«الصغير الأشقر والمتسولة».. طفل الألف مسكن يثير جدلا واسعا في الشارع المصري.. والتحقيقات تكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت منطقة الألف مسكن بالقاهرة واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت صورة لطفل أشقر يجلس بجوار سيدة متسولة بالقرب من محطة المترو، وهو في حالة يرثى لها.
الصورة أثارت تساؤلات كثيرة بين المارة ورواد الإنترنت، خاصة أن ملامح الطفل كانت مختلفة تمامًا عن السيدة التي ظهرت بجواره، مما دفع البعض للشك في كونه مختطفًا أو ضحية لعملية استغلال أطفال.
مع تصاعد الجدل، تدخلت الأجهزة الأمنية بشكل فوري بعد تلقيها بلاغًا بشأن الواقعة، تحركت فرق البحث إلى الموقع، حيث تم العثور على السيدة والطفل، وجرى اصطحابهما إلى قسم الشرطة للتحقيق في ملابسات الواقعة والكشف عن العلاقة التي تربطهما.
التحقيقات تكشف الحقيقةخلال الاستجواب، قدمت السيدة المتسولة أقوالًا متضاربة حول علاقتها بالطفل، في البداية زعمت أنها عثرت عليه بمفردها في أحد الشوارع القريبة وأخذته معها خوفًا عليه، إلا أن التحريات أثبتت عكس ذلك، كما أظهرت التحريات أن الطفل ليس له أي صلة بها، وهو ما عزز الشكوك حول وجود شبهة استغلال أو اختطاف.
التوصل إلى أسرة الطفلبعد ساعات من البحث، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الطفل والوصول إلى أسرته، وتبين أن والدته هي من تتركه وشقيقته دون رقابة مستمرة، حيث تعيش الأسرة في ظروف اجتماعية غير مستقرة بعد انفصال الأبوين، وعند مواجهتها، نفت الأم علمها بكيفية وصول ابنها إلى يد المتسولة، لكنها أقرت بأنها تتركه يلعب أحيانًا خارج المنزل.
موقف والد الطفلبالتوازي مع التحقيقات، تم استدعاء والد الطفل، الذي أكد أن ابنه كان في عهدة والدته ولم يكن يعلم بغيابه، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية، قررت الجهات المعنية تسليمه لوالده، مع التأكيد على ضرورة توفير بيئة آمنة له ومنع تعرضه لأي مخاطر مستقبلية.
الإجراءات القانونية ضد المتسولةفيما يخص السيدة المتسولة، وبعد انتهاء التحقيقات الأولية، وُجهت إليها تهمة الاشتباه في استغلال الأطفال، وتم عرضها على النيابة العامة التي قررت التحفظ عليها لحين استكمال التحريات.
كما طلبت النيابة تقريرًا مفصلًا حول سجلها الجنائي، والتأكد مما إذا كانت لها سوابق في قضايا مشابهة.
بدأت الحادثة عندما عُثر الأهالي على طفل يبلغ من العمر حوالي خمس سنوات، يجلس بمفرده في الشارع، بينما كانت سيدة - اشتُبه في كونها متسولة - بالقرب منه، أثار المشهد ريبة المواطنين، ما دفع أحدهم إلى إبلاغ الشرطة، التي تحركت على الفور لمعاينة الوضع والتحقيق في ملابسات وجود الطفل في هذا المكان دون مرافق.
وبسؤال السيدة المشتبه بها، وفحص كاميرات المراقبة المحيطة بالموقع، تبين أن الطفل لم يكن ضحية اختطاف، كما زعمت بعض الشهادات الأولية.
وكشفت التحريات الأمنية أن الطفل ينتمي إلى أسرة مفككة، حيث يعيش مع والدته التي انفصلت عن والده منذ فترة، وقد اعتادت تركه هو وشقيقته لساعات طويلة في الشارع دون رقابة.
واستدعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة والد الطفل للاستماع إلى إفادته، حيث أكد أنه منفصل عن زوجته ولا يعلم شيئًا عن تصرفاتها اليومية أو ظروف معيشة طفليه.
وأفاد والد طفل الألف مسكن بأنه لم يكن على علم بتركهما في الشارع بمفردهما.
وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة تبين أن السيدة المتهمة لا علاقة لها بأي محاولة خطف، وأن وجودها بالمكان كان محض صدفة.
وتحفظ رجال المباحث على والدة طفل ألف مسكن، وتسليم الطفل إلى والده بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
الأمن يكشف لغز الطفل الأشقر ومتسولة الألف مسكنوجاء في بيان لأجهزة الأمن، بأن كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة حقيقة ما تم تداوله على عدد من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعى متضمنا قيام إحدى السيدات باستجداء المارة وبصحبتها أحد الأطفال والادعاء بكونه "مختطف" بجوار محطة الألف مسكن بدائرة قسم شرطة النزهة بالقاهرة.
بالفحص وإجراء التحريات أمكن تحديد وضبط السيدة المذكورة (مقيمة بمحافظة الفيوم)، وبمواجهتها أقرت بقيامها بالتردد على ميدان الألف مسكن بدائرة قسم شرطة النزهة "لاستجداء المارة"، وقيام الطفل المشار إليه بالجلوس بجوارها واللهو بحديقة الميدان وأنها لا تعلم بياناته.
أمكن تحديد واستدعاء والدة الطفل المشار إليه (مقيمة بدائرة قسم شرطة عين شمس)، وبصحبتها نجلها (المعني بما نُشر)، وقررت بأنها قامت بترك نجلها للهو بمحل البلاغ فقام بالجلوس بجوار السيدة المشار إليها، ونفت معرفتها للسيدة المضبوطة، ولم تتهمها بشىء، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الف مسكن القاهرة التواصل الاجتماعي السيدة بلاغ أسرة الطفل المتسولة والد الطفل طفل الألف مسكن النزهة ميدان الألف مسكن عين شمس الإجراءات القانونیة فی الشارع
إقرأ أيضاً:
هل الأموات يسمعون كلام الأحياء؟.. الإفتاء تكشف الحقيقة
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها حول سماع الأموات لكلام الأحياء والشعور بهم، حيث يقول السائل "من يذهب إلى القبور ويخاطب أمه أو أباه المتوفى فهل يشهر الميت بكلامه أم لا؟".
وقالت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إن الإنسان إذا مات فإنَّ موته ليس فناءً محضًا أو عدَمًا لا حياة فيه؛ بل هو انتقال من حياة إلى حياة؛ فيكون مدركًا لكل ما حوله يشعر بمَن يزوره ويرد عليه السلام إذا سلم عليه؛ وهذا ممَّا ثبت عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث متعدّدة؛ ثبوتًا لا مطعن فيه.
وأكدت دار الإفتاء، أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يذكر ذلك على سبيل أنه خاص بإنسان ولا بوقت، بل نقل الأئمة إجماع السلف وأهل السنة على إثبات إحياء الله تعالى لعموم الموتى في قبورهم.
واستشهدت دار الإفتاء، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أخبر النبي بأن سماع الأموات أشد من الأحياء في نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حق موتى الكفار: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ» متفق عليه.
وأوضحت الإفتاء، أنه إذا كان الموت لا يحول بين الكفار وبين السمع والإدراك -مع ما هم فيه من سوء العاقبة- فلأن يسمع موتى المؤمنين مِن باب أَوْلى وأحرى؛ وذلك لأن إدراك الروح خارج الجسد أوسع وأقوى من إدراكها وهي داخل الجسد الذي هو عائقٌ لها.
وذكرت الدار رأي الشيخ الشنقيطي في "أضواء البيان" (6/ 129، ط. دار الفكر): [اعلم أن الذي يقتضي الدليل رجحانه: هو أن الموتى في قبورهم يسمعون كلام من كلّمهم.. وإيضاح كون الدليل يقتضي رجحان ذلك مبني على مقدّمتين:
الأولى منهما: أن سماع الموتى ثبت عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث متعدّدة؛ ثبوتًا لا مطعن فيه، ولم يذكر صلى الله عليه وآله وسلم أن ذلك خاص بإنسان ولا بوقت.
والمقدمة الثانية: هي أن النصوص الصحيحة عنه صلى الله عليه وآله وسلم في سماع الموتى لم يثبت في الكتاب ولا في السنة شيء يخالفها] اهـ.
هل يجوز مخاطبة الأموات في القبور؟وتابعت الإفتاء أنه ورد في الشريعة مشروعية مخاطبة عموم الموتى وأعيانهم في حياتهم البرزخية، وأظهر مثال على ذلك أن من ألفاظ التشهد قول المصلِّي: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، وهو خطاب صريح للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله للرفيق الأعلى.
وأشارت إلى أنه صح عن الصحابة من غير نكير أنهم خاطبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى؛ فروى البخاري في "صحيحه" أن أبا بكر الصديق كشف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته، فقبَّله وقال: "بأبي أنت وأمي، طبت حيًّا وميتًا، والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدًا"، ثم خرج، وروى أيضًا أن السيدة فاطمة رضي الله عنها قالت بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم: "يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه".
وأوضحت أن مشروعية مخاطبة الأموات ليست خاصَّةً بالأنبياء؛ فقد روى البيهقي في "السنن الكبرى" أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ثم أتى القبر فقال: "السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه".