كبير الأثريين يثمّن اكتشاف مقبرة تحتمس الثاني: آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الـ18
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
ثمّن مجدى شاكر، كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار، الاكتشاف الأثري الكبير الذي تم الإعلان عنه مؤخرا لمقبرة الملك تحتمس الثاني، آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الـ18 في مصر، موضحا أنّ الاكتشاف مهم جدا كونها أول مقبرة ملكية يتم اكتشافها خلال القرن الـ21، وهي الوحيدة لرجل يتم اكتشافها بمنطقة الوادي الغربي بالأقصر.
وأضاف شاكر لـ«الوطن»، أنّ قلة الأثاث الجنائزي الموجود في مقبرة الملك تحتمس الثاني تعود إلى أن الملك مات فجأة عن عمر 32 عاما، ولم يكن قد تم تأثيت مقبرة له قبل وفاته، خاصة أنّ فترة حكمه لم تكن تخطت 10 أعوام.
وتابع أنّ السيول التي تعرضت لها المنطقة الموجود بها المقبرة جعلت الكهنة ينقلون مومياء الملك تحتمس الثاني إلى خبيئة الدير البحري، علاوة على بعض الأثاثات الأخرى، موضحا أنّه جرى اكتشاف مومياء الملك تحتمس الثاني عام 1881 ميلاديا على يد عائلة عبدالرسول، وهي موجودة الآن بمتحف الحضارة بالفسطاط.
وأشار كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الفترة المقبلة قد تشهد قيام البعثة الأثرية العاملة غرب الأقصر باكتشاف أسرار جديدة عن مقبرة الملك تحتمس الثاني، كما أنّ الإرث الإنشائي الذي تم العثور عليه حتى الآن للملك تحتمس الثاني يتمثل فقط في تمثالين من حجر الكورتزايت، موجودان حاليا أمام البوابة الثامنة لمعبد الكرنك بالأقصر، فضلا عن مومياء الملك، وما تم اكتشافه مؤخرا في المقبرة من أثاث جنائزي.
الأهمية التاريخية للملك تحتمس الثانيوأوضح أنّ الأهمية التاريخية للملك تحتمس الثاني تعود إلى كونه زوج الملكة حتشبسوت أهم ملكات التاريخ المصري، فضلا عن كونه والد الملك تحتمس الثالث أهم الملوك الفراعنة والذي لٌقب بنابليون الشرق، نظرا لتوسع الدولة المصرية خلال حكمه فضلا عن انتصاراته الحربية حيث انتصر في الحروب التي خاضها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة الإكتشافات الأثرية تحتمس الثاني الملک تحتمس الثانی مومیاء الملک
إقرأ أيضاً:
كشف أسرار خفية في مقبرة توت عنخ آمون
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن #أسرار جديدة داخل #مقبرة #الفرعون #توت_عنخ_آمون، والتي اكتشفت عام 1922 في وادي الملوك بمصر، واعتُبرت أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.
وعلى الرغم من مرور أكثر من مئة عام، لا تزال المقبرة تثير التساؤلات، حيث يزعم الدكتور نيكولاس براون، عالم المصريات بجامعة ييل، أن بعض القطع الأثرية التي وُصفت سابقا بأنها “متواضعة”، تحمل دلالات لم تكتشف بعد.
وأعاد براون تفسير الصواني الفخارية والعصي الخشبية التي وُضعت بالقرب من تابوت الفرعون، مشيرا إلى أنها لم تكن مجرد أدوات جنائزية تقليدية، بل كانت جزءا أساسيا من طقوس جنازة أوزوريس، إله العالم السفلي.
مقالات ذات صلةويرجّح الباحث أن الصواني الطينية كانت تستخدم في تقديم قرابين سائلة، مثل صب ماء النيل، الذي اعتُقد أنه يساعد في إعادة الحياة إلى جسد المتوفى، بينما قد تكون العصي الخشبية، التي وُضعت بالقرب من رأس توت عنخ آمون، لعبت دورا في “إيقاظ” الفرعون طقسيا، استنادا إلى الأسطورة التي يُؤمر فيها أوزوريس بالاستيقاظ بواسطة عصيّ محمولة خلف رأسه.
ويقول براون إن ترتيب هذه القطع يحاكي طقوس صحوة أوزوريس، ما يشير إلى أن توت عنخ آمون كان ربما أول من ابتكر هذه الطقوس عند وفاته.
وتأثرت الطقوس الجنائزية في عهد توت عنخ آمون بسياسات سلفه أخناتون، الذي غيّر العقيدة الدينية للدولة لتركز على عبادة آتون، قرص الشمس، متجاهلا الطقوس التقليدية المرتبطة بأوزوريس.
ويوضح براون أن هذه التغييرات أثرت على طقوس البعث، لكن بعد وفاة أخناتون، استعاد توت عنخ آمون والمسؤولون من حوله المعتقدات الدينية القديمة، وأعادوا دمج أوزوريس في الطقوس الجنائزية الملكية.
وأثار تفسير الدكتور براون نقاشا بين علماء المصريات، حيث يوافق جاكوبس فان ديك، عالم المصريات بجامعة غرونينجن، على أن الصواني الطينية كان لها غرض طقسي، لكنه يقترح أن العصي قد تكون مرتبطة بطقس آخر يعرف باسم “تعويذة المشاعل الأربع”، حيث يمسك 4 أشخاص بالمشاعل عند زوايا التابوت لإرشاد الملك عبر العالم السفلي، قبل أن تطفأ المشاعل في الصواني الطينية المملوءة بسائل يشبه “حليب بقرة بيضاء”.
يذكر أن الاهتمام بمقبرة توت عنخ آمون استمر منذ اكتشافها عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، الذي دخلها لأول مرة بعد العثور على درجات تقود إلى مدخل مختوم بأختام هيروغليفية.
وفي فبراير من العام التالي، تمكن الفريق من فتح الحجرة بالكامل، ليكتشفوا التابوت الحجري المذهل الذي احتوى على مومياء الفرعون الشاب، وسط مجموعة من الكنوز التي صُممت لمرافقته في رحلته إلى الحياة الآخرة.
ورغم مرور قرن، لا تزال الدراسات تلقي الضوء على تفاصيل جديدة حول طقوس الدفن والمعتقدات الدينية لمصر القديمة، ما يثبت أن إرث توت عنخ آمون لا يزال حيا حتى يومنا هذا.