب الانهيار والخراب وتحمل تبعات المسائلات القادمة لمن يريد البقاء في الرياضة فضلا عن النجاة من حسابها .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
فك شيفرة العلاقات العراقية السورية: يجب تحقيق مصالح بغداد بالمقام الأول
بغداد اليوم - بغداد
قال النائب مختار الموسوي، اليوم الاثنين (24 شباط 2025)، إن تأجيل زيارة وزير الخارجية للحكومة السورية المؤقتة "الشيباني" إلى بغداد جاء نتيجة ثلاثة أسباب وفق القراءات التي لدينا.
وأوضح الموسوي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن "الأسباب تشمل رؤية بعض القوى المهمة التي ترى بضرورة أن تكون العلاقة بين بغداد ودمشق محددة بإطار ثابت، خاصة وأننا نتعامل مع حكومة مؤقتة وليست حكومة منتخبة من قبل الشعب، وبالتالي يجب أن يكون التركيز على ملفات محددة تتعلق بأمن الحدود والمواضيع الأخرى".
وأضاف، أن "رفع دمشق لفيزا على المواطنين العراقيين وتحديد إجراءات معقدة لسفرهم يمثل رسالة غير مشجعة من سوريا تجاه العراق، إضافة إلى أن بغداد تريد أن يكون هناك توازن في العلاقة بما يضمن مصالحها العليا، وبالتالي سيأخذ الأمر بعض الوقت لحين تحديد مسارات واضحة لتبادل الزيارات".
وأشار إلى أن "العراق لديه مجموعة من الملفات المهمة في المشهد السوري، أبرزها الحدود، نشاط تنظيم داعش، مخيم الهول، وملفات أخرى، ولكن أهمية زيارة الوزير السوري إلى بغداد يجب أن تكون وفق رؤية حكومية تضمن تحقيق مصالح بغداد بالمقام الأول".
وأكد الموسوي أن "تأجيل الزيارة إلى وقت آخر لن يشكل أي ارتدادات سلبية، ولكن رسائل دمشق الأخيرة، مثل رفع أسعار الفيزا، وباقي التعقيدات الأخرى، أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول أسبابها. هذه الرسالة شكلت انطباعًا غير مشجع وغير مطمئن، وبالتالي سيكون هناك مراجعة للعلاقات بين بغداد ودمشق بما يضمن تحقيق مصالح العراق الأمنية".
وأصدرت وزارة الخارجية السورية، مساء الجمعة (21 شباط 2025)، توضيحاً بشأن الزيارة المرتقبة لوزيرها اسعد الشيباني للعراق، مبينة أنه تلقى دعوة رسمية.
وقال المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إن "وزير الخارجية أسعد الشيباني، تلقى، دعوة رسمية لزيارة جمهورية العراق الشقيقة لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأضاف أنه "سيتم تحديد موعد الزيارة لاحقًا بعد استكمال جدول الأعمال وإجراء المشاورات التقنية اللازمة لتحديد التوقيت المناسب".