شمسان بوست:
2025-02-24@15:42:38 GMT

أغذية ومشروبات مضرة تسرّع شيخوخة الجسد والدماغ

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

شمسان بوست / متابعات:

يعد التقدم في العمر أمرا لا مفرّ منه، إلا أن معدل ذلك سواء من الناحية الجسدية أو المعرفية يمكن أن يتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك خياراتنا الغذائية.

وتُظهر أبحاث حديثة أن بعض الأطعمة قد تسرع عملية الشيخوخة على مستوى خلايانا، وتساهم أيضا في تدهور صحة الدماغ.

وذكر تقرير لموقع “سيكولوجي توداي” 3 أطعمة قد تعجل الوصول إلى مرحلة الشيخوخة وتضعف صحة الدماغ وهي:

الأطعمة فائقة المعالجة

تُعرف الأطعمة فائقة المعالجة بأنها أغذية تم تعديلها بشكل كبير عن شكلها الأصلي، وعادة ما تكون غنية بالسكريات المضافة والدهون غير الصحية والإضافات الصناعية مثل الوجبات الخفيفة المعلبة والمشروبات السكرية والنودلز سريعة التحضير والوجبات الجاهزة.



ووفق “سيكولوجي توداي” فإنه كلما زادت نسبة الأغذية المعالجة في نظامنا الغذائي، كلما تسارعت وتيرة شيخوخة أدمغتنا وأجسادنا.

وأشار الموقع إلى دراسة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية والتي توصلت إلى أن أولئك الذين يتناولون المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة عانوا من معدل أسرع بكثير للشيخوخة البيولوجية مقارنة بغيرهم ممن اتبعوا نمطا غذائيا صحيا.

وبالنسبة لشيخوخة الدماغ، تناولت دراسة نُشرت في مجلة JAMA Neurology، تأثير استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة على التدهور المعرفي.

وشملت الدراسة أكثر من 10000 مشارك تراوحت أعمارهم بين 35 و74 عاما، وتمت متابعتهم على مدى 8 سنوات تقريبا.

وكشفت النتائج أن الأفراد الذين تناولوا كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة عانوا معدلا أسرع بنسبة 28 بالمئة في التدهور المعرفي وبنسبة 25 بالمئة في تدهور الوظائف التنفيذية، مقارنة بأولئك الذين تناولوا الحد الأدنى من هذه الأطعمة.

المشروبات والأطعمة السكرية

ارتبط الاستهلاك المرتفع للمشروبات والأطعمة السكرية بمشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن بين جميع الأطعمة، قد تكون المشروبات السكرية هي الأكثر ارتباطا بتأثيرات سلبية على حالات تتراوح من مرض الزهايمر إلى الاكتئاب.

وتضم هذه الفئة المشروبات الرياضية والطاقة والقهوة المحلاة والصودا وعصائر الفاكهة غير الطبيعية.

ووجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة BMC Public Health، أن أولئك الذين تناولوا كميات معتدلة إلى عالية من هذه المشروبات السكرية عانوا من تسارع معدل الشيخوخة أكثر من أولئك الذين لم يتناولوها.

وتأتي نتائج هذه الدراسة بعد أبحاث سابقة أظهرت أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر قد يعجل فقدان التيلوميرات، وهي أغطية على الحمض النووي تحمي خلايانا من الشيخوخة.

وبالنسبة لتدهور الدماغ، فقد ارتبط استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر بمعدلات أعلى من الخرف في دراسة جماعية شملت أكثر من 200000 مشارك.

وأرجعت الدراسة ذلك إلى أن المشروبات السكرية تطور الالتهابات والإجهاد التأكسدي واختلال التمثيل الغذائي، وكلها قد تعجّل من شيخوخة الدماغ بالمحصلة.

الكحوليات

تشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك المتكرر للمشروبات الكحولية قد يؤدي إلى تسريع شيخوخة الدماغ.

كذلك توصلت دراسات إلى أن تناول المشروبات الكحولية يسرّع الشيخوخة البيولوجية أيضا.

وتؤكد دراسات أن الإفراط في تناول الكحوليات يؤدي في حالات كثيرة إلى فقدان الذاكرة المؤقت، وأنماط من الصداع يمكن تصنيفها باعتبارها مشاكل للدماغ.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة المشروبات السکریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجسد المُعدل والموت الرمزي!

لا يمكن للنساء أن يجتمعن اليوم دون أن يشغل الحديث عن «الجسد» حيزا من اهتمامهن، وكأنّ هنالك ما يجعلنا غير مُبتهجين بجلودنا الأصلية! أو كأنّ الجسد بضاعة ينبغي ألا تتقادم وإلا سترجم بنشازها عن الجوقة. إذ لم تعد وظيفة الجسد قاصرة على الاتصال وتمرير الدفء والتضامن، وإنّما «مكانٌ لإعادة ترتيب الهوية»، هذا ما يشير إليه دافـيد لوبروتون فـي كتابه المهم «أنثروبولوجيا الجسد والحداثة»، ت: محمد الحاج سالم، صفحة٧، والذي سأعرج على بعض أفكاره اللافتة.

فمع تعاظم النزعة الفردية، وفـي ظل تآكل المرجعيات والقيم، يقف الإنسان اليوم لينظر إلى الجسد الذي يدلـله المجتمع الاستهلاكي، بتلك الطريقة التي نظر بها من قبل لتمثال مثالي، بحثا عن جسد متخيل.

لقد تغيرت علاقتنا بمعنى الجسد، فبتنا مقيدين بأثقال اجتماعية تروجها وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل مُرعب ومحموم لمواكبة شرط العصر المضطرب.. كمال الأجسام، الحميات الغذائية، الفـيتامينات، مستحضرات التجميل، التجميل، وتغيير الجنس.. حيث يغدو جسدنا - فـي فوضى هذا العالم العصي عن الإدراك - وسيلتنا لإيجاد تعريف وهوية لأنفسنا.

فالجسد مُنغرسٌ فـي أعماق هوية الإنسان، «ولولا الجسد الذي يعطينا وجها لما كان لنا أن نوجد، فما عيش الإنسان سوى اختزال لهذا العالم من خلال ما تُضيفه أجسادنا عليه من رمزيات».

نُشاهد فـي اليوم الواحد على شاشة الهاتف وجوها ومنتجات وطرقا، كلها تُغذي نظرة واحدة: أن نبقى شبابا. أن تخلد صورتنا وأن يُمجد الجمال كما تقترحه وسائل الإعلام الحديثة، لا كما نبدو على حقيقتنا، فلم يعد الجسد علامة الفرد الذي يمنح العمق والحساسية، «فكلما تمركز الإنسان على نفسه زادت أهمية جسده حد الاستحواذ عليه».

فهذا الجسد يدخل ماراثون سباق غير منقطع - ولقد لاحظنا العديد من النساء لا يستطعن التنحي عن صهوة جياده الراكضة - فطغيان لذة المظهر عمل غير مُنتهٍ، مسألة تتعقد أكثر فأكثر عندما يُقاس عليها الرضا عن الذات أو الشعور بتحققها.

الجسد أفضل الطرق لفهم الحاضر، لفهم اللغز المُتجذر والعميق - وإن بدا لنا بديهيا- طبعا الجسد ليس باعتباره الشخص وإنّما «النسيج الرمزي»، فالظروف الاجتماعية والثقافـية هي التي تولد تصوراتنا بشأنه، لكنها أيضا تصورات تشوبها الضبابية.

لم يعد «الجسد» هوية ثابتة، لقد أصبح جزءا من دلالة اجتماعية شاسعة، وعليه سيُحجبُ الجسدُ الذي لا يتمكن من التكيف. فبعد أن كان الجسد مادتنا الأولية فـي علاقتنا بالعالم، أضحى اليوم مجرد اقتراح يمكن صقله بوسائل السوق المتجددة.

بل إن التقنيات الطبية انزلقت هي الأخرى -على حد تعبير لوبروتون- نحو التجميل على نحو مرعب. فالأمر لم يعد يتعلق بتثمين رضانا عن أجسادنا بل عن إمكانية تعديلها بصورة مستمرة. العصر الآن يتعامل مع الجسد باعتباره «أنا» أخرى جالبة لخيبة الأمل ما لم تُعدل طوال الوقت!

المفارقة التي يُشير لها لوبروتون بذكاء هي ظن الإنسان أنّه يعيش تحررا من صورة جسده الذي لا يحبه غير أنّه فـي حقيقة الأمر يُكابد تبعية مضنية ولاهثة لمعايير السوق الغامضة.

فلغة السوق الجديدة، تجعلنا نخجل من أجسادنا تلك التي بقيت على سجيتها، أمام طوفان صناعة كاملة للجسد. والنساء على وجه الخصوص يشعرن بأنّهن غير جديرات بالعيش ما دمن لا يواكبن التحولات، وبالتالي لا يحظين بالقبول!

وعلى سبيل المثال، لم يعد للبدينات مكان فـي عالم الإنسانية أمام الأجساد المنحوتة والمُعدلة بالكامل التي تُمطرها علينا وسائل الإعلام والسينما والبرامج، «فالبدينة لا تنحرفُ عن معايير الجاذبية وحسب وإنّما عن الأخلاقيات التي تجعلها مسؤولة عما آل إليه جسدها»، ولذا فهي تتعرض للوم وربما الازدراء!

إنّها المطاردة اللئيمة والمستمرة لتجميد جلودنا، رفضا لسطوة الزمن الذي يعبر فوقها دون رحمة. وكأنّ التجاعيد والبثور والاحمرار والنُدب والدهون هي دنس العصر الجديد. وكل واحدة منا مُهددة الآن«بالموت الرمزي».

لكن ماذا عن بصمتنا، ماذا عن فرادتنا وعلاماتنا؟ لماذا يتم تسخيف كل ذلك.. إنّنا حقا نكابدُ امحاء الجواني العميق فـينا فـي سبيل الخارجي الهش والمتداعي لا محالة!

هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • وداعًا للعطش في رمضان.. أطعمة ومشروبات تمنح الترطيب طوال اليوم
  • لغة الجسد الرقمية
  • الجسد المُعدل والموت الرمزي!
  • دراسة: الأطعمة الغنية بالفلافونويد تحسن نتائج الشيخوخة لدى كبار السن
  • 5 مشروبات مضرة بصحة الصائم.. احذرها فى رمضان
  • طلب إحاطة بالنواب بشأن انتشار أغذية ومشروبات غير مطابقة للمواصفات خلال رمضان
  • طلب إحاطة بشأن انتشار أغذية ومشروبات غير مطابقة للمواصفات الصحية خلال رمضان
  • أطعمة ومشروبات تسرع شيخوخة الجسم والدماغ
  • احرص على تجنبها.. أطعمة تساعد على تسريع عملية الشيخوخة