الخرطوم - أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في بيان الإثنين 24فبراير2025، "وقف جميع نشاطاتها" في مخيم زمزم للاجئين في منطقة شمال دارفور في السودان، على خلفية المعارك وأعمال العنف.

واقتحمت قوات الدعم السريع في وقت سابق من هذا الشهر، مخيم زمزم الذي يقطنه ما لا يقل عن نصف مليون شخص، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع الجيش السوداني وفصائل مسلحة متحالفة معه.

وأُعلن رسميا في آب/أغسطس الماضي أن مخيم زمزم الذي تقول الأمم المتحدة إنه يستضيف أكثر من 500 ألف شخص، يعاني المجاعة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أعمال العنف منذ 11 شباط/فبراير أدت إلى نزوح 10 آلاف أسرة من المخيم.

والإثنين، قالت منظمة أطباء بلا حدود "رغم انتشار الجوع والاحتياجات الإنسانية الهائلة، ليس لدينا خيار سوى اتخاذ القرار بوقف كلّ نشاطاتنا في المخيم، بما في ذلك في المستشفى الميداني" التابع للمنظمة.

واستقبلت المنشأة التابعة لأطباء بلا حدود والتي أُنشئت لمعالجة أزمة سوء التغذية الحاد، 139 جريحا في الأسابيع الأولى من شباط/فبراير، وكان معظمهم مصابين بطلقات نارية وشظايا.

وقال رئيس بعثة المنظمة في السودان يحيى كليلة في بيان إنّ "إيقاف مشروعنا في خضم كارثة متفاقمة في زمزم هو قرار مفجع"، مضيفا أنّ "أدنى الشروط الأمنية غير متوافرة حاليا كي نتمكّن من البقاء".

وتوفي 11 مريضا، بينهم خمسة أطفال، في المنشأة على خلفية افتقارها إلى معدّات طبية معيّنة.

وأصبحت عملية نقل المرضى إلى مستشفى الفاشر السعودي خطرة بشكل متزايد بعد الهجمات السابقة على سيارات الإسعاف التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.

وأسفرت الحرب المستمرة منذ حوالى العامين بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها وتسببت في أسوأ أزمة جوع في العالم.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

السودان.. اشتباكات دامية في شمال كردفان وتحقيقات دولية حول أسلحة مهربة إلى دارفور

استمرت الاشتباكات في السودان، كما تعددت جبهات القتال، مما زاد المشهد تعقيداً.

ففي شمال كردفان، اندلعت مواجهات عنيفة بعد دخول قوات الجيش السوداني منطقتي الحمرة وود جبر، في محاولة لقطع طرق الإمداد عبر المحور الغربي، أدى إلى مقتل قائد “قوات الدعم السريع” في الحمرة، مما يزيد من التصعيد.

وفي ولاية النيل الأبيض، تعرضت قيادة الفرقة 18 في مدينة كوستي لقصف بطائرة مسيّرة تابعة “لقوات الدعم السريع”، وسُمع دوي مضادات أرضية، دون إعلان عن خسائر بشرية.

وفي الفاشر (دارفور)، أدى قصف مدفعي عشوائي إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 10 آخرين، واستمرار التوتر العسكري في الأحياء.

أما على الصعيد الدولي، فيجري تحقيق أممي بشأن شحنة قذائف هاون بلغارية عُثر عليها في دارفور، حيث تشير تقارير إلى أنها كانت موجهة للإمارات في 2019، ما يثير تساؤلات حول مسار انتقال الأسلحة، خصوصاً في ظل نفي بلغاريا إصدار تصاريح للسودان.

هذا التداخل بين النزاع العسكري الداخلي والشكوك في مصادر التسليح الخارجية يشير إلى تعقيدات قد تطيل أمد الصراع.

مقالات مشابهة

  • مصرع طفل غرقا في ترعة شمال بني سويف
  • الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
  • السودان.. اشتباكات دامية في شمال كردفان وتحقيقات دولية حول أسلحة مهربة إلى دارفور
  • أطباء بلا حدود تحذر من تحوّل قطاع غزة لمقبرة جماعية
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع بشمال دارفور
  • قصف إسرائيلي على تجمع للفلسطينيين شرق مخيم جباليا شمال غزة
  • أطباء بلا حدود: مرور 50 يوماً على منع دخول الأدوية إلى غزة
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
  • السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
  • أطباء بلا حدود: وقف التمويل الأميركي أدى لاضطراب البرامج الصحية عالميا