المسلة:
2025-02-24@16:39:15 GMT

ترامب.. هذه أبرز مبادیء سياساته الخارجية!

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

ترامب.. هذه أبرز مبادیء سياساته الخارجية!

24 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: محمد صالح صدقيان

ما أن دخل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حتى أقام الدنيا ولم يقعدها بعد ضم كندا للولايات المتحدة وجعلها الولاية الـ51 !. شراء غرينلاند. استعادة قناة بنما. تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر والسعودية. رفع التعرفة الجمركية إلخ..

إيران غير بعيدة عن تصورات ترامب الذي وعد بمقابلة رئيسها مسعود بزشكيان والاحتفال برفع العقوبات عنها في وسط العاصمة الإيرانية طهران؛ لكنه في الوقت ذاته، وقّع علی وثيقة يطلب فيها من المؤسسات الأمنية والسياسية والاقتصادية الأمريكية ممارسة الضغوط القصوی علی إيران إضافة إلی فرض عقوبات علی شركة خارجية تتولى تصدير النفط الإيراني للصين.

هكذا نجد عند ترامب الشيء ونقيضه، وهذا أمرٌ قلّ مثيله في تاريخ العلاقات الدولية في العصر الحديث، فعلی ماذا يستند رئيس الولايات المتحدة في رسم علاقات بلاده الخارجية؟ .

ربما لا يشعر الداخل الأمريكي بقلق حيال سياسات يعتقد أنها تصب لمصلحته؛ لكن ماذا عن دول صديقة للولايات المتحدة؟ كيف يمكن أن ترضی دولة كالأردن أو مصر أو السعودية بأن تكون شريكة في مشروع تهجير الفلسطينيين إليها، أو إقامة دولة فلسطينية في الصحراء السعودية أو في صحراء سيناء؟ لماذا تسكت إدارة ترامب عندما تصدر تصريحات من داخل إسرائيل بل علی العكس يقول ترامب إن إسرائيل صغيرة وإن نسبة مساحتها الجغرافية كمثل نسبة حجم القلم لحجم الطاولة التي يجلس خلفها؟

ولو عُدنا إلى الكتابين اللذين أصدرهما ترامب وهما “فن الصفقة” (The Art of The Deal) و”كيف تفكر مثل الملياردير” (Think Like billionaire). يبدو جلياً لنا كيف يفكر هذا الرجل، وكيف يتعاطی مع المنافسين والدول والقضايا التي تنخرط فيها الولايات المتحدة بوصفها لاعباً مؤثراً؛ وكيف يُريد أن يكون طرفاً رابحاً خلال المفاوضات التي يخوضها وكيف يؤثر علی المفاوض الآخر الجالس قبالته؟

هذان الكتابان يُمكن القول إن ترامب يعتمدهما ركيزة في معظم سياساته، ولعل القراءة السريعة لأهم المبادیء التي وردت فيهما لا تخلو من متعة وفائدة حتی نعرف كيفية تعاطي ترامب وإدارته مع الملفات الدولية العالقة وبينها العديد من ملفات الشرق الأوسط:

أولاً‏؛ يُحدّد ترامب أهدافاً كبيرة وطموحة، ويعتقد أنه يجب السعي لتحقيقها، ويقول إنه إذا كنت تريد التفاوض، فمن الأفضل أن تسعى للحصول على صفقة عظيمة، وليس مجرد صفقة متوسطة أو عادية.

ثانياً؛ ‏أحد أبرز مبادئه الأساسية هو التفاوض دائمًا من موقع القوة. وهذا يعني كما يقول ضرورة وجود خيارات بديلة” الخطة “B وإظهار أنك غير ملزم بالصفقة.

ثالثاً؛ تعزيز صورتك الشخصية، وهذا يعني أن مجرد امتلاك صورة قوية وصارمة يجعل الطرف الآخر يأخذك على محمل الجد؛ مع ضرورة استخدام وسائل الإعلام والسوشيل ميديا لتقوية الصورة الشخصية للمفاوض، ذلك أنها إحدى أدوات القوة الرئيسية في المفاوضات.

رابعاً؛ توظيف الحدث؛ وهو يعني استخدام كل ما لديك من وسائل وجعلها وسيلة ضغط بما في ذلك المعلومات التي تمتلكها؛ فضلاً عن استخدام الضغوط النفسية، وحتى التهديد بالانسحاب من المفاوضات.

خامساً؛ يتعامل ترامب مع المفاوضات باعتبارها لعبة ينبغي الاستمتاع بها. ويعتقد أن الثقة العالية بالنفس وحتى القليل من الاستعراض يمكن أن يكون لهما تأثيرهما الكبير على النتيجة.

سادساً؛ كن مستعدًا دائمًا للانسحاب من المفاوضات. ‏أحد أهم تقنيات ترامب هي الانسحاب من المفاوضات إذا لم يكن الوضع لصالحك. ويؤكد مراراً وتكراراً في كتبه أن “عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ”.

سابعاً؛ خلق جو من عدم الثقة. يتعمد ترامب في بعض الأحيان اتخاذ مواقف غير واضحة ومتناقضة لإبقاء الطرف الآخر في حالة من عدم الثقة. إن هذه الطريقة تجعل المفاوض الآخر أكثر حذراً وربما يقدم المزيد من التنازلات.

‏ثامناً؛ أظهر نفسك كشخص لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. وهذه نقطة مهمة وواضحة في سلوكه يُقرها عديد المواكبين لتصرفات ترامب الذي يعتقد أن عدم القدرة على التنبؤ يشكل ميزة لأنه يجعل الطرف الآخر أكثر حذراً وأكثر ميلاً إلى تقديم التنازلات خوفاً من ردة فعلك غير المتوقعة. ‏

تاسعاً؛ جعل الطرف الآخر متعبًا. من بين التكتيكات الأخرى التي يؤكدها ترامب إطالة أمد المفاوضات والضغط على الجانب الآخر لإنهاكها. يعتقد أنه من الأسهل على الطرف الآخر التنازل عندما يكون متعبًا. ‏

عاشراً؛ استخدم وسائل الإعلام لتعزيز موقفك. هذه النقطة واضحة جداً في استخدام ترامب لوسائل الاعلام ووسائل التواصل للتأثير علی عملية التفاوض. وبتصريحاته العلنية وتغريداته، ينجح في تغيير أجواء المفاوضات ويزيد الضغوط على الجانب الآخر.

ويمكننا أن نجد لكل مبدأ من هذه المبادیء مصاديقه، مثل استقباله الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض تحت وطأة الأضواء والكاميرات التي نقلت اللقاء مباشرة، الأمر الذي فاجأ ملك الأردن وفريقه السياسي والإعلامي، وأتبع ترامب ذلك بالادلاء بتصريحات قوية وفوقية للضغط علی الملك وإحراجه في قضية استقبال سكان غزة والضفة؛ وبالتالي إعطاء رسالة واضحة للآخرين أو بالأحرى لمن يهمهم الأمر! بالاهداف التي يريد تحقيقها .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الطرف الآخر

إقرأ أيضاً:

واشنطن وكييف تقتربان من اتفاق حول الموارد المعدنية مقابل الدعم العسكري   

في تطور جديد في المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلاً عن مصدر مطلع أن الإدارة الأمريكية والحكومة الأوكرانية تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن حصول الولايات المتحدة على الموارد المعدنية الأوكرانية مقابل استمرار المساعدة الأمنية والمالية في الحرب مع روسيا.

تقدم في المفاوضات الأمريكية الأوكرانية

في سياق متصل، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، عن تقدم كبير في المحادثات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني قد يوقع قريبًا صفقة استراتيجية مع واشنطن، وفقًا لصحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية.

وأكد والتز في مؤتمر أمس الجمعة: أنه «في عهد ترامب، ستنتهي هذه الحرب وستنتهي قريبًا»، ووصف ترامب «إنه رئيس السلام».

وكان هذا التحول في المفاوضات نتيجة لرفض أوكرانيا للعرض الأول الذي قدمه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والذي يتضمن انتقال نحو 50% من حقوق المعادن النادرة في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة مقابل المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف خلال الحرب. 

حيث أثار هذا الاقتراح اعتراضات من المسؤولين الأوكرانيين الذين اعتبروا أن قيمته تفوق بكثير الدعم العسكري المقدم لهم.

وردًا على الرفض، قامت واشنطن بممارسة الضغط على كييف بعدة طرق منها الإعلان عن إمكانية قطع خدمة الإنترنت «ستارلينك»، وهو ما أثار قلق الحكومة الأوكرانية.

مساعي ترامب وزيلينسكي بشأن المعادن

وأسهم التقدم في المفاوضات في التخفيف من حدة الخلافات بين ترامب وزيلينسكي.

وجاء الخلاف بين الجانبين على خلفية مساعي زيلينسكي إلى تطوير المعادن الحيوية في أوكرانيا بتعاون استثماري من الجانب الأمريكي فقط. 

في المقابل، تسعى الإدارة الأمريكية للحصول على هذه المعادن واستثمارها بشكل منفرد.

ورغم هذه الضغوطات، أعرب زيلينسكي عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق يتضمن نجاحًا طويل الأمد. وفي مقطع فيديو على منصة «إكس»، قال زيلينسكي أمس إن المناقشات تحرز تقدما، وأنه: «يمكن أن تضيف هذه الاتفاقية قيمة إلى علاقاتنا»، مضيفًا: «أتطلع إلى نتيجة عادلة».

ترامب عن المفاوضات مع أوكرانيا

من جهته، أشار الرئيس ترامب إلى أنه لا يرى أن المفاوضات مع أوكرانيا مثمرة كما هو الحال مع روسيا. 

كما ووصف زيلينسكي بأنه «ديكتاتور»، مشيرًا إلى أنه أجرى  محادثات «جيدة جدا» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعرب عن احترامه لبوتين، وأكد أنه «لم أجر محادثات جيدة مع أوكرانيا».

مقالات مشابهة

  • نجوم مسلسل "طريق إجباري" يكشفون أبرز رسائله والقضايا التي تطرق إليها
  • الخارجية الفلسطينية: استخدام الدبابات يزيد الجرائم الإسرائيلية في جنين
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الدبابات في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين
  • الخارجية الفلسطينية: استخدام الاحتلال الدبابات في عدوانه على جنين استكمال ممنهج للابادة والتهجير
  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • النظافة والتعقيم المستمر.. أبرز متطلبات تشغيل وصيانة دورات المياه العامة
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة الرياضية أبرز توصيات الملتقى الدولي الرابع بجامعة أسوان
  • أبرز الإقالات التي أجراها ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة
  • واشنطن وكييف تقتربان من اتفاق حول الموارد المعدنية مقابل الدعم العسكري