نظّمت القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية زيارة ميدانية لوفد من رجال أعمال الغرفة التجارية الصينية إلى أحد مراكز رعاية المعاقين في برج العرب،  وذلك تأكيدًا على التزام الجالية الصينية في مصر بالمساهمة في تنمية المجتمع وتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين.

شهد الزيارة حضور كلا من قنصل عام الصين بالإسكندرية يانغ يي،  ودينغ يونغ، رئيس الغرفة التجارية الصينية بالإسكندرية، ووانغ بيتشونغ، رئيس الغرفة الصينية المصرية في مصر، والنائبة ندى ثابت عضو مجلس النواب.

وأكد يانغ يي، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، أن هذه الزيارة تأتي تنفيذًا لتوافقات قادة البلدين بشأن تعزيز التبادلات الإنسانية، مشيرًا إلى أن التعاون الصيني-المصري ليس مقتصرًا على المجالات الاقتصادية والتجارية، بل يمتد ليشمل الجوانب الاجتماعية والإنسانية، وأضاف أن التزام رجال الأعمال الصينيين بدعم المبادرات المجتمعية في مصر يعكس عمق العلاقات الوثيقة بين الشعبين.

وأشار القنصل العام إلى أن العلاقات بين الصين ومصر تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، حيث تمتد من قوافل طريق الحرير القديم إلى الشراكة المتينة التي نشهدها اليوم ضمن مبادرة الحزام والطريق. 

وأوضح أن هذه الصداقة التاريخية تعززها التوجيهات الاستراتيجية لقيادتي البلدين، مما يدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة نحو عقدها الذهبي الثاني، ويؤكد أن التفاهم بين الشعوب هو الأساس الأكثر صلابة لعلاقات دائمة ومزدهرة.

وأكد أن الاتحاد العام للتجار الصينيين في الإسكندرية يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون بين البلدين، حيث يسعى إلى الاندماج في المجتمع المصري ليس فقط من خلال الأنشطة الاقتصادية، بل أيضًا عبر المساهمة الفاعلة في المبادرات الاجتماعية والتنموية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تعزز التفاعل الإيجابي بين الشعبين، وتمثل نموذجًا عمليًا للصداقة الصينية-المصرية التي تزدهر بألوان أكثر إشراقًا في العصر الجديد.

ومن جانبه، قال دينغ يونغ، رئيس الغرفة التجارية الصينية بالإسكندرية، إن هذه الزيارة تعكس عمق الصداقة الصينية-المصرية، مؤكدًا أن الغرفة التجارية الصينية في الإسكندرية تسعى إلى أن تكون جزءًا فاعلًا في المجتمع المصري، ليس فقط في المجال التجاري، بل أيضًا من خلال المشاركة في المبادرات الخيرية، انطلاقًا من إدراكها لمسؤوليتها الاجتماعية.

كما أشار إلى أن الغرفة التجارية الصينية ملتزمة بمتابعة تطورها ودعم أنشطتها، من خلال تنظيم المزيد من الفعاليات الخيرية التي تساهم في تنمية المجتمع المصري، وتعزز التعاون بين المؤسسات الصينية والمصرية في مجال العمل الإنساني.

وفي السياق ذاته، أكد وانغ بيتشونغ، رئيس الغرفة الصينية المصرية في مصر، أن الصين ومصر تمثلان حضارتين عريقتين تربطهما صداقة تاريخية تمتد عبر الزمن، من طريق الحرير القديم إلى الشراكات الحديثة في مبادرة الحزام والطريق. 

وأوضح أن هذه العلاقة الوثيقة لا تقتصر على التعاون الاقتصادي والتجاري، بل تشمل أيضًا التفاعل الثقافي والإنساني، وهو ما يعكسه اهتمام الجالية الصينية في مصر بالمشاركة في المبادرات الخيرية وتعزيز قيم التضامن والتعاون المشترك.

وأضاف أن التكامل بين الصين ومصر يتجسد اليوم في التعاون المثمر في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز العلاقات بين الشعبين، وترسخ قيم الصداقة والتعاون في جميع المجالات.

تأتي هذه الزيارة كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز الروابط الإنسانية بين الصين ومصر، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في المستقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين بكين القاهرة القنصل الصيني دار الأمل المزيد الصینیة المصریة رئیس الغرفة الصین ومصر إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية

يسعى تجار النفط الصينيون إلى الاستفادة القصيرة الأجل من الحرب التجارية الأميركية وما أدت إليه من تراجع أسعار الخام، بغض النظر عن المخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الطويل الأمد لهذه الحرب، حسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

فوفقا لمحللين، زادت واردات النفط الخام إلى الصين في مارس/آذار الماضي واستمرت في الزيادة في أبريل/نيسان الحالي، مع قيام البلاد بتجديد مخزوناتها على الرغم من التوقعات بأن ضعف الاقتصاد العالمي سيُقلل الطلب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يخسر والنفط يرتفع مع تراجع التوترات التجاريةlist 2 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يعاود الانخفاض اليوم الأحدend of list

وأفادت شركة كبلر، وهي شركة بيانات تتتبع ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، بأن البلاد تستورد ما يقرب من 11 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى لها في 18 شهرًا، ويزيد على 8.9 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.

الصين تحاول استغلال تراجع أسعار النفط في زيادة مخزونها (غيتي) تخزين أوسع

ذكرت الصحيفة البريطانية أن ما بدأ كموجة شراء للنفط الإيراني، خوفًا من فرض عقوبات أميركية إضافية، تطور إلى تخزين أوسع للنفط الخام بعد أن أدت إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية، إلى جانب زيادة إنتاج منظمة أوبك، إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها في 4 سنوات.

وانتعش خام برنت القياسي لاحقًا ليتداول عند مستوى يزيد قليلًا على 65 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، ويعتقد بنك مورغان ستانلي الأميركي أن الأسعار ستظل تحت الضغط، إذ ستنخفض إلى متوسط ​​62.50 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من العام.

ونقلت الصحيفة عن محلل سوق النفط في بنك "يو بي إس" السويسري جيوفاني ستونوفو قوله "لطالما كانت الصين شديدة الحساسية للأسعار. فإذا انخفض السعر، فإنها تخزنه، ثم تقلل مشترياتها عندما ترتفع. أتوقع أن تكون بيانات هذا الشهر أعلى من الشهر الماضي بفضل هذا الشراء الإستراتيجي".

إعلان

وأشار يوهانس راوبول من شركة كبلر إلى انخفاض مخزونات النفط الصينية، وتوقع استمرار المستوى الحالي للواردات في الأشهر القليلة المقبلة، إذ يستغل المشترون انخفاض الأسعار لاستعادة مخزوناتهم.

وقال "قد نشهد ارتفاعًا في الواردات حتى لو لم يرتفع الطلب (على النفط) بالقوة نفسها".

خفض الطلب

ويعتقد معظم المحللين أن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيبدأ في خفض الطلب على النفط في النصف الثاني من هذا العام، مع بدء تباطؤ الاقتصاد.

لكن يبدو أن الاضطرابات لم تؤثر بشكل خطير حتى الآن على إقبال الصين على وقود السيارات والطائرات، وقد أرجأت بعض المصافي صيانتها السنوية لمواصلة إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات في ظل انخفاض أسعار النفط الخام وانتعاش هوامش الربح، حسب ما نقلت فايننشال تايمز عن إيما لي، المحللة في شركة فورتيكسا لبيانات السوق ومقرها سنغافورة.

وأضافت "لا أحد يعلم ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وخاصة النصف الثاني. لكن الطلب يبدو جيدًا، لذا لا أتوقع انخفاضًا كبيرًا".

والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، والسوق الرئيسية للنفط الذي أُجبر على الخروج من أسواق أخرى، بما في ذلك الخام الروسي والإيراني والفنزويلي.

وقلص المشترون الصينيون مشترياتهم من النفط الإيراني عندما فرضت الولايات المتحدة لأول مرة عقوبات على مصفاة في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن العديد من المصافي الصينية الخاصة، بعد استيراد رقم قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني في مارس/آذار الماضي، وانخفضت المشتريات إلى 1.2 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الحالي، وفقًا لشركة كبلر.

مصاف صينية تعتمد بصورة كبيرة على النفط الإيراني (رويترز) حذر داخل المصافي الخاصة

وقال راوبول "ثمة حذر داخل المصافي الخاصة، وكانت توجد عقبات لوجستية مع فرض عقوبات على بعض الناقلات"، مضيفًا أن كمية النفط الخام الإيراني الراكدة في ناقلات النفط في البحر ارتفعت بسرعة.

إعلان

وأضاف "يوجد حاليا 40 مليون برميل في 36 سفينة. 18 مليون برميل في سنغافورة، و10 ملايين في البحر الأصفر، وحوالي 4 ملايين في بحر جنوب الصين".

وأضاف أن المصافي الخاصة ستواصل على الأرجح استيراد النفط الخام الإيراني بفضل أسعاره المخفضة.

وقال راوبول إن "هوامش ربحهم ضئيلة، وليس لديهم بديل. إما أن يستوردوا من إيران أو يُفلسوا.. كثير منهم غير مرتبط بالنظام المالي الأميركي، لذا فإن العواقب أقل حتى عند تضررهم".

مقالات مشابهة

  • الغرفة التجارية بالمدينة المنورة تختتم ملتقى الامتياز التجاري “فرنشايز ماركت” بنسخته الـ11
  • سعود بن صقر: ترسيخ أطر الشراكة مع الصين
  • الصين تنشر فيديو عن الحرب التجارية وتصف الولايات المتحدة بـ”نمر من ورق”
  • الرئيس الفنزويلي: أمريكا تضرب الاقتصاد العالمي وتجر الدول للعداء مع الصين
  • محافظ دمشق يبحث مع وفد من الجالية السورية في السويد سبل التعاون ودعم المبادرات
  • الصين: مستعدون لمواصلة دعم مؤسسات واشنطن وبكين من أجل تعاون تجاري طبيعي
  • وزير الخزانة الأمريكي: على الصين تهدئة التوترات التجارية
  • «وزير الخزانة» الأمريكي يطالب الصين بتهدئة التوترات التجارية
  • رئيس غرفة القاهرة التجارية يبحث مع نائب وزير الصناعة السعودي آفاق التعاون
  • الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية