رغم قرار الجنائية الدولية..ميرتس يدعو نتانياهو لزيارة ألمانيا بعد توليه منصبه
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الإثنين، أن فريدريش ميرتس الذي يرجح أن يصبح مستشار ألمانيا المقبل أبلغ رئيس الوزراء، بأنه يعتزم دعوته لزيارة ألمانيا، في تحد لمذكرة اعتقاله التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتانياهو هنأ ميرتس في اتصال هاتفي، بعد تصدر تكتله المحافظ نتائج الانتخابات العامة التي أجريت في ألمانيا أمس الأحد.Congratulations to @_FriedrichMerz and @CDU/@CSU on their clear election victory today. Looking forward to working closely with your upcoming government to further strengthen the partnership between our two countries.
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) February 23, 2025وأضاف المكتب، أن ميرتس أبلغ نتانياهو بأنه سيدعوه لزيارة ألمانيا "في تحد لقرار المحكمة الجنائية الدولية المعيب بوصف رئيس الوزراء مجرم حرب".
وأكد متحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي يتزعمه ميرتس، أنهما تحدثا هاتفياً بعد الانتخابات لكنه أحجم عن الحديث عن مضمون الاتصال.
ويشعر الألمان بمسؤولية تجاه إسرائيل بسبب المحرقة النازية، الهولوكوست، وأوضح ميرتس أنه حليف قوي رغم أن ألمانيا من الدول التي وقعت اتفاقية تأسيس المحكمة الجنائية الدولية.
وأصدر قضاة المحكمة في نوفمبر (تشرين الثاني) مذكرات لاعتقال نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، والقيادي في حماس محمد دياب إبراهيم المصري المعروف بمحمد الضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية أثناء الحرب في قطاع غزة.
وترفض إسرائيل الولاية القضائية للمحكمة في لاهاي، وتنفي ارتكاب جرائم حرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو ميرتس ألمانيا فريدريش ميرتس ألمانيا الجنائیة الدولیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
فريدريش ميرتس .. من مصرفي طموح إلى مستشار ألمانيا المرتقب
بعد فوز تحالفه المحافظ بأغلبية الأصوات في الانتخابات التشريعية الحاسمة التي جرت اليوم الأحد، 23 فبراير 2025، أصبح من شبه المؤكد أن يتولى فريدريش ميرتس، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، منصب المستشار الجديد لألمانيا، خلفًا لأولاف شولتس.
ويُعد هذا الفوز تتويجًا لمسيرة سياسية طويلة ومليئة بالتحديات، جعلت من ميرتس الشخصية الأوفر حظًا لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.
رحلة الصعود السياسي والمهنيوُلد فريدريش ميرتس في 11 نوفمبر 1955 في مدينة بريلون بولاية شمال الراين-وستفاليا. درس القانون وعمل في البداية محاميًا قبل أن يتحول إلى السياسة من خلال انضمامه إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. بدأ مسيرته السياسية على الساحة الأوروبية، حيث انتُخب عضوًا في البرلمان الأوروبي عام 1989، ثم انتقل إلى السياسة الداخلية في عام 1994 عندما أصبح عضوًا في البرلمان الألماني (البوندستاغ).
بعد صعوده السريع في صفوف الحزب، واجه ميرتس تحديات كبيرة، حيث تم تهميشه داخليًا إثر صراعه على السلطة مع المستشارة السابقة أنجيلا ميركل. ولكن بعد فترة من العمل في القطاع الخاص كمحامٍ ومستشار مالي، عاد بقوة إلى السياسة عام 2021، ليقود الحزب مجددًا ويُعيده إلى صدارة المشهد السياسي.
مواقف بارزة وتوجهات حاسمةيُعرف ميرتس بتوجهاته المحافظة، خاصة في ملف الهجرة، إذ أثار جدلاً واسعًا عندما دفع بمشروع قرار غير ملزم يدعو إلى فرض قواعد هجرة أكثر صرامة، تشمل ضوابط على الحدود وزيادة في عمليات الترحيل، ما أثار انتقادات واسعة بخصوص احتمالية انتهاك قوانين اللجوء الألمانية.
على الصعيد الاقتصادي، لم يتردد ميرتس في انتقاد سياسات حكومة أولاف شولتس، محمّلاً إياها مسؤولية التدهور الاقتصادي الحالي وأزمة الركود التي تواجهها البلاد. ويرى أن تعزيز القطاع الخاص وتخفيف البيروقراطية هما السبيلان لإعادة إنعاش الاقتصاد الألماني.
موقفه من الحرب الأوكرانية ودوره الأوروبيفيما يخص الحرب الأوكرانية، يتبنى ميرتس موقفًا حازمًا من دعم كييف. على الرغم من محاولته في البداية تقديم نفسه كرجل أعمال يمكنه التفاهم مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أنه غيّر موقفه بسرعة بعد تصريحات ترامب المثيرة للجدل حول أوكرانيا. أبدى ميرتس صدمته العلنية من تلك التصريحات، مؤكدًا أن "الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو تنظيم أمورنا في أوروبا في أقرب وقت ممكن."
ينتمي ميرتس إلى المعسكر الداعم لأوكرانيا بشكل صريح، مؤكدًا ضرورة تزويدها بالمزيد من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ كروز "توروس" بعيدة المدى. ومن المرجح أن يدعم أيضًا تعزيز الدور الألماني في إرسال قوات ضمن بعثات لحفظ السلام أو الردع في المنطقة.
تحديات أمام المستشار المنتظررغم تصدره الساحة السياسية بعد فوز تحالفه المحافظ، يواجه ميرتس تحديات كبيرة تتعلق بتشكيل حكومة مستقرة في ظل المشهد السياسي المتشظي. كما أن مواقفه المتشددة بشأن الهجرة قد تعيق محاولاته في بناء تحالفات مع الأحزاب الأخرى، خاصة في ظل صعود اليمين المتطرف.
ومع ذلك، فإن خبرته الطويلة، إلى جانب رؤيته الواضحة لمستقبل ألمانيا على الصعيدين المحلي والدولي، يجعلان من فريدريش ميرتس المرشح الأقوى لقيادة البلاد في مرحلة يُتوقع أن تكون حافلة بالتحديات الكبرى داخليًا وخارجيًا.