مسؤول بمعهد العلوم الجنائية: خلية “أسود الخلافة” استخدمت نترات الأمونيوم لصناعة متفجرات فتاكة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
عرض عبد الرحمان اليوسفي العلوي ، رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمعهد العلوم و الأدلة الجنائية للأمن الوطني، نتائج الخبرات العلمية و التقنية التي تم القيام بها من طرف المصالح المختصة التابعة للمعهد على المواد الكيميائية و الاسلحة النارية والذخيرة التي تم حجزها.
و قال العلوي، اليوم الاثنين، خلال ندوة صحافية حول موضوع تفكيك الخلية المرتبطة بتنظيم “داعش” بمنطقة الساحل، أن عملية التفتيش بمنازل المشتبه فيهم وكل مسارح الجريمة المرتبطة بمرحلة التهييئ لهذا الفعل الارهابي، أسفرت عن حجز مجموعة من المواد الكيميائية على شكل مساحيق و سوائل مختلفة اللون و الشكل، وعددا من الاسلحة و الذخيرة و الحية بالاضافة الى اليات و أدوات أخرى مشبوهة.
رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمعهد العلوم و الأدلة الجنائية للأمن الوطني، أوضح أن المواد الكيميائية التي خضعت للخبرة العلمية سواء تلك على شكل مساحق أو مواد سائلة المضمنة بداخل طنجرة الضغط أو داخل قنينات الغاز الثلاثة المعدلة و كذلك التي حجزت في الاكياس والقنينات البلاستيكية موضوع الاختام القضائية المرقمنة من 1 الى 16 هي مواد كيميائية تدخل في تعديل و صناعة العبوات المتفجرة التقليدية من قبيل العبوات المتفجرة الاساسية من نترات الامونيوم و كذلك مادة “تي إن تي” واللتان تعتبران في بعض الاحيان من المتفجرات الخطيرة و الأكثر فتكا.
و أوضح العلوي، أن من بين المواد التي تم تشخيصها هناك نترات الامونيوم ، مسحوق الكبريت ، حمض الكلوريدريك ، ماء الأكسجين.
رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمعهد العلوم و الأدلة الجنائية للأمن الوطني، أشار ايضا الى استخدام طنجرة للضغط وقنينات غاز معدلة كأوعية لاحتواء هذه المواد الكيميائية المتفجرة والتي تم حشو كل منها بمسامير حديدية والتي تستخدم كشظايا حتى تخلف العبوة المتفجرة أكبر عدد من الضحايا بين قتلى و جرحى ، ويخلف الانفجار دمارا كبيرا في الممتلكات.
و ذكر العلوي، أن الخلية أضافت أنابيك pvc للعبوات وتثبيتها على مستوى جوانب القنينات لغرض حشوها بالمواد المتفجرة لنفس الغاية أي بنية إجرامية لحصد أكبر عدد من الضحايا وإحداث دمار كبير في الممتلكات.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة بمعهد العلوم التی تم
إقرأ أيضاً:
“مقتل الرهائن جاء نتيجة قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي”
نستعرض في جولة الصحف عدداً من التعليقات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعمير القطاع الذي دمّرته الحرب.
ونبدأ من صحيفة هآرتس الإسرائيلية، والتي نشرت افتتاحية بعنوان: “الطريق الوحيد لاستعادة الرهائن هو وقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من غزة”.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى عودة الرهائن الأربع شيري، وآرييل، وكفير بيباس، وعوديد ليفشيتس، في توابيت يوم الخميس، بعد 503 أيام من الاحتجاز.
ورأت “هآرتس” أن هؤلاء الضحايا تم التخلي عنهم مرتين: الأولى عبر فشل دبلوماسي وعسكري لا نظير له؛ والثانية عندما لم تفعل الحكومة الإسرائيلية ما بوسعها لإعادتهم في إطار صفقة أو اتفاق، وفق الصحيفة.
وقالت “هآرتس” إن “مقتل الرهائن الإسرائيليين لم يكن قدراً مقدوراً؛ وإنما هو نتيجة قرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لا تزال تُعوزه الشجاعة للقيام بزيارة إلى مستوطنية نير عوز، حيث اختُطف هؤلاء الرهائن”.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا التخلي المضاعَف الذي تعرّض له هؤلاء الرهائن الإسرائيليين ينبغي أن ينهض كتحذير من مغبة نقْض الهُدنة مع حركة حماس وإفشال الاتفاق.
وقالت إن “عودة الرهائن، أحياء كانوا أو موتى، لا يُقدّر بثمن. يجب ألا ينتهك أي شخص هذا الحق الأول للمواطنين على دولتهم”.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن الطريق الوحيد لعودة بقية الرهائن هو الاستمرار في الاتفاق، والامتثال لبنوده الواضحة عبر وقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وحذرت “هآرتس “من أنه “لا سبيل آخر يضمن عودة الرهائن، ولا سيما تلك العهود الكاذبة المتعلقة بتحقيق انتصار كامل، أو غير ذلك من حملات التوعية البغيضة التي دأب عليها مكتب رئيس الوزراء”، على حد تعبير الصحيفة.
واتهمت هآرتس نتنياهو بأنه دأب على إفشال المحادثات الخاصة بتبادل الرهائن طوال شهور الحرب ولغاية الآن.
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية بالقول إنه “يتعين الآن على نتنياهو أن يُتمّ الصفقة وأن يُعيد كل الرهائن، وإن على الشعب الإسرائيلي أن يمارس ضغوطاً لضمان ألّا يخون رئيس الحكومة واجبه”.
“الأولوية الآن هي الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار” Getty Imagesوننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية، حيث نطالع افتتاحية حول مستقبل غزة بعنوان: “اتفاق وقف إطلاق النار وتبادُل الأسرى يجب ألا يفشل”.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن “الآلام والدمار الذي وقع على مدى الـ 16 شهراً الأخيرة سيبقى أثرها في نفوس العائلات والمجتمعات، بل وفي منطقة الشرق الأوسط كله لعقود مقبلة”.
وقالت “الغارديان” إنه “طالما كانت هنالك مخاوف من فشل هذا الاتفاق الذي كانت الحاجة إليه ماسّة، سواء للفلسطينيين في غزة أو للإسرائيليين والأجانب المختطَفين في القطاع”.
ونوّهت الصحيفة البريطانية إلى أن المرحلة الأولى التي تمتد لستة أسابيع من المقرر أن تنتهي في الأول من مارس المقبل، مشيرة إلى أن المحادثات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق وهي الأكثر تعقيداً لم تبدأ بعدُ، رغم أنه كان من المفترض أن تبدأ قبل أكثر من أسبوعين.
ورأت “الغارديان” أن “هناك مصدرَين للأمل في إتمام الصفقة: المصدر الأول، هو الثقة التي كان يتحدث بها مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وهو يعلن قبل نحو أسبوع أن المرحلة الثانية ستبدأ حتماً”.
أما “المصدر الثاني للأمل، فهو أن حركة حماس قالت إنها في المرحلة الثانية ستطلق سراح كل الرهائن المتبقيين لديها دفعة واحدة، لا على دُفعات كما حدث في المرحلة الأولى من الاتفاق. وفي المقابل، تريد الحركة الفلسطينية المسلحة من إسرائيل أن تنسحب بالكامل وبسرعة من قطاع غزة”.
لكن على الجانب الآخر، يشترط نتنياهو، في المرحلة الثانية أن يتم نزع سلاح حماس وإنهاء وجودها في القطاع، وفق الغارديان.
و”لا يريد نتنياهو أن يعارض ترامب، لكن الوصول للمرحلة الثانية من الاتفاق لم تكن أبداً في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي”، بحسب الصحيفة.
وفي ضوء ذلك، اعتبرت الصحيفة البريطانية أن تمديد المرحلة الأولى هو أفضل على كل حال من لا شيء، مؤكدة أن المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي الأكثر صعوبة، ستكون بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام.
“لكن عندئذ، يلوح سؤال المرحلة الثالثة الأبرز، والمتعلق بإعمار غزة”، بحسب الغارديان، التي رأت في إعلان الرئيس ترامب المتعلق بإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط” مملوكة للولايات المتحدة، مدعاةً للقلق بشأن إتمام الاتفاق.
وخلصت الغارديان إلى أنه “في الوقت الراهن؛ حيث الرهائن لا يزالون محتجزين، وحيث الظروف في غزة لا تزال رهيبة، يجب أن تتمثل الأولوية في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. وسواء كان هذا الاتفاق يصلح كأساس لحل طويل المدى للأزمة أم لا، يبقى من الضروري الآن إنقاذ حياة الناس”.