سجلت محافظة شمال الشرقية نجاحاتها المختلفة في استضافة المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم يوم الخميس الماضي بالمجمع الرياضي بإبراء، التي تمكن من خلالها فريق الشباب من الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على السيب 1/صفر بهدف بدر العلوي، ليكتب تاريخًا جديدًا لمسار الكأس الذي اتجه إلى محافظة جنوب الباطنة، وتحديدًا إلى ولايتي بركاء ووادي المعاول، ومع هذا التتويج في ملعب ومجمع رياضي حديث، كانت هناك مكاسب مختلفة من هذه الاستضافة لمختلف ولايات شمال الشرقية التي عاشت سبعة أيام على التوالي من أجمل الأيام، بداية من المؤتمر الصحفي الذي عُقد في السوق التراثي القديم بمنطقة القناطر، مرورًا بالإعجاب الكبير بطواف الكأس في الولايات، واختُتم المشهد الجميل بالحفل الختامي الذي كان فيه الإبهار بالفقرات الجميلة التي قُدمت، مما أبهر الحضور والجماهير التي بلغت 12160 متفرجًا، حضروا من مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان.

أصداء واسعة للنجاح

وأكد عيسى بن سعيد بن محمد الصلتي، مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الشرقية، أن الأصداء الواسعة عقب المباراة والمستمرة حتى اليوم، مؤشر حقيقي لنجاح استضافة محافظة شمال الشرقية الحدث الكروي الأبرز في سلطنة عُمان، وما عقب المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة السلطان يوم الخميس الماضي، من تقارير إعلامية عبر القنوات الرسمية أو مقاطع مرئية من عدة حسابات رسمية أو خاصة، عبّرت عن الارتياح البالغ والرضا التام لحفل المباراة وحفل التتويج الذي كان فيه الإبهار بالفقرات الجميلة التي قُدمت، إضافة إلى فعاليات طواف الكأس عبر ولايات المحافظة، وقرية المشجعين وما احتضنته من أركان متعددة، بالإضافة إلى ارتياح الجمهور من التنظيم، وارتياح جميع الحضور من المجمع الرياضي بإبراء، والإشادة الرسمية وغير الرسمية بكل ذلك، ما يعد دليلًا واضحًا على نجاح هذا النهائي وهذه الاستضافة بكافة المقاييس والمعايير، وكل ذلك بفضل الجهود التي بُذلت من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والاتحاد العماني لكرة القدم، ومكتب محافظة شمال الشرقية، ومكاتب الولاة، والأندية الرياضية، وكافة المؤسسات الشريكة بالمحافظة خلال مدة زمنية قياسية.

دور فاعل للجان العاملة

وأوضح مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الشرقية أن جميع اللجان قامت بدورها المطلوب، وقام كل أعضاء اللجان بمهامهم المسندة إليهم، كما أن هناك تجانسًا بين جميع اللجان، سواء اللجان الخاصة بالوزارة والاتحاد العماني لكرة القدم، أو اللجان الخاصة بمكتب محافظ شمال الشرقية، أو اللجان الخاصة بالمؤسسات الحكومية كشرطة عُمان السلطانية، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، والمديرية العامة للخدمات الصحية، إضافة إلى التجانس بين هذه اللجان كلها مع مؤسسات المجتمع المدني والأفراد بالمحافظة.

وأشار عيسى الصلتي إلى أن استفادة المحافظة من هذه الاستضافة تكمن في قدرتها، بمختلف مؤسساتها، على استضافة مختلف الأحداث والمناسبات الوطنية على مستوى سلطنة عُمان، إذ أثبتت قدرتها على استضافة أي حدث وطني في مختلف المجالات، سواء أكان ثقافيًا رياضيًا شبابيًا، أو اقتصاديًا اجتماعيًا، أو غير ذلك من المناسبات والأحداث الوطنية العامة، ولا ريب أن استضافة مثل هذه المناسبات ينعكس على تعزيز مختلف القطاعات بالمحافظة، سواء الاقتصادية أو السياحية أو الخدمات والفنادق، أو قطاع الطاقة وقطاع الاتصالات، وغير ذلك، كما أن هذه الاستضافات تسهم في تعزيز قطاع ريادة الأعمال، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأسر المنتجة، فنجد في مثل هذه الأحداث حراكًا اقتصاديًا نشطًا لمكونات السوق المحلي في المحافظة، هذا فضلًا عن الجوانب الاجتماعية، إذ تعد مثل هذه المناسبات فرصة كبيرة للتجمعات الأسرية داخل المحافظة، أو التواصل الأسري بين أسر المحافظات الأخرى مع أسر المحافظة ممن تجمعهم علاقات أسرية أو اجتماعية، وكذلك على الصعيد الثقافي، إذ تُعرّف هذه المناسبات الزوار بالموروث الثقافي والحضاري والشعبي للمحافظة.

تغطية إعلامية متميزة

وتحدث مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الشرقية عن التغطية الإعلامية موضحًا: "لعلني أؤكد هنا أن التغطية الإعلامية الرسمية، بشكل خاص، لمختلف الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة، ووسائل الإعلام الخاصة، والحسابات الفردية، أسهمت بشكل كبير في نجاح هذه الاستضافة، فقد كان هناك زخم إعلامي أسهم في استقطاب الجماهير إلى المحافظة، كما أسهم التسويق الإعلامي لهذا الحدث الوطني الرياضي، وإبرازه بالصورة اللائقة كحدث وطني يلامس قلوب العمانيين".

وعن جولة الكأس في ولايات محافظة شمال الشرقية، أشار عيسى الصلتي إلى أن جولة الكأس أسهمت كثيرًا في تعزيز العملية التكاملية بين المؤسسة الرسمية بالولاية (مكتب الوالي) والمؤسسات المدنية (الأندية الرياضية، والفرق الرياضية الأهلية، وفرق الفنون الشعبية، وجمعيات المرأة العمانية)، إضافة إلى الناشطين في المجال الثقافي والرياضي والشبابي، كما سنحت الفرصة لوجود الأسماء الرياضية البارزة في تاريخ الرياضة العمانية، وكما تابعنا جميعًا، فإن كل ولاية أبدعت في طريقة استقبالها للكأس، وأبرزت معالمها الثقافية والسياحية، واستغلت وجود الكأس في الترويج للموروث الثقافي والشعبي، وتعزيز التسويق للمقومات السياحية التي تزخر بها هذه الولايات، كما أسهم تطواف الكأس في تعزيز القيمة الوطنية لهذا الكأس لدى المواطنين، فكانت الفرحة عارمة بين المواطنين بمختلف شرائحهم خلال جولة الكأس، لما يرمز إليه من بعد وطني عميق.

استضافات قادمة

واختتم عيسى بن سعيد بن محمد الصلتي، مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الشرقية، حديثه قائلًا: "نأمل مستقبلًا أن يستضيف المجمع الرياضي بإبراء نهائيات بطولات محلية وإقليمية، وذلك نتيجة للنجاح الذي تحقق من خلال استضافة نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم، ونتيجة للرضا العام من مختلف شرائح المجتمع، وإشادة الجمهور الرياضي بسلطنة عُمان ممن حضروا إلى هذا الصرح الرياضي، وما يتضمنه من مكونات، وما يمتاز به من مقومات تسهم في نجاح أي بطولة أو نهائي محليًا أو إقليميًا".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محافظة شمال الشرقیة هذه الاستضافة لکرة القدم الکأس فی جمیع ا

إقرأ أيضاً:

محافظ الشرقية يبحث استعدادات المحافظة لموسم القمح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية اجتماعًا موسعاً مع المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة، والمهندس عبد الكريم عوض الله وكيل وزارة التموين، والعميد احمد النجار مدير مباحث التموين والدكتور وليد نصار الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن شرق الدلتا، ومحمد أحمد الحاروني مدير عام الإنتاج والتخزين بالبنك الزراعي المصري ومصطفى علي حفناوي المشرف العام على صوامع الشرقية والإسماعيلية والسويس، وأحمد عبد المنعم مدير فرع الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالشرقية، والمهندس أشرف طه نصير مدير عام الزراعة، والمهندس جمال الصادق مدير عام الإصلاح الزراعي، والمهندس محمد الدسوقي مدير عام التعاون الزراعي، وهشام عبد المقصود مدير مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة ، والسيد الغندور مدير عام الشئون الإقتصادية، وهاني السيد مدير عام الشئون القانونية بالمحافظة، ومحمد السيد مدير إدارة المتابعة الميدانية بالديوان العام، وذلك لبحث ومناقشة الإستعدادات النهائية وخطة جاهزية المحافظة لاستقبال موسم توريد القمح المحلى لعام 2024/ 2025، وآليات إحكام السيطرة على التسويق لضمان توريد الكميات المطلوبة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم المزارعين وتشجيعهم على زيادة الكميات الموردة.

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبدالمعطي والمهندسة لبني عبد العزيز نائبي المحافظ والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة.

رفع درجة الاستعداد لموسم حصاد القمح 

أكد محافظ الشرقية، ضرورة رفع درجة الإستعداد مع اليقظة التامة طوال موسم توريد القمح، والتأكد من جاهزية الصوامع والشون ومراعاتها لكل الاشتراطات الفنية اللازمة لعملية التخزين، حفاظاً على المحصول، موجهاً بتلافي أخطاء المواسم السابقة وتنظيم عمليات دخول وخروج السيارات بالتنسيق مع رؤساء المراكز والمدن لمنع التكدس والزحام أمام نقاط التجميع، مع التأكيد على منع تداول الأقماح خارج نطاق أماكن التخزين المخصصة لها، مشدداً أن أي تعامل للأقماح خارج الإطار الرسمي سيتم مصادرته.

اطمأن المحافظ من وكيل وزارة التموين علي جاهزية الصوامع و الشون المخصصة لاستقبال الأقماح لهذا العام حيث تمت الإشارة إلى أنه تم الإنتهاء من تجهيز 54 موقع ما بين 13 صومعة و41 شونه وتم إضافة شونه جديدة ليصبح الإجمالي 55 موقع بمختلف مراكز ومدن المحافظة بسعة تخزينية تصل إلى 759376 طنا.

غرفة عمليات لمتابعة توريد القمح 

وخلال الاجتماع قرر المحافظ تشكيل غرفة عمليات رئيسية بالديوان العام لمتابعة توريد الاقماح للصوامع والشون والوقوف على أي عقبات أمام توريد القمح وإزالتها فوراً مع التأكيد على وكيلة وزارة التموين بالمتابعة والمراقبة اليومية لعمليات استلام محصول القمح وفحصه من قبل اللجان المختصة بذلك، وتقديم كل التسهيلات والتيسيرات اللازمة للمزارعين مع المتابعة المستمرة لصرف مستحقات الموردين خلال 48 ساعة من التوريد.

تطرق الاجتماع إلى استعراض وكيل وزارة الزراعة لخطة المديرية لاستقبال موسم توريد القمح لهذا العام، مشيراً إلى أن المساحة المنزرعة لهذا العام بلغت 370183 فدان موزعين على مراكز ومدن المحافظة، لافتاً إلى أن المديرية خلال هذا الموسم نفذت خطة لإرشاد المزارعين بطرق زيادة الإنتاجية من خلال تقليل الفاقد وتعريفهم بطرق مقاومة الأمراض وضرورة الجني عند إكتمال النمو وكذلك أهمية توريد القمح لهذا العام للحفاظ علي مكتسبات الدولة والأمن الغذائي لها.

وخلال الاجتماع قرر المحافظ تشكيل لجنة من الزراعة والمتابعة الميدانية بالمحافظة للمرور علي الشون والصوامع لمتابعة سير العمل بها والتأكد من انضباط أعمال التوريد وتذليل العقبات وتقديم كل التسهيلات والتيسيرات اللازمة للمزارعين، مؤكداً أنه لن يسمح بأى تهاون أو تقصير وأنه سيتابع بنفسه عمليات توريد الأقماح بنطاق المحافظة للوقوف على مدى الانضباط تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.

وفي نهاية الاجتماع شدد المحافظ علي ضرورة تضافر كافة الجهات المعنية لتحقيق المستهدف توريده من القمح المحلي وتخطيه نسبة الـ 100 % ولتظل المحافظة متصدره المشهد علي مستوى محافظات الجمهورية في توريد القمح باعتباره يمثل أمنا قوميا وغذائيا للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • “الفاف” تكشف احصائيات المواجهات المباشرة بين الاتحاد والشباب في نهائي الكأس
  • محافظ الشرقية يبحث استعدادات المحافظة لموسم القمح
  • محافظ أسيوط يعلن تسليم استاد أسيوط الرياضي بمنطقة الأربعين لمديرية الشباب والرياضة تمهيدًا لإعادة تشغيله
  • محافظ أسيوط يعلن تسليم الاستاد الرياضي بالأربعين للشباب والرياضة
  • هكذا كان رد فعل المجلس الانتقالي من إعلان الإدارة الذاتية في حضرموت
  • مليشيا الانتقالي تعلن التصعيد في المكلا بعد أيام من مؤتمر حلف قبائل حضرموت
  • وفد إيراني يستعرض الفرص الاستثمارية في شمال الشرقية
  • خبير يحسم مسألة مشاركة مبابي ضد برشلونة في نهائي الكأس
  • كفر الشيخ تشارك بفريقين في نهائي الاتحاد الرياضي للعاملين بالحكومة
  • أغلى مباراة في التاريخ.. آلاف الدولارات سعر تذكرة نهائي مونديال الأندية