"100عام من المجد.. الفراعنة في دائرة الضوء" جلسة نقاشية خلال سبورتس إكسبو 2025
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفت منصة سبورتس إكسبو 2025 في نسختها الثالثة التي انعقدت بالتعاون مع Soccerex، بتاريخ كرة القدم المصرية العريق من خلال جلسة نقاشية متميزة تحت عنوان "الفراعنة في دائرة الضوء"، والتي استعرضت مرور 100 عام على تأسيس كرة القدم المصرية، وتسليط الضوء على المحطات التاريخية والإنجازات التي جعلت من مصر قوة كروية في القارة الإفريقية والعالم العربي.
شارك في الجلسة التي أدارها الإعلامي إبراهيم عبد الجواد، نخبة من خبراء كرة القدم المصرية، وهم الكابتن هاني رمزي، وخالد الدرندلي، نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، والكابتن عبدالظاهر السقا، نجم منتخب مصر السابق، حيث ناقشوا التحولات التي شهدتها اللعبة منذ تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وأبرز المحطات التي شكلت الهوية الكروية للمنتخب المصري، ودور اللاعبين المصريين في رسم ملامح الكرة الإفريقية والعالمية.
بدأت الجلسة باستعراض شامل للمراحل التي مرت بها كرة القدم المصرية منذ نشأتها، حيث أكد المتحدثون على أن مصر كانت من أوائل الدول التي مارست اللعبة في القارة الإفريقية، ولعبت دوراً ريادياً في تأسيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) والمشاركة في البطولات القارية والدولية.
كما ناقشت الجلسة بعض اللحظات التاريخية التي صنعت مجد الكرة المصرية، والتي جعلت مصر أول دولة إفريقية وعربية تشارك في المونديال، وكذلك الفوز التاريخي بأمم إفريقيا سبع مرات، وهو الرقم القياسي الذي جعل المنتخب المصري الأكثر تتويجاً في تاريخ البطولة، والإشارة إلى الجيل الذهبي بقيادة حسن شحاتة (2006-2010)، والذي حقق ثلاث بطولات متتالية لأمم إفريقيا، بالإضافة إلى التأهل لمونديال 2018، وهي اللحظة التي شهدت فرحة تاريخية للمصريين، بقيادة النجم العالمي محمد صلاح.
وأكد المتحدثون أن مصر لعبت دوراً أساسياً في تطوير كرة القدم الإفريقية والعربية، سواء من خلال دعم المنتخبات الإفريقية في المنافسات الدولية أو من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرياضية واستضافة البطولات الكبرى.
وأشار الكابتن هاني رمزي إلى أن مصر استضافت أمم إفريقيا خمس مرات، ونجحت في تنظيم نسخة 2019 بأعلى المعايير العالمية، مما يعكس مكانتها كمركز رئيسي لكرة القدم في القارة السمراء.
وأضاف: "كرة القدم المصرية ليست مجرد لعبة، بل هي جزء من التراث الوطني والثقافة الشعبية. لقد كان لمصر دور كبير في تطور الكرة الإفريقية من خلال تقديم أجيال موهوبة أثرت اللعبة ورفعت اسم القارة عالمياً."
كما ناقشت الجلسة أيضاً التحديات التي تواجه كرة القدم المصرية في المستقبل، وكيف يمكن للرياضة أن تواكب التحولات العالمية من خلال الاحتراف، التطوير الإداري، والتكنولوجيا الحديثة. ومن أبرز التحديات التي تمت مناقشتها الاحتراف الرياضي وكيفية تطوير منظومة احترافية تستقطب المواهب وتضمن استدامة النجاح، وكذلك البنية التحتية الرياضية ومدى أهمية الاستثمار في الأكاديميات الرياضية والملاعب الحديثة.
وتضمنت التحديات التي تمت مناقشتها خلال الجلسة، التكنولوجيا في كرة القدم وكيف يمكن استخدام التحليل الرقمي والذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الفني والإداري، إلى جانب تعزيز مكانة الأندية المصرية في المنافسات العالمية وضرورة تسويق الأندية واللاعبين المصريين بشكل أفضل لجذب الاستثمارات.
وأكد خالد الدرندلي أن مستقبل الكرة المصرية يعتمد على تطوير المواهب الشابة، والاستفادة من التكنولوجيا، وتحديث منظومة الإدارة الرياضية لمواكبة التغيرات السريعة في كرة القدم العالمية، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة خلال السنوات الماضية نجح في تأسيس عدد من المنتخبات الجديدة وأن الاتحاد يحرص على عقد شراكات استراتيجية لتنمية الموارد المالية للاتحاد، وعدم الاعتماد فقط على دعم الدولة، وأنه يجب على الأندية أيضاً أن تفعل ذلك خاصة وأن الرياضة أصبحت استثمار وليست للترفيه فقط.
وقال الكابتن عبدالظاهر السقا: "لدينا إرث كروي نفخر به، لكن الأهم هو كيفية الاستفادة منه لبناء مستقبل أقوى. يجب أن نركز على بناء جيل جديد من اللاعبين، والاستثمار في الرياضة كصناعة، لضمان أن تظل مصر في صدارة المشهد الكروي الإفريقي والعالمي." كما أشار إلى أنه يجري العمل على تأسيس موقع الكتروني لاتحاد كرة القدم يتيح الرد على استفسارات المدربين من قبل نخبة من الخبراء الرياضيين، وذلك إيماناً من الاتحاد المصري لكرة القدم بمدى أهمية تطوير المدربين.
وأشاد المشاركون بتنظيم سبورتس إكسبو 2025 لهذه الجلسة التاريخية، والتي قدمت فرصة فريدة للجماهير للتعرف على تاريخ الكرة المصرية عن قرب، واستشراف المستقبل من خلال الحوار مع الخبراء والمسؤولين الرياضيين.
واختتمت الجلسة بتأكيد المشاركين على أن الكرة المصرية تمتلك تاريخاً عظيماً، لكنها تحتاج إلى رؤية جديدة لضمان الاستمرارية في تحقيق النجاحات.
ويؤكد انعقاد هذه الجلسة ضمن فعاليات سبورتس إكسبو 2025 على أهمية الحدث باعتباره منصة عالمية تجمع بين التاريخ والابتكار، مما يسهم في تطوير صناعة كرة القدم في مصر والشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إتحاد كرة اتحاد كرة القدم الإدارة الرياضية القارة الأفريقية اللاعبين المصريين تاريخ كرة القدم المصرية جذب الاستثمارات جلسة نقاشية حسن شحاته خالد الدرندلي سبورتس إكسبو 2025 کرة القدم المصریة سبورتس إکسبو 2025 الکرة المصریة لکرة القدم من خلال
إقرأ أيضاً:
مدرب سيمبا: الأهلي رمز الكرة المصرية وسيشرف القارة في المونديال
أشاد فادلو ديفيدز، المدير الفني لفريق سيمبا التنزاني، بقوة الكرة المصرية خلال حواره مع برنامج “ستاد المحور”، مؤكدًا أنها من بين الأقوى على الساحة الإفريقية.
وأوضح أن تجربة فريقه أمام المصري البورسعيدي في ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية كانت صعبة، ما يعكس قوة الأندية المصرية على مستوى القارة.
الأهلي فخر القارة الإفريقية
أكد ديفيدز أن النادي الأهلي يُمثل قمة الكرة المصرية والإفريقية، مشيرًا إلى أن تاريخه الكبير يجعله دائمًا المرشح الأول لتمثيل القارة بشكل مشرّف في المحافل الدولية. وأضاف: “على الرغم من وجود فرق قوية مثل بيراميدز، يبقى الأهلي هو الرمز، ونثق بأنه سيرفع راية إفريقيا عاليًا في كأس العالم للأندية المقبلة”.
طموح سيمبا بعد التأهل لنصف النهائي
وبالحديث عن مشوار فريقه في كأس الاتحاد الإفريقي، قال ديفيدز: “تأهلنا إلى نصف النهائي بعد مجهود كبير، وهدفنا الآن هو الوصول إلى النهائي”.
وأشار إلى أن سيمبا سيواجه فريق ستيلينبوش من جنوب إفريقيا، وهو خصم يعرفه جيدًا نظرًا لخبرته في الدوري الجنوب إفريقي، مؤكدًا أن المواجهة لن تكون سهلة لكنها أفضل من مواجهة نادٍ بحجم الزمالك المصري.
واختتم المدرب الجنوب إفريقي تصريحاته بالتأكيد على احترام سيمبا لجميع خصومه، لكنه شدد على أن فريقه يمتلك الطموح والدافع لمواصلة المشوار حتى التتويج بالبطولة، خاصة بعد الأداء القوي أمام أحد فرق النخبة في مصر.