تحذيرات أممية من خنق وانهيار فكرة حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
حذر أكبر مسؤوليْن في منظومة الأمم المتحدة من أن حقوق الإنسان "تُخنق المرة تلو الأخرى" في العالم، ومن أن الإجماع العالمي على حقوق الإنسان "ينهار تحت وطأة المستبدين".
جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في اجتماع رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين.
ودق غوتيريش ناقوس الخطر من منبر مجلس حقوق الإنسان من أن حقوق الإنسان قد تتلاشى في العالم. وقال إن "حقوق الإنسان هي أكسجين البشرية، لكنها "تخنق المرة تلو الأخرى"، مشيرا في هذا المضمار إلى الطغاة ودعاة الحروب والأزمة المناخية.
وقال غوتيريش في وقت أخلت إسرائيل ثلاثة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين من سكانها ومنعت عودتهم، "إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات الضم".
من ناحيته، قال تورك إن نظام الحماية العالمي الذي بُني في العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لم يتعرض قط لمثل هذا القدر من الضغط، داعيا إلى بذل الجهود لتعزيزه أو المخاطرة بتكرار فظائع الماضي.
إعلانوأضاف تورك أن "الإجماع العالمي على حقوق الإنسان ينهار تحت وطأة المستبدين والرجال الأقوياء والأوليغارشيين".
وأشار تورك إلى أن "بعض التقديرات تفيد أن الطغاة يتحكّمون اليوم بنحو ثلث الاقتصاد العالمي، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه هذه النسبة قبل 30 عاما".
وحذّر المفوّض الأممي لحقوق الإنسان من أن عهد "الطغاة" الذين ارتكبوا جرائم فظيعة "قد يتكرّر"، داعيا إلى يقظة لتجنّب وضع "جدّ خطِر". وقال "خلال القرون الماضية، كان الاستخدام المتفلّت للقوة من المتنفّذين والهجمات العشوائية على المدنيين ونقل السكان وعمالة الأطفال ممارسات شائعة. وكان في مقدور الطغاة أن يأمروا بارتكاب جرائم فظيعة تقضي على حياة عدد كبير من الأشخاص" مضيفا "احذروا: هذا قد يتكرر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب حريات حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يوجه تحذيرات للإدارة السورية الجديدة
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، عددا من التحذيرات للإدارة الجديدة في سوريا.
وطالب نتنياهو، في خطاب ألقاه أمام دفعة جديدة من الضباط في حولون في جنوب تل أبيب بجعل جنوب سوريا "منزوع السلاح بالكامل"، مؤكدا أن تل أبيب لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.
وقال نتنياهو، "لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق".
وأضاف "نطالب بالنزع التام للسلاح من جنوب سوريا، في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء".
وقال نتنياهو أيضا "لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا".
وقبل أيام، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أقامت بهدوء شديد منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، وإنه لا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بتلك المنطقة.
وبعد سقوط النظام السوري المخلوع في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، حيث احتلت المنطقة العازلة واستكملت السيطرة على قمة جبل الشيخ، إضافة إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في القنيطرة وريف دمشق.
كما شنت غارات جوية مكثفة استهدفت مخازن أسلحة خشية وقوعها في أيدي جماعات مسلحة، وفق ما تزعم.
إعلانوندد الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق بتوغل القوات الإسرائيلية، مع تأكيده أن الوضع الراهن في البلاد "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وقال إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
وتطلب سوريا من إسرائيل سحب قواتها من البلاد. وتقول الأمم المتحدة إن توغل إسرائيل داخل الأراضي السورية يشكل انتهاكا للاتفاقيات الدولية، كما دعت إلى سحب القوات.