المسلة:
2025-02-24@16:19:17 GMT

الأمم المتحدة تحذر من عودة الطغاة والدكتاتوريات

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

الأمم المتحدة تحذر من عودة الطغاة والدكتاتوريات

24 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: حذّر المفوّض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن عهد “الطغاة” الذين ارتكبوا جرائم فظيعة “قد يتكرّر”، داعيا إلى يقظة لتجنّب وضع “غاية في الخطورة”.

وخلال افتتاح الدورة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، قدّم تورك صورة قاتمة عن الوضع في العالم الذي يشهد “تغييرا مزلزلا” على حدّ قوله.

وهو لم يأت على ذكر أيّ بلد بالرغم من التداعيات العالمية للحرب بين روسيا وأوكرانيا والتغييرات الجذرية في الولايات المتحدة وتعاظم نفوذ الصين.

وقال في كلمته الافتتاحية “خلال القرون الماضية، كان الاستخدام المتفلّت للقوّة من المتنفّذين والهجمات العشوائية على المدنيين ونقل السكان وعمالة الأطفال ممارسات شائعة. وكان في مقدور الطغاة أن يأمروا بارتكاب جرائم فظيعة تقضي على حياة عدد كبير من الأشخاص”، مضيفا “احذروا: هذا قد يتكرر”.

وقال المفوّض السامي أمام مجلس حقوق الإنسان إن “الإجماع العالمي حول حقوق الإنسان يتفتّت تحت وطأة الطغاة والمستبدّين والأوليغارشيين”، مشيرا إلى أن “بعض التقديرات تفيد بأن الطغاة يتحكّمون اليوم بحوالى ثلث الاقتصاد العالمي، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه هذه النسبة قبل 30 عاما”.

وأشار تورك إلى أن بعض قادة العالم اليوم “يتذرّعون بالأمن القومي ومكافحة الإرهاب لتبرير انتهاكات وخيمة”.

واستنكر من دون ذكر جهات محدّدة “قوى إقليمية محايدة أو معادية لحقوق الإنسان تزداد نفوذا”.

وقال “نشهد أينما كان محاولات لتجاهل حقوق الإنسان أو تقويضها أو إعادة تعريفها”.

وحذّر المفوّض السامي لحقوق الإنسان من “جهود حثيثة تبذل لإضعاف المساواة بين الجنسين وحقوق المهاجرين واللاجئين وذوي الاحتياجات الخاصة والأقلّيات على أنواعها”.

وأعرب عن قلقه من التكنولوجيات الرقمية “التي يساء استخدامها على نطاق واسع لقمع حقوقنا وتقييدها وانتهاكها”، مشيرا إلى تهديدات باتت أكثر خطورة في ظلّ الذكاء الاصطناعي مثل “الرقابة والكراهية على الإنترنت والتضليل الإعلامي المؤذي والمضايقات والتمييز الممنهج”.

ورأى في انتشار شبكات التواصل الاجتماعي سببا في “انعزال الأفراد وتشرذم المجتمع وتقلّص الفضاء العام المشترك”.

وفي ظلّ الاضطرابات التي تعصف بالعالم والأزمة المناخية التي تشكّل بدورها “كارثة في مجال حقوق الإنسان”، حذّر تورك من أوجه انعدام المساواة والظلم المتنامية التي تغذّي التوتّرات الاجتماعية و”الضغينة التي غالبا ما توجّه ضدّ اللاجئين والمهاجرين والفئات الأكثر هشاشة”.

وأسف لواقع الحال بعدما أصبح أغنى الأغنياء الذين يشكّلون 1 % من إجمالي السكان “يتمتّعون بثروة أكبر من تلك التي هي في حوزة السواد الأعظم من البشرية”.

وشدّد فولكر تورك الذي من المرتقب أن يلقي خطابا مطوّلا أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف الأسبوع المقبل على الحاجة إلى “مجهود جماعي يبذله كلّ فرد لضمان أن تبقى حقوق الإنسان ودولة القانون في صميم ركائز المجتمعات والعلاقات الدولية” وإلا “سيكون الوضع غاية في الخطورة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حقوق الإنسان ر تورک

إقرأ أيضاً:

رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية: مقتل 7 آلاف وتشريد 450 ألف شخص

قالت رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية جوديث سومينوا تولوكا، اليوم الإثنين، إن نحو 7 آلاف شخص لقوا حتفهم منذ يناير الماضي في القتال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع حركة إم 23 المتمردة المدعومة من رواندا.

وأوضحت رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية، خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم، أن نحو 450 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير 90 مخيما للنازحين، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

ويعد تقدم حركة إم 23، أخطر تصعيد في أكثر من عقد من الصراع الطويل الأمد في شرق الكونغو، وأثار استيلاء الحركة المتمردة على مساحات شاسعة من الشرق ورواسب معدنية قيِّمة، مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.

وحثت تولوكا، العالم، على التحرك وفرض "عقوبات رادعة" وسط عمليات النزوح الجماعي والإعدامات بإجراءات موجزة.

وأضافت: "من المستحيل وصف صراخ وعويل ملايين الضحايا في هذا الصراع".

وفي كلمته الافتتاحية في الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم "تختنق" وأشار إلى انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

منذ بداية العام، واجهت جمهورية الكونغو الديمقراطية خسائر متتالية في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو، مما أدى إلى تأجيج الانتقادات للاستراتيجية العسكرية للسلطات.

ترفض رواندا مزاعم الكونغو والأمم المتحدة والقوى الغربية بأنها تدعم حركة إم23 بالأسلحة والقوات.

مقالات مشابهة

  • رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية: مقتل 7 آلاف وتشريد 450 ألف شخص
  • تحذيرات أممية من خنق وانهيار فكرة حقوق الإنسان
  • غوتيريش يندد بـ"خنق حقوق الإنسان" في العالم
  • غوتيريش: علينا تجنب تجدد القتال في غزة بأي ثمن
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان يعقد ورشة تأهيلية ويتفقد مشروعات خدمية بمحافظة قنا
  • مشروع قرار أمريكي في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • التفاصيل الكاملة لجولة اقتصادية حقوق الإنسان بالبحر الأحمر
  • «قرارك بإيدك.. لا للإدمان"». مبادرة طلابية لجامعة طيبة التكنولوجية في المائدة المستديرة لحقوق الإنسان