استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام قبل ظهر اليوم في السرايا، وفدا من مجلس الاعمال اللبناني في الكويت برئاسة علي حسن خليل .
وقد شكر الرئيس سلام المجلس على ما يقوم به من "نشاطات مهمة في الوقت الحالي"، متمنيا عودة الكويتيين الى لبنان نظرا للعلاقات التاريخية والمميزة التي تربط البلدين.
ونوه سلام بالزيارة المهمة التي قام بها الامين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي ووزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله اليحيا الى لبنان مؤخرا وأهميتها على صعيد تفعيل العلاقات في مختلف كافة المجالات.
من ناحيته ، قال خليل بعد اللقاء:"تشرفنا بزيارة الرئيس سلام والهدف كان تعريفه على المجلس ودوره بتشجيع التبادل الاقتصادي والثقافي بين لبنان والكويت ، وكانت مناسبة لتأكيد استعدادنا لتقديم الدعم للحكومة واعتبارنا امتدادا للبنان من خلال نشاطاتنا الاقتصادية والتجارية والثقافية في الكويت".
ختم خليل:" نحن كقطاع خاص نؤمن بلبنان ونلتزم بتقديم الدعم والتنمية الاقتصادية له ، وتشجيع الشركات اللبنانية للمجيء الى الكويت، وكذلك ان تقوم الشركات الكويتية على الاستثمار في لبنان ، فهدفنا الاساسي التنمية الاقتصادية والتبادل التجاري وتفعيل اواصر العلاقة التاريخية بين البلدين".
ثم استقبل الرئيس سلام وفدا من "تكتل الاعتدال الوطني" ضم النواب : سجيع عطيه، احمد الخير، احمد رستم ووليد البعريني الذي قال بعد اللقاء:"من الطبيعي ان نلتقي الرئيس سلام لعرض موضوع البيان الوزاري وأجرينا دراسة معمقة حوله، حرصا منا على نجاح الحكومة و استمرار العمل المؤسساتي وان نكون يدا واحدة لانجاح العهد والحكومة، ومن دون شك فان ملف مطار القليعات كان من ابرز المواضيع التي بحثناها وكيفية تنفيذه والآلية التي ستتبع ، وستكون هناك لجنة برئاسة الرئيس سلام لمتابعة الموضوع كما سيتم تكليف شخصية من قبله لمتابعة ملف المطار وغيره من المشاريع، المتعلقة بالمياه والكهرباء خصوصاً وان هناك وعودا بحصول لبنان على مساعدات من صناديق عربية ودولية في المرحلة المقبلة ، بحيث يتم إنماء المناطق التي حرمت من التمثيل الوزاري من خلال اقامة المشاريع الانمائية فيها".
اضاف:" هدفنا ليس التوزير وسنكون الى جانب العهد والحكومة لكي نستطيع إنماء مناطقنا من كل النواحي ، وبمجرد ادراج مطار القليعات في البيان الوزاري يعتبر اشارة مهمة لأبناء المنطقة ، وقد ترك هذا الامر ارتياحا لدى المجتمع العكاري، وكلنا امل بتطبيق مشروع المطار بشكل عملي، لان من شأنه تامين ألفي وظيفة ، وسيكون له انعكاس إيجابي على كل لبنان وعلى سوريا ايضاً ، ونعتبره حالة إنقاذية للبلد، فالنوايا ايجابيه وقد خرجنا باجواء تفاؤلية."
والتقى رئيس الحكومة النائب بلال الحشيمي الذي قال بعد اللقاء:" اكدت وقوفي الى جانب الحكومة ونحن نؤيد القرارات التي اتخذتها ولا سيما بالنسبة للمواضيع المتعلقة بامن المطار، والحدود اللبنانية السورية، فهذه الامور تبشر بان العجلة بدات تسير لوضع الاسس لاستعادة مسيرة وسيادة الدولة".
اضاف:"كما بحثت مع دولته في ملف الاساتذة المتعاقدين مع الجامعة اللبنانية ، اضافة الى موضوع الطلاب السوريين المسجلين في المدارس وغير المبررين، وطلبت اعطائهم مهلة اخيرة لانهاء العام الدراسي."
واستقبل الرئيس سلام السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، وتم عرض لاوضاع اللاجئين الفلسطينين في لبنان" .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس سلام
إقرأ أيضاً:
كيمياء مفقودة بين بعبدا والسراي
كتبت جويل بو يونس في" الديار": بين بعبدا والسراي هذه الايام كيمياء مفقودة، وتباينات بالاسلوب والاولويات، فشهر العسل الذي هب برياحه التغييرية حيث اتى بجوزيف عون رئيسا للجمهورية ونواف سلام رئيسا للحكومة، يبدو انه قد لا يعمّر طويلا. صحيح ان الرجلين يجددان في كل مناسبة التأكيد على توافقهما حول المسائل الاستراتيجية وعلى حسن العلاقة بينهما، لكن الكلام شيء والواقع شيء آخر.
اول التباينات الكلامية، والتي لم تصل حتى الساعة حد الاشتباك السياسي، برزت بتصريح سلام لـ "العربية" والذي احدث بلبلة كبيرة بقوله: "صفحة سلاح حزب الله طويت بعد البيان الوزاري، ومعادلة جيش وشعب ومقاومة اصبحت من الماضي"، فيما كان الرئيس عون واضحا في مقابلته الاخيرة مع "الشرق الاوسط" عندما قال في معرض تعليقه على موضوع حصر السلاح بيد الدولة، اذ استحضر استراتيجية الامن الوطني قائلا :"الهدف من استراتيجية الأمن الوطني هو وضع خطط لاستعمال عناصر القوة كافة بالدولة اللبنانية، لتحقيق الغرض الأساسي للدولة".
هاتان المقاربتان قرأت فيهما مصادر مطلعة على جو "الثنائي الشيعي" المعني اولا بموضوع الاستراتيجية الدفاعية، تناقضا واضحا، معتبرة ان "الرئيس عون يقارب المسألة بكل حكمة وهدوء، لا سيما ان العدو لا يزال يستبيح ارضنا"، فيما الرئيس سلام يقدم اوراق اعتماد للخارج.
المصادر نفسها تابعت ان "سلام يفرط بعناصر قوة لبنان، ويعمل على كشفه امام الخارج، وهو يستعجل امرا تظهر الارض عكسه".
اما في المال والنقد، فواضح ان الرجلين غير منسجمين، واولى البوادر اطلت من باب حاكمية "المركزي"، حيث دفع عون باسم كريم سعيد لتولي منصب حاكم مصرف لبنان وبتوافق مع الرئيس بري، فيما سلام لا يزال حتى لحظة كتابة هذه السطور متحفظا على اسم كريم سعيد، وهو يتمنى التوصل في جلسة اليوم الى اسم توافقي، بعدما فاجأ وزير المال رفع 3 اسماء الى جلسة الحكومة من بينهم كريم سعيد، الذي كان الاكثر تداولا، واسمين اسقطا "كالباراشوت" وهما ادي الجميل وجميل باز، فيما غاب اسم جهاد ازعور وسمير عساف بعدما تبين انهما غير معنيين بهذا الموضوع واعتذرا. وتفيد المعلومات بان ازعور طلب سحب اسمه من التداول، وكان فاتح المعنيين منذ قرابة الشهر بانه غير مهتم بتولي هذا المنصب في هذه الظروف، وكذلك فعل سمير عساف.
اوساط مطلعة على جو سلام كشفت بان الاتصالات ستستمر حتى صباح اليوم، في محاولة للتوصل الى اسم توافق عليه كل الاطراف، لا سيما ان بعض هذه الاطراف يصر على ان تخرج جلسة اليوم بتعيين لحاكم للمركزي مهما كلف الامر.
مواضيع ذات صلة اجتماع في سرايا بعبدا بحث في التحضيرات للانتخابات البلدية والاختيارية Lebanon 24 اجتماع في سرايا بعبدا بحث في التحضيرات للانتخابات البلدية والاختيارية