أبوظبي: وام


تشارك دولة الإمارات، غداً الثلاثاء، دولة الكويت الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الـ 64، وذلك تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين.
وتشهد الإمارات سنوياً مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، احتفاء بالمناسبة التي تصادف 25 فبراير من كل عام، ومنها إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة العمرانية بألوان علم دولة الكويت الشقيقة، ووضع الشعارات ولافتات التهاني في مراكز التسوق في جميع إمارات الدولة، إضافة إلى تنظيم احتفالات ثقافية وتراثية خاصة بالمناسبة.


وتعد العلاقات الإماراتية الكويتية أنموذجاً في متانتها وتكاملها وقدرتها على التطور في المجالات كافة السياسية والدبلوماسية، والاقتصادية، والثقافية، وغيرها.
القيادة الرشيدة
وتواصل الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والكويت نموها المستمر بدعم ورعاية القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة.
ويجمع البلدين تاريخ غني من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة لسنوات طويلة، وقد كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وتم افتتاح سفارة الدولة لدى الكويت في عام 1972، كما تم افتتاح سفارة دولة الكويت في أبوظبي في العام ذاته.
تنسيق متبادل
ويجسد المستوى العالي للتنسيق المتبادل بين الإمارات والكويت حيال جميع القضايا الثنائية والعربية والدولية، حجم التطور في العلاقات بين الدولتين بما يخدم مصلحة الجانبين ويعزز وحدة وتماسك البيت الخليجي والعربي عموماً.
وشهدت السنوات الماضية مجموعة من الخطوات التي أسهمت في ترسيخ العلاقات الثنائية بين دولتي الإمارات والكويت والانطلاق بها نحو آفاق واسعة من التعاون والتنسيق، حيث وقع البلدان على اتفاقية إنشاء «اللجنة المشتركة» للتعاون الثنائي عام 2006 في مدينة الكويت، وعقدت اللجنة عدداً من الاجتماعات التي تم خلالها التوقيع على العديد من البرامج والاتفاقيات الثنائية في المجالات كافة.
وشكلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والكويت نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف، حيث يحرص البلدان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات والصناعية والتجارية والاستثمارية على الصعيدين الخاص والعام.
ووصل حجم التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والكويت في عام 2024، إلى نحو 50 مليار درهم «13.5 مليار دولار» بنمو سنوي 9% مقارنة مع عام 2023، بينما اقتربت الاستثمارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين من 20 مليار درهم «5 مليارات دولار» بنهاية عام 2022.
الشراكة الاقتصادية
وتحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مستقبل لصادرات الكويت غير النفطية مستحوذة وحدها على 22% من الصادرات الكويتية إلى العالم، وفي الوقت نفسه تأتي الإمارات في المركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية بعد الصين والولايات المتحدة.
وتواصل الإمارات والكويت توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، واستثمار الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء رؤية «نحن الإمارات 2031» و«رؤية الكويت 2035» التنمويتين.
ويعكس التعاون في مجالات الثقافة والتعليم حجم التقارب والقواسم المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وترجمة لهذا التقارب أبرمت دولتا الإمارات والكويت العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجال الثقافة والتربية والتعليم والفنون، بغرض تبادل الخبرات وتطوير التعاون المشترك بما يصب في مصلحة البلدين.
ووصل عدد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات الإماراتية إلى ما يزيد على 1725 طالباً، وقد أصدرت الكويت قرارات شجعت الطلبة أكثر على الدراسة في دولة الإمارات، ما سيسهم في تعزيز التعاون في مجال التعليم.
وقطعت دولة الكويت خلال الـ 64 عاماً الماضية أشواطا كبيرة في مسيرتها التنموية، وهو ما انعكس بصورة مباشرة على مستوى الرفاه فيها، حيث توفر لمواطنيها والمقيمين فيها أحدث وأفضل الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والاتصالات وغيرها من أوجه التنمية.
ونجحت دولة الكويت في بناء اقتصاد مستدام قائم على تنويع القاعدة الإنتاجية ومصادر الدخل الوطني، فيما تواصل تعزيز تنافسيتها العالمية، ويتضح ذلك عبر المراكز المتقدمة التي حصلت عليها في مؤشرات العديد من التقارير الدولية المختصة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الكويت العيد الوطني بین الإمارات والکویت دولة الکویت الکویت فی

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: المسيرة التاريخية بين مصر والكويت تجسد أسمى معاني العلاقات الدولية

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، عمق وترابط العلاقات التاريخية بين دولتي مصر والكويت، والتي شهدت تطورًا كبيرًا في شتى المناحي خلال العقود الأخيرة، في ظل التقاء الرؤى بين القيادتين الحكيمتين للبلدين.

وزير الصحة يبحث مع سفير السويد تطوير المنشآت الطبية ونظم الرعايةنائب وزير الصحة تشيد بجهود المنوفية بالملف السكاني وتدعو لتعزيز دور رجال الدين في التوعيةاصرت علي مواصلة العمل رغم وفاة والدتها ..وزير الصحة يشكر طبيبة اشموننائب وزير الصحة تتفقد مراكز تنمية الأسرة بأسوان وتؤكد أهمية تمكين المرأة المصرية

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور خالد عبدالغفار، نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث نقل نيابةً عن مصر قيادة وحكومة وشعبًا، التهنئة والمباركة إلى دولة الكويت الشقيقة خلال احتفالية عقدت تحت رعاية غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة والسيد طلال المطيرى سفير الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية، بمناسبة العيد الوطني الـ64 للاستقلال والـ34 للتحرير.

حضر الاحتفالية المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية، والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور علاءالدين فاروق وزير الزراعة، والدكتور هاني عاطف وزير الموارد المائية، وممثلين عن وزارات الدفاع والإنتاج الحربي والأوقاف، ولفيف من الشخصيات العامة والقيادات البارزة في المجتمع.

وحدة الشعب الكويتي وتاريخه العريق 

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، إن هذه الذكرى ترمز إلى وحدة الشعب الكويتي وتاريخه العريق في مسيرة البناء والتقدم، مؤكدا دولة الكويت حققت على مدار العقود الماضية إنجازات تنموية بارزة جعلت منها نموذجًا يُحتذى به في التوازن بين التطور الاقتصادي والاجتماعي، مع الحفاظ على التراث والثقافة الوطنية، فقد نجحت الكويت في تحقيق نهضة متكاملة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الاقتصاد والتعليم والصحة والبنية التحتية، وهو ما عزز من مكانتها كدولة رائدة في المنطقة، ومكنها من أداء دورها الفاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي.

واستعرض خالد عبدالغفار، المسيرة التاريخية التي تجمع بين البلدين مصر والكويت، منذ عقود طويلة، حيث قامت البلدين الشقيقتين ببناء روابط استراتيجية ترتكز على الأخوة والتعاون المشترك في مختلف المجالات، مُجسدة أسمى معاني العلاقات الدولية الأخوية، مضيفًا أن مصر والكويت وقفا جنبًا إلى جنب في العديد من المحطات التاريخية، وهذه الشراكة مازالت تواصل مسيرتها في شتى المجالات، سواء على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري أو التنسيق السياسي والدبلوماسي في مختلف المحافل الدولية.

وعبر نائب رئيس مجلس الوزراء، عن خالص شكره وتقديره لمواقف دولة الكويت الثابتة والداعمة لقضايا الأمة العربية، ودعمها للدور المحوري المصري في مساندة الأشقاء بقطاع غزة، إيمانًا منها بمبادئ العدالة والتضامن العربي.

وأكد خالد عبدالغفار، أن هذه المناسبة تُعد فرصة لتجديد الالتزام بتوطيد وتطوير دعائم التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على شعوبنا الشقيقة جميعها ويعزز من الجهود المشتركة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

وفي ختام كلمته، عبر نائب رئيس مجلس الوزراء عن تمنياته لدولة الكويت الشقيقة بمزيدٍ من التقدم والازدهار تحت القيادة الحكيمة للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح،  والشيخ صباح الخالد الصباح، ولي العهد، سيرًا على درب الآباء والأجداد الذين حرصوا على تأسيس دولة المؤسسات وتحقيق الرفاهية لشعبها الشقيق، متطلعًا إلى مزيد من التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الخير للشعبين المصري والكويتي، وللأمة العربية بأسرها.

مقالات مشابهة

  • استعرضا العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير الكويت لدى المملكة
  • رئيس «قضايا الدولة» يشهد احتفالات الكويت بالعيد الوطني
  • رئيس هيئة قضايا الدولة يشهد احتفالات دولة الكويت بالعيد الوطني
  • سفير الكويت بالاحتفال بالعيد الوطني: لن ننسى دور مصر في دعم بلدنا ونهضتها
  • الإمارات تشارك الكويت غداً احتفالاتها بالعيد الوطني الـ 64
  • وزير الصحة: المسيرة التاريخية بين مصر والكويت تجسد أسمى معاني العلاقات الدولية
  • فى عيدها الوطني .. وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر والكويت
  • «الوطني» يبحث تعزيز التعاون مع وفد أمريكي
  • جلسة مباحثات بين رئيسي وزراء مصر والكويت لبحث سبل التعاون بين البلدين