ساويرس: مصر أغنى دولة في المنطقة العربية لكنها تواجه مشاكل داخلية كثيرة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أن مصر تعتبر أغنى دولة في المنطقة العربية، إلا أنها تواجه العديد من المشاكل الداخلية التي ساهمت في تعميقها فترة الحكم الاشتراكي التي شهدتها البلاد في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وخلال افتتاح صالون إحسان عبد القدوس الثقافي الذي يُقام سنويًا في القاهرة، أشار ساويرس إلى أن الفقر والتحديات الاقتصادية التي تعاني منها مصر في الوقت الراهن تعود إلى السياسات الاشتراكية التي تم تطبيقها في منتصف القرن الماضي، بما في ذلك التأميم والمصادرة التي أدت إلى تدهور كثير من القطاعات الحيوية في البلاد، ووضعت قيودًا على النمو الاقتصادي.
وأوضح أن هذه السياسات كانت سببًا رئيسيًا في تأثير الأداء الاقتصادي على المدى الطويل، ما أدى إلى تراكم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي لا يزال المصريون يعانون منها حتى اليوم.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد أبدى ساويرس تفاؤله بشأن المستقبل، وقال إنه يثق في قدرة الحكومة المصرية الحالية على التغلب على هذه المشاكل، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جادة لحل المشكلات، بما في ذلك تحسين البيئة الاستثمارية، والعمل على مشاريع تهدف إلى جذب الاستثمارات وتحسين الاقتصاد.
ومن ناحية أخرى تناول ساويرس في حديثه التأثيرات السلبية للصراعات الإقليمية على الاقتصاد المصري، خصوصًا تلك التي تتعلق بالحرب في غزة، والتي ألقت بظلالها على النشاط التجاري والاقتصادي في المنطقة.
وأوضح أن "الأزمة في غزة ساهمت في تراجع السياحة، إضافة إلى التأثيرات السلبية على التجارة البحرية، خصوصًا في البحر الأحمر، وهو ما عطل بعض مسارات الشحن الرئيسية".
وأعرب عن أمله في أن تساهم الإصلاحات الاقتصادية التي تطرحها الحكومة في حل هذه التحديات، مشيرًا إلى أهمية التشجيع على الابتكار والمرونة في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتزايدة.
وأكد ساويرس أن مصر تتمتع بالكثير من الموارد الطبيعية والبشرية التي يمكن أن تدفعها إلى الأمام إذا ما تم استغلالها بشكل أمثل.
واعتبر أن الإرادة السياسية والإصلاحات المستمرة هما مفتاح التغلب على أي أزمة اقتصادية قد تواجهها الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن صالون إحسان عبد القدوس الثقافي يُعدّ حدثًا ثقافيًا سنويًا يهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الآراء بين الشخصيات العامة من مختلف القطاعات في المجتمع المصري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري نجيب ساويرس جمال عبد الناصر مصر جمال عبد الناصر نجيب ساويرس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط في إفتتاح المؤتمر السابع للبرلمان العربي: المنطقة العربية تعيش اخطر مراحلها
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، فالقضية الفلسطينية، بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض وابتلاعها، تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال، وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي.
وأوضح أن الطرح كما تعلمون مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.
وأضاف إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة، ونتطلع جميعاً إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي، واضحاً وحاسماً، وتطرح بدائل عملية وواقعية، وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي، بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها وبجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.
وأعرب عن تطلعه لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير، ودعم المبادرات البديلة، والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وأثق في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة، التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر، ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.
وأشار الى تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية، حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة، إن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق، وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون، فما فعله الاحتلال أدى - من حيث لا يدري - إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل، إن الاحتلال، عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.
وقال إن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة، فلا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. وكل ما يُطرح من أفكار ورؤى، تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية، لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع، ومضاعفة معاناة الشعوب، كل الشعوب في المنطقة.