لا تترك طفلك أمام الشاشة طويلا.. دراسة تكشف علاقتها بقصر النظر
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
في عصر التكنولوجيا والهواتف الذكية أصبح قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات أمرًا شائعًا، سواء لمشاهدة الرسوم المتحركة أو اللعب أو حتي التعلم، لكن هل تساءلت يومًا عن تأثير هذه السلوكيات على صحة عيونهم؟ إذ حذرت دراسة حديثة عن مخاطر ترك طفلك أمام الشاشة طويلًا، كاشفة علاقتها بقصر النظر، ما يثير القلق حول العادات الرقمية الحديثة، ويدفع الخبراء إلى التحذير من مخاطرها، فكيف تؤثر هذه العادة على نظر الأطفال؟ وما التوصيات للحد من هذه المشكلة؟
تأثير الجلوس أمام الشاشات على نظر الأطفاليقول الدكتور يوسف أبو زيد استشاري طب وجراحة العيون لـ«الوطن»، إنّ المجتمع يواجه مشكلة كبيرة بالنسبة للأطفال الذين يجلسون مباشرة أمام شاشات التليفزيون أو شاشات التابلت وغيرها وتعلقهم بها، فجلوس الأطفال أمام الشاشات الإلكترونية يؤدي إلى مشكلات كثيرة في العين مثل قصر النظر، خاصًة عند الجلوس بشكل قريب من الشاشة، فكلما ابتعد الطفل عن الشاشة، كلما قل التأثير السلبي على النظر، كما أن شاشة التليفزيون أقل تأثيرًا في الضرر على الإصابة بقصر النظر، مقارنةً بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
ويشير «أبو زيد» إلى أنّه كلما زادت مدة جلوس الأطفال أمام الشاشات زادت احتمالية إصابتهم بقصر النظر، كما أنّ الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والتابلت، يكونوا أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر مقارنةً بأقرانهم الذين يشاهدون التليفزيون من مسافات مناسبة، كما أنّ قصر النظر الناتج عن التعرض المفرط للشاشات قد يتطور مع مرور الوقت إذا لم يتخذ الوالدان الإجراءات الوقائية اللازمة.
أظهرت دراسة حديثة أنّه كلما زادت مدة جلوس الأطفال أمام الشاشات، زادت احتمالية إصابتهم بقصر النظر، حسبما ذكر استشاري طب وجراحة العيون، وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية جدولًا حددت فيه المدة الزمنية المسموح بها للأطفال أمام الشاشات وفقًا لأعمارهم:
- الأطفال دون السنتين: يفضل عدم تعريضهم لأي نوع من الشاشات.
- الأطفال بين سنتين وخمس سنوات: لا يجب أن تتجاوز مدة المشاهدة ساعة واحدة يوميًا.
- الأطفال فوق سن الخمس سنوات: يفضل ألا تزيد المدة عن ساعتين يوميًا.
أعراض تدل على إصابة الطفل بقصر النظرهناك اختبار بسيط يمكن للأمهات والآباء أن يفعلوه مع أطفالهم في المنزل، للتأكد من صحة نظر أطفالهم، إذ يقول أبو زيد: «إذا لقينا الطفل دائم الجلوس أمام التلفاز عن قرب فمن الممكن أن نعرض عليه الجلوس على مسافة بعيدة من الشاشة واختباره في قراءة الحروف أو الأرقام الظاهرة، فإذا استطاع قراءتها فإنه لا يعاني من قصر النظر، وإذا تعثر في قراءتها، فيجب التوجه إلى طبيب العيون على الفور، لأن ذلك قد يسبب له مشكلات بصرية مثل التشوه البصري إذا لم يتم معالجته».
نصائح للحد من تأثير الشاشات على نظر الأطفالللمساعدة في حماية نظر الأطفال من التأثيرات السلبية للشاشات، قدم أبو زيد مجموعة من النصائح للآباء والأمهات:
- متابعة طريقة جلوس الطفل سواء كان قريبًا من أي نوع من أنواع الشاشات أو بعيدًا.
- متابعة ما يقوم الطفل بمشاهدته وعدم الانشغال عنه لساعات طويلة.
- التأكد من أن الطفل يأخذ فترات راحة منتظمة بين استخدام الأجهزة.
- توجيه الأطفال للقيام بأشياء مفيدة والحرص على تفريغ طاقاتهم في أشياء مهمة، لكي نتجنب جلوسهم لفترات طويلة أمام التلفاز أو الهواتف أو الأجهزة الإلكترونية بشكل عام.
- الحرص على عدم انخراط الطفل مع محتوى الفيديوهات القصيرة «الريلز» لأنّها قد تؤثر سلبًا على نمو الطفل، وتقلل من قدرته على التركيز لفترات طويلة، ما ينعكس ذلك على أدائه الأكاديمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصر النظر عند الأطفال قصر النظر الطفل أمام الشاشة أضرار الشاشات على الأطفال الأطفال أمام الشاشات نظر الأطفال بقصر النظر أبو زید تأثیر ا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف صدمة جديدة: كيف تؤثر أدوية فقدان الوزن والسكري على عينيك؟
صورة تعبيرية (مواقع)
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة يوتا عن وجود ارتباط محتمل بين أدوية فقدان الوزن المستخدمة في علاج السمنة، مثل "أوزيمبيك" و"ويجوفي"، وبين مشاكل بصرية خطيرة قد تؤدي إلى تضرر حاسة البصر بشكل كبير.
فقد أشار الباحثون إلى أن تسعة حالات قد تعرضت لتلف في العصب البصري أثناء استخدام هذه الأدوية، وهو ما يثير القلق بشأن تأثيراتها المحتملة على الصحة البصرية.
اقرأ أيضاً تصريح جديد مفاجئ لترامب بشأن خطته حول غزة 21 فبراير، 2025 تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين 21 فبراير، 2025ووفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلاً عن مجلة Ophthalmology التي تصدرها الجمعية الطبية الأميركية، فإن الأبحاث قد سلطت الضوء على زيادة خطر الإصابة بحالة صحية نادرة تُسمى "الاعتلال العصبي البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني" (NAION)، والتي تتسبب في تلف العصب البصري وتؤثر على قدرة الفرد على الرؤية.
وقد أشار العلماء إلى أن التغيرات المفاجئة والسريعة في مستويات السكر في الدم نتيجة لاستخدام هذه الأدوية قد تكون العامل الأساسي وراء حدوث هذه المضاعفات البصرية، بدلاً من سمية الأدوية نفسها.
ورغم أن العلاقة المباشرة بين الأدوية والمشاكل البصرية لم تُثبت بعد بشكل قاطع، إلا أن الباحثين يؤكدون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية لمتابعة التأثيرات المحتملة لهذه الأدوية على العين والبصر.
وتأتي هذه الدراسة في وقت يتزايد فيه استخدام أدوية فقدان الوزن للحد من السمنة وعلاج مرض السكري، مما يثير تساؤلات حول آثارها الجانبية طويلة المدى على الأعضاء الحساسة مثل العين.
مخاطر إضافية:
إضافةً إلى المخاطر البصرية التي تم تسليط الضوء عليها في الدراسة، تشير الأبحاث إلى أن أدوية فقدان الوزن مثل "أوزيمبيك" و"ويجوفي" قد تحمل مخاطر صحية أخرى تؤثر على الأعضاء الحيوية في الجسم.
من بين هذه المخاطر، يُحتمل أن تؤدي هذه الأدوية إلى مشاكل هضمية مثل الغثيان والقيء والإسهال، والتي تعتبر من الآثار الجانبية الشائعة لدى العديد من المستخدمين. كما أن هذه الأدوية قد تؤثر على وظائف الجهاز الهضمي، مسببة مشاكل في حركة الأمعاء أو الشعور بالانتفاخ، وهو ما قد يؤدي إلى تقليل جودة الحياة بالنسبة لبعض المرضى.
علاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن استخدام هذه الأدوية قد يكون له تأثيرات سلبية على القلب والأوعية الدموية. ففي حالات نادرة، تم ربط استخدام أدوية فقدان الوزن بتطور حالات مثل التهاب البنكرياس، مما يهدد صحة الأنسجة الدقيقة في الجسم.
وفي حين أن بعض الدراسات تشير إلى فعالية هذه الأدوية في التحكم في مستويات السكر في الدم وتحقيق فقدان الوزن، إلا أن الباحثين يحذرون من أن الاستخدام الطويل الأمد قد يزيد من احتمالية حدوث مشاكل صحية أخرى، مما يستدعي مراقبة طبية دقيقة لجميع المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية.