تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي تأخير الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المفترض الإفراج عنهم السبت الماضي، عقب تسليم المقاومة في قطاع غزة ستة أسرى إسرائيليين أحياء، وقبلهم بيومين أربعة جثث لأسرى الاحتلال.

وتضم قائمة الأسرى التي قررت حكومة الاحتلال تأجيل الإفراج عنهم حتى إشعار آخر، 620 أسيرا فلسطينيا بينهم من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، إلى جانب 445 من معتقلي قطاع غزة الذين جرى أسرهم بعد السابع من أكتوبر 2023.



وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الاثنين، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن تل أبيب أبلغت الوسطاء أنه إذا أطلقت حركة حماس سراح الأسرى الإسرائيليين القتلى المتبقين في المرحلة الأولى، دون مراسم "مهينة"، فسيتم إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه فيما يتعلق بما سيحدث عقب انتهاء المرحلة الأولى، فإن حماس لديها ثلاثة خيارات، الأول تمديد المرحلة الحالية، أو الموافقة على المطالب الإسرائيلية أو العودة إلى الحرب، منوهة إلى أنه من المقرر أن يتوجه وفد إسرائيلي قريبا إلى القاهرة أو الدوحة.

لكن حركة حماس شدد على رفضها الحديث عن أي خطوة متعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من صفقة التبادل، وإلزام الاحتلال بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.



وقال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، في تصريحات نشرها في قناته عبر "تيلغرام": "لن يكون هناك أي حديث مع العدو عبر الوسطاء في أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم، مقابل الأسرى الإسرائيليين الستة".

وشدد مرداوي على ضرورة أن يقوم الوسطاء بإلزام العدو بتنفيذ الاتفاق، فيما استنكرت حركة حماس، في وقت سابق، بشدة قرار الاحتلال بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة أن هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته.

رسالة إسرائيلية
وبحسب ما نقلته "يديعوت" عن مصدر إسرائيلي، فإن "إسرائيل نقلت رسالة خلال الساعات الأخيرة إلى الوسطاء، مفادها أن تل أبيب مستعدة للإفراج عن 620 أسيرا تأخر إطلاق سراحهم منذ يوم السبت، مقابل عودة الرهائن الأربعة الذين لقوا حتفهم اليوم، والالتزام بعدم إقامة احتفال مهين كما حدث مع إطلاق سراح أطفال عائلة بيباس والأسير القتيل عوديد ليفشيتس".

وأشارت الصحيفة إلى أنه فيما يتعلق باستمرار المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، فإن هناك تأكيدات من قبل تل أبيب بشأن استمرار عملها لاستكمال كافة أهداف الحرب، وقال مصدر إسرائيلي: "حماس أمام خيارات عدة، الأول هو مفاوضات بشأن المرحلة الثانية وستتم في غضون أيام".

ولفتت إلى أن "المفاوضات ستركز على تلبية المطالب الإسرائيلية المتعلقة، بإطلاق سراح جميع الأسرى، وإلقاء حماس لسلاحها، إلى جانب نفي قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي على غرار نموذج بيروت عام 1982"، مضيفة أنه "إذا وافقت حماس على هذه الشروط فحينها يمكن إنهاء الحرب".



وتابعت: "بحال رفضت حماس ذلك، فإن إسرائيل ستحقق أهدافها عبر القتال العنيف، وستكون هذه المعركة بأسلحة وذخائر جديدة وصلت إلى تل أبيب عبد رفع الحظر الأمريكي عنها، إلى جانب الدعم غير المسبوق من إدارة ترامب التي تريد أيضا تدمير حماس".

احتمالية رفض "حماس"
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن هناك احتمال آخر وهو أن ترفض حماس المطالب الإسرائيلية فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، وبالتي فإن إسرائيل سوف تقترح تمديد المرحلة الأولى بدعم أمريكي، مع التأكيد على أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار، طالما لم يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

وأردفت بقولها: "إذا استمرت المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيتم تمديده، وستحصل إسرائيل على المزيد من الاسرى الأحياء، وفي هذه الحالة ستطالب إسرائيل بالإفراج عن المختطفين الأربعة الذين هم آباء لأطفال، وعدد من المختطفين الذين وردت معلومات جديدة عنهم من قبل العائدين، وهم جرحى ومرضى".

ونوهت إلى أنه "ستجري مفاوضات حول المفاتيح الجديدة للإفراج، مع تفاهم في إسرائيل على أن حماس ستطالب بالإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وكذلك زيادة المساعدات الإنسانية".

ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الأربعاء المقبل، لدفع المفاوضات إلى الأمام، وسيزور تل أبيب والدوحة والرياض وأبو ظبي.

ونقلت "يديعوت" عن مصدر إسرائيلي، أن وفدا من تل أبيب سيتوجه إلى القاهرة أو الدوحة في الأيام المقبلة، لمناقشة الخيارات المحتملة مع قرب انتهاء الفترة الزمنية للمرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال الأسرى غزة الحرب غزة الأسرى الاحتلال الحرب الصفقة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الأولى إطلاق سراح الإفراج عن وقف إطلاق حرکة حماس إلى أنه تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

4 شروط إسرائيلية للمرحلة الثانية.. وتوقعات باستئناف الحرب في غزة

 

القدس المحتلة - الوكالات
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين -اليوم الاثنين- 4 شروط لبدء ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعرب عن تأييده لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في حين ذكرت القناة 12 أن استئناف القتال بات أكثر احتمالا من أي وقت مضى.

وقال كوهين الذي يشغل منصب عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لهيئة البث الإسرائيلية، إن لإسرائيل 4 شروط قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأوضح أن هذه الشروط هي: الإفراج عن جميع المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين)، وإبعاد (حركة) حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنيا.

وأكد كوهين أن إسرائيل لن تفرج عن السجناء الأمنيين (أسرى فلسطينيين) حتى تتوقف ما وصفها بمهزلة المراسم التي تجريها حماس (خلال إطلاق سراحهم)، وضمان إعادة 4 جثامين أسرى، وإطلاق "المخطوفين" غاي دلال وأفياتار دافيد اللذين أُرغما على مشاهدة إطلاق سراح زملاء لهما السبت، وفق تعبيراته.

ورغم تنفيذ حماس التزامها وفق الاتفاق، فإن إسرائيل انتهكته بعدم الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا كان مقررا الإفراج عنهم السبت.

وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو إنه تم تجميد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لحين ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من دون ما عدّها مراسيم مهينة.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تطالب بضمانات جديدة من الوسطاء
  • حماس تطالب بضمانات جدية من الوسطاء وأمريكا لإلزام “إسرائيل” باتفاق وقف إطلاق النار
  • 4 شروط إسرائيلية للمرحلة الثانية.. وتوقعات باستئناف الحرب في غزة
  • قيادي في حماس: لا محادثات بشأن أي خطوات قادمة قبل الإفراج عن أسرانا ضمن الاتفاق
  • بيان من "حماس" بشأن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • تل أبيب - 63 أسيرا ما زالوا في غزة
  • مصادر للجزيرة: إسرائيل ستفرج عن 151 أسيرا فلسطينيا
  • إسرائيل تطلب الإفراج عن 22 أسيرا على قيد الحياة بالمرحلة الثانية