مؤتمر دولي لأبحاث علم النفس بجامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
العُمانية: انطلقت بجامعة السلطان قابوس فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية، الذي جاء بعنوان "علم النفس في الظروف العادية والاستثنائية: رؤى معاصرة ومستقبلية"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
ويسلّط المؤتمر الضوء على أهمية طرح رؤى معاصرة، ومستقبلية لدور علم النفس في الظروف العادية والاستثنائية، حيث تسببت الأحداث المعاصرة والكوارث الطبيعية كالزلازل، والحروب والصراعات الداخلية والدولية، بالإضافة إلى انتشار الأوبئة، والأزمات الاقتصادية في نشر الخوف بين الناس في مختلف أنحاء العالم.
وتطرقت الدراسات والبحوث إلى الآثار السلبية للأحداث التي عصفت بالبشرية مثل: انتشار الخوف، والقلق، والضيق العاطفي، وأعراض الإجهاد والضغوط ما بعد الصدمة، واضطرابات النوم، والوسواس المرتبط باحتمالية الإصابة بالأمراض المعدية المؤدية إلى الموت.
ويسعى المؤتمر الذي يتضمن 15 محورًا، لأن يكون ظاهرة علمية لتبادل الخبرات، والمعارف، والسياسات، والتجارب العربية والدولية التي تُظهر دور علم النفس وأهميته في حياة المجتمعات الإنسانية خلال الظروف العادية والاستثنائية، وتتمثل رؤيته في استشراف الدور الحيوي لعلم النفس في فهم السلوك الإنساني بالظروف العادية والاستثنائية.
وقال الأستاذ الدكتور سعيد بن سليمان الظفري رئيس قسم علم النفس بكلية التربية ورئيس كرسي اليونسكو في علم النفس التربوي: الزخم العلمي الكبير الذي يحظى به هذا المؤتمر يعكس الأهمية المتزايدة للبحث في مجالات علم النفس والتربية، وأن اللجنة العلمية بالتقييم العلمي قيّمت كافة المشاركات من مختلف دول العالم وأسفرت عمليات التحكيم العلمي عن قبول 340 مشاركة علمية تنوعت بين العروض الحضورية والعروض عن بعد والملصقات البحثية وحلقات العمل التدريبية؛ مما يجعل هذا الحدث واحدًا من أكبر التجمعات الأكاديمية في المنطقة.
يستضيف المؤتمر 3 متحدثين رئيسيين ، يقدمون خلاله رؤى متعمقة حول تكامل علم النفس الإسلامي، والفكر النفسي في البيئة العربية والإسلامية، ودور البحث النفسي والتربوي في معالجة التحديات العالمية مثل نقص المعلمين.
واستقطب المؤتمر أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والباحثين في مراكز البحوث الوطنية العربية والدولية، وبلغ عدد المشاركين من سلطنة عُمان 595 مشاركًا، فيما شارك من دول الخليج 37 مشاركًا، ومن الدول العربية 68 مشاركًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: علم النفس
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي مغربي لنموذج محاكاة الأمم المتحدة
جرى يوم الأربعاء بالرباط، تنظيم أشغال النسخة الثانية من نموذج محاكاة الأمم المتحدة في المغرب (IMMUN)، تحت شعار « بناء سلام مستدام: المصالحة، العدالة الانتقالية، وترسيخ السلام ».
وتُنظم هذه الفعالية من قبل نادي GERMUN، حيث تجمع حوالي 300 طالب من المغرب ومن دول أخرى، بهدف مناقشة قضايا السلام باللغات العربية، الإسبانية، الفرنسية، والإنجليزية، وذلك من خلال محاكاة اللجان الممثلة لمنظمات دولية، مثل جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، القمة الأيبيرية-الأمريكية، والاتحاد الإفريقي.
وفي كلمته خلال هذا الحدث، شدد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، على ضرورة التفكير في مستقبل العالم في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي، مبرزًا دور الشباب في التوعية بالمشكلات التي تؤثر على مستقبل البشرية.
وبعد تطرقه إلى القضايا المرتبطة بالتغير المناخي، والأمن الدوائي، وصعود اليمين المتطرف، دعا الطالبي العلمي الطلبة إلى المشاركة الفعالة في النقاشات حول هذه المواضيع.
كما استعرض رئيس مجلس النواب المسار الديمقراطي الذي شهده المغرب بعد الاستقلال، وحث الشباب على التمسك بالقيم الإنسانية، كالحرية والديمقراطية، مؤكداً موقف المغرب الثابت الداعم للسلام وحل النزاعات.
من جانبه، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، على أهمية تحليل المشاكل وفهم جذورها، مع مراعاة البعد الثقافي لأسباب النزاعات.
ودعا الوزير إلى بناء علاقات دائمة قائمة على الروابط الثقافية والتاريخية والهوية المشتركة بين الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن « التغير المناخي، التحولات الديموغرافية، والذكاء الاصطناعي، هي جزء من الواقع الجديد الذي يجب على دبلوماسية المستقبل التعامل معه بجدية ».
وفي هذا السياق، أوضح بنسعيد أن هذه التحديات المستقبلية تمثل أيضًا فرصًا لابتكار حلول جديدة، مشيرًا إلى أن « الشباب المنتمين إلى المجتمع المدني هم من يجب أن يعملوا، عبر الحوار، على صياغة حلول الغد ».
بدورها، أكدت رئيسة نادي GERMUN، صفية أبهاج، أن هذا الحدث ليس مجرد محاكاة للأمم المتحدة، بل هو فرصة لفهم تحديات العالم المعاصر والمساهمة في ابتكار حلول لمشكلات ملحة من خلال حوار بناء ومفاوضات مثمرة.
وأشارت أبهاج إلى أن هذه المحاكاة ستتيح للمشاركين فرصة إبراز مهاراتهم في التواصل، والقدرة على الإقناع، والتفاعل مع مختلف وجهات النظر للوصول إلى توافق مشترك وتعزيز قيم التسامح والحوار.
وفي كلمة باسم الطلبة المشاركين، أوضحت كنزة زروقي، المسؤولة عن التواصل بالمؤتمر، أن المشاركين يسعون لاستكشاف سبل تحقيق مصالحة حقيقية وسلام دائم بين الشعوب، معتبرة أن تعزيز التفاهم والتعاون ضروري لإرساء ثقافة الحوار بين الثقافات والدول.
وقد تميزت هذه الفعالية، التي تُنظم سنويًا خلال شهر فبراير، بزيارة المشاركين لجناحي مجلسي البرلمان.
كلمات دلالية محاكاة الأمم المتحدة