لبنان ٢٤:
2025-05-01@03:54:59 GMT

مشهدٌ من الجنوب.. الثلوج تغمر الدمار

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

في بلدات جنوبيَّة، ورغم الثلج والصقيع، بقيت هناك عائلات تتوافد إلى الأحياء المُدمرة بفعل الحرب الإسرائيليّة الأخيرة. 
 
ضمن معظم البلدات الحدوديّة، لم يُفارق الكثيرون منازلهم المدمرة وتحديداً تلك التي استطاعوا التعرّف إليها بعدما تغيّرت معالم المناطق وأصبحت "بصورةٍ جديدة" بفعل التدمير الإسرائيليّ.    

 
  
على الثلج، يبحث الكثيرون عن حاجيات وأغراض، وتقول المواطنة "أم علي" لـ"لبنان24" إنَّ بلدتها حولا تنتظر الأمهات يومياً، عسى أن يجدن رفات أبنائهن تحت الأنقاض، وتقول: "رغم الثلج والبرد، سنبقى نذهب إلى الحدود في الجنوب لنبحث عن أبنائنا".

   
 
الثلج يغطي كل شيء
 
من كفركلا إلى العديسة وصولاً إلى حولا، مشهد الدمار كبير، لكن الثلوج التي غمرت الركام غطّت حجم الدمار. "البرد" لم يفارق الجنوب، وليل الأحد تدنت الحرارة لتلامس الدرجة الواحدة، ووحدها آليات الجيش هي التي تتجول عند القرى الحدودية من برج الملوك وصولاً إلى مرجعيون "ذهاباً وإياباً".
 
وعلى الجهة المقابلة، وبعد الصقيع، ارتدى الجنوب ثوبه الأبيض.. الحدود باتت بيضاء، فيما الشوارع باتت مغمورةً بمشهدية الثلوج الناصعة.
 
في القليعة وغيرها من المناطق الحدودية، حضر الثلج لأول مرة منذ سنوات، وفق ما يقول أحد زوارها لـ"لبنان24" وأضاف: "هذه أول ثلجة اليوم.. المشهد رائع واللوحات التي رسمها الثلج جميلة".
 
المصور الصحفي لطف الله ضاهر كان شاهداً على "ثلجة الجنوب"، فأخذ كاميرته وجال في المناطق التي لبست حلتها الجديدة، فالتقط ما التقط من مشاهد توثق جمالية رائعة.
 
أمام كل ما ظهر، يبقى الأهالي ينتظرون "ذوبان الثلج ليظهر المرج".. وحدها طريق مرج مرجعيون هي التي تؤدي بك لرصد تلة "الحمامص" اللبنانية التي يمكث فيها جيش العدو الإسرائيلي. تلك التلة التي تُشرف على فلسطين المحتلة وعلى بلدة الخيام، ستبقى شاهدة على ثلوج الجنوب، وبعدها سيشهد الجنوب على تحريرها "حتى ولو غاب الثلج سنوات".     *الصور بعدسة المصور لطف الله ضاهر*                    
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم

 

 

في السابع والعشرين من أبريل 1994، أعلن نظام “عفاش” الحرب على الجنوب، مُطلقاً واحدة من أكثر الحروب الأهلية دمويةً في التاريخ اليمني الحديث. اليوم، وبعد 31 عاماً، تعود الذكرى لتكشف تناقضاتٍ صارخةً؛ فبينما يُحيي الجنوبيون جراح الماضي، يُعزز الغزاة والمستعمرون حضورهم العسكري والاقتصادي في المحافظات الجنوبية، من شبوة وأبين إلى حضرموت بسواحلها ووديانها، تحت سمع العالم وبصره.
لم تكن حرب صيف 1994 مجرد صراع سياسي عابر، بل كانت إبادةً ممنهجةً لوحدة وطنية هشة، تحولت إلى مجزرةٍ بدم بارد. قُتل الآلاف، وهُجر المئات، ودُمّرت البنى التحتية، بينما وقف النظام السابق وحلفاؤه (بمن فيهم أطرافٌ تُزيّن اليوم نفسها بـ”الوطنية”) يُشرعنون للقتل تحت شعارات تكفيرية زائفة. في المقابل، كان هناك صوتٌ شجاعٌ يرفض هذه الحرب منذ البداية: صوت الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، الذي وقف في مجلس النواب مدافعاً عن حقوق الجنوبيين، مُحذّراً من تداعيات الحرب التي ستُفكك النسيج الوطني.
اليوم، يعود “نظام 7/7” (في صيغته الجديدة) إلى قصر المعاشيق في عدن، بحماية سعودية وإماراتية، ليكرر نفس السيناريو: نهب الثروات (النفطية والسمكية وإيرادات الموانئ)، وتفريغ الجنوب من مقدراته، وتكميم أفواه أبنائه عبر مليشيات مُعلبة بأسماء وطنية زائفة مثل الأكثر إيلاماً أن بعض وجوه حرب 1994 ما زالت تُدير المشهد، بل تتحالف مع المحتل الإماراتي والسعودي لضرب أي مقاومة جنوبية حقيقية.
الاحتلال الجديد: الوجه الآخر للحرب القديمة
ما يحدث اليوم في الجنوب ليس سوى امتداد للمشروع الذي بدأ عام 1994، لكن بأدوات أكثر خبثاً:
– التوغل الاقتصادي: سيطرة الإمارات والسعودية على الموانئ والمطارات والثروات، وتحويل الجنوب إلى ساحةٍ لتصفية الحسابات الإقليمية.
– التقسيم الممنهج: إحياء النعرات الانفصالية وإضعاف الهوية الوطنية عبر مليشيات طائفية أو إقليمية موالية للاحتلال.
– القمع الممنهج: سجون سرية، تعذيب، واغتيالات سياسية (كما في سجون “عمار عفاش” وأجهزته الأمنية).
لقد كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) زيف الادعاءات الخليجية حين قال:
“وعدوا الجنوبيين بدبي جديدة، لكنهم جلبوا لهم سجوناً ومعاناةً لم يعرفوها حتى في أسوأ أيام النظام السابق”.
فالوضع المعيشي الكارثي، والبطالة، وانعدام الخدمات، كلها أدلة على أن المحتل لم يأتِ لـ”إنقاذ” الجنوب، بل لاستنزافه.
الجنوب في استراتيجية أنصار الله:
في الوقت الذي يُحاول فيه المحتلون وأذنابهم تصوير “أنصار الله” كخصم للجنوب، يؤكد السيد القائد أن الموقف الثابت للمقاومة هو:
– رفض الاحتلال بكل أشكاله.
– الدعوة إلى حل عادل يُعترف فيه بمعاناة الجنوبيين، ويُجبر الضرر، دون تمزيق الوحدة الوطنية.
– تحرير كل شبر يمني، لأن الأرض والثروات ملك للشعب، لا للمليشيات ولا للمحتلين.
وعلى ذات الموقف وذات النهج، كان موقف أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني ولايزال حتى يومنا هذه، فنحن كنا ولانزال نقف إلى جانب مظلومية أبناء المحافظات الجنوبية ..
فموقف ” أنصار الله ” بقيادتها الثورية والسياسة يرون القضية الجنوبية رؤية عادلة، ويعدون بالحل العادل والإنصاف الذي يهدئ النفوس ويجبر الضرر .

مقالات مشابهة

  • 27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم
  • ماذا أبلغ حزب الله الجيش؟ مصدر أمني يكشف
  • أخطر من جبهة الحرب.. لماذا تخاف إسرائيل من بيت صغير في الجنوب؟
  • الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب
  • معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرائيلي
  • عواصف في الجنوب وأمطار على الشمال| غدا يوم عاصف على مصر.. والأرصاد: رياح بسرعة 80 كم
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيامًا للنازحين جنوب قطاع غزة
  • مواطنون يشكون من ارتفاع أسعار ألواح الثلج عقب انقطاع التيار الكهربائي في عدة مدن سودانية
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"