قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الإثنين في ندوة صحافية، إن القيادي في تنظيم « داعش » في منطقة الساحل، الليبي المدعو عبد الرحمان الصحراوي، كان يوجه أعضاء خلية « الساحل » التي تم تفكيكها مؤخرا، حيث قام بإمدادها بالأسلحة.

وأوضح المسؤول الأمني، أن الصحراوي أطلق على العملية اسم « أسود الخلافة في المغرب الأقصى »، واستغرق الإعداد للعملية ما يناهز السنة تقريبا، مشيرا إلى أن « إجراءات البحث تمكنت من حجز عدد كبير من المواد تستعمل للتحضير لمشروع إرهابي وشيك وخطير ».

وأفاد بأن « الخبرة التقنية وعملية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية المنجزة باستخدام الإحداثيات والمعطيات الجغرافية المحجوزة في إطار البحث، أسفرت عن تحديد المنطقة المشكوك فيها بإقليم الرشيدية وتحديدا بالضفة الشرقية « لواد گیر » بـ »تل مزيل »، جماعة وقيادة « واد النعام » بمنطقة بودنيب على الحدود الشرقية للمملكة.

وتحدث الشرقاوي عن « إدراة الإرهاب عن بعد، واستمرار التهديدات المنبثقة من الساحل من طرف القاعد وداعش ».

وأفاد الشرقاوي بأن « القيادي في تنظيم « داعش » بمنطقة الساحل الأفريقي عبد الرحمان الصحراوي » (ليبي)، أرسل شريط فيديو أرسله إلى منسق الخلية، جاء فيه، « نحيي جنودنا في المغرب الأقصى بتحية الإسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيا جنود الخلافة القابضين على الجمر الثابتين الصابرين على العهد نبارك تلك الوجوه النيرة ».

وأضاف الصحراوي في الشريط، « احملوا على الكفار والمرتدين وجباتهم شدة الرجل الواحد، والحمد الله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك والمرتدين بالقاطع، ومستدرج الكافرين بمكره، وجاعل العاقبة للمتقين بفضله والصلاة والسلام على من سيل الدماء بالحق، محمد صلى الله عليه وسلم ».

وقال القيادي في داعش أيضا، « يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار، وليجدوا فيكم غلظة، واعلموا أن الله مع المتقين، ونبارك من معاقلنا في قيادة الساحل لجندنا في المغرب الأقصى، ما هم مقبلون عليه من عمل مبارك في ضرب أعداء الله في عقر ديارهم، بما أظهروه من كفر، ولاؤهم للصهاينة ومناصرتهم والتطبيع معهم ».

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: القیادی فی

إقرأ أيضاً:

محاكمة كبيرة لـ35 متهما من العصابة المرتبطة بـ"ميسي الحشيش" في غياب زعيمها المفترض بالمغرب

انعقدت الأسبوع الماضي في محكمة مقاطعة قادش بمدينة الجزيرة الخضراء جلسات محاكمة كبيرة ضمت 45 متهمًا، إلى جانب 20 محامي دفاع، فيما طالبت النيابة العامة بأحكام تصل إلى 360 عامًا من السجن وغرامات تتجاوز 3.15 مليار يورو. وُجهت إلى المتهمين تهم الانتماء إلى منظمة إجرامية وارتكاب جرائم ضد الصحة العامة وغيرها من الجرائم المتعلقة بتهريب المخدرات. وتأتي هذه المحاكمة في إطار حملة مكافحة شبكات تهريب المخدرات التي استمرت لسنوات، والتي ورد فيها اسم عبد الله الحاج صادق، المعروف بـ »ميسي الحشيش ».

محاكمة لم تدم سوى يومين

رغم أن المحاكمة كان من المقرر أن تستمر عشرة أيام، فإنها انتهت في جلستين فقط، حيث قرر 35 من أصل 45 متهمًا الاعتراف بالجرائم المنسوبة إليهم والتوصل إلى اتفاقيات لتخفيف العقوبات، مما أدى إلى تقليص مدة المحاكمة بشكل كبير.

في المقابل، قرر بعض المتهمين مواصلة الدفاع عن براءتهم، ومن بينهم موكل المحامي إنريكي ديل أغيلا، من مكتب Hércules Abogados، الذي أكد أن موكله « لا علاقة له بالأحداث »، ولذلك يسعى إلى البراءة، وهو ما لا يزال قيد البت من قبل المحكمة.

علاقة القضية بـ »ميسي الحشيش »

ورغم أنه ليس متهمًا في هذه القضية، إلا أن اسم عبد الله الحاج صادق ظهر بقوة خلال المحاكمة، حيث تؤكد تقارير الشرطة أنه كان « على رأس الشبكة الإجرامية التي تم تفكيكها »، لكنه لم يُحاكم أو يُحقق معه رسميًا في هذه القضية.

في الواقع، كان من المقرر أن يمثل للمحاكمة في قضية أخرى خلال نوفمبر الماضي، لكنه لم يحضر، وهو ما أدى إلى إعلانه فارًا من العدالة مع إصدار أمر اعتقال بحقه. ومع ذلك، لا تزال صورته حاضرة في أكبر قضايا تهريب المخدرات في مضيق جبل طارق.

أما المتهمون الذين رفضوا الاعتراف بالجرائم المنسوبة إليهم، فسيكون عليهم الانتظار حتى يصدر الحكم النهائي من المحكمة لتحديد مصيرهم.

أين يوجد « ميسي الحشيش »؟

يواجه عبد الله الحاج صادق المنبري، المعروف باسم « ميسي الحشيش »، عدة قضايا مفتوحة في إسبانيا يجب أن يمثل أمام القضاء بشأنها. ومع ذلك، في إحدى القضايا التي نُظرت في الجزيرة الخضراء في أواخر عام 2024، لم يتمكن القضاء من محاكمته بسبب فراره من العدالة.

وتبحث عنه السلطات الإسبانية منذ أبريل 2019، وظهر وجهه في العديد من الأخبار المنتشرة في وسائل الإعلام، بما في ذلك تلك الصادرة في المغرب. ورغم إصدار إشعار بحث رسمي من قبل الشرطة عبر جميع القنوات الممكنة، لم يتم تلقي أي رد.

حفلات ومباريات كرة قدم

بحسب النيابة العامة في الجزيرة الخضراء، كان « ميسي الحشيش » هو المسؤول الرئيسي عن كل العمليات اللوجستية داخل المنظمة الإجرامية التي خضعت للمحاكمة. وتؤكد عدة تقارير أنه موجود في شمال المغرب، حيث شارك في حفلات خاصة في طنجة ومباريات كرة قدم في الفنيدق.

ورغم كونه من بين أكثر المطلوبين في أوروبا من قبل اليوروبول، إلا أن ذلك لم يمنعه من تنظيم حفلات واستضافة فنانين مغاربة مشهورين، فضلاً عن لعب مباريات كرة قدم.

في سبتمبر الماضي، أُدرج اسمه في قائمة الهاربين الأكثر بحثًا في الاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك الحين لم تتوفر أي معلومات مؤكدة عنه. ومع ذلك، تشتبه قوات الأمن بأنه لا يزال مختبئًا في المغرب.

هروبه من العدالة

عند فراره، كان « ميسي الحشيش » حراً بكفالة على ذمة قضايا تتعلق بتهريب المخدرات، غسل الأموال، والانتماء إلى منظمة إجرامية. استغل هذه الفرصة للهروب، وأرسل محاموه بيانًا إلى صحيفة أوروبا سور جاء فيه: « أعلن قراري بالاختفاء لفترة بسبب خوفي الحقيقي على سلامتي وسلامة عائلتي. كل ذلك بسبب الضغط الأمني الهائل الذي أتعرض له، والذي أصبح في الفترة الأخيرة لا يُحتمل، ما يجعل من المستحيل عيش حياة طبيعية. »

وأضاف: « في كل مرة أغادر منزلي، أواجه مراقبة شرسة من الشرطة. حتى أنه في الأسبوع الماضي، عندما كنت في مدريد، تعرضت لكمين حقيقي بمجرد خروجي من محطة أتوتشا، حيث لاحقني عدد من السيارات حتى الفندق الذي كنت أقيم فيه مع عائلتي، وهناك تعرضت لمضايقات جسدية أمام أفراد أسرتي، حتى اضطرت إدارة الفندق إلى التدخل لحمايتي. »

كما تحدث عن حالة عدم الاستقرار النفسي التي يعاني منها، مؤكدًا أنه ضحية « ظلم واضح ».

ميسي الحشيش (بالقميص المخطط) خلال مشاركته في مباراة قسم الهواة في الفنيدق لا جديد على الصعيد الأمني

بينما تواصل العدالة الإسبانية مطالبته بالمثول أمامها، لا توجد أي تطورات أمنية بشأن اعتقاله. لا يزال « ميسي الحشيش » مختبئًا في المغرب، مع استمرار أمر البحث الدولي بحقه، ولكن لا توجد مؤشرات على حدوث أي تعاون أمني وشيك بين إسبانيا والمغرب لتسليمه.

وهكذا تبقى أسطورة « ميسي الحشيش » قائمة، دون أن يتمكن القضاء حتى الآن من إحضاره لمواجهة العقوبات المحتملة التي تشمل أحكامًا بالسجن.

كلمات دلالية إسبانيا المغرب بارونات حشيش مخدرات ميسي

مقالات مشابهة

  • اتصالات المغرب وإنوي في تحالف لاقتسام شبكة الجيل الخامس 5G بالمغرب
  • رئيس الباطرونا يدعو إلى الإسراع في إصلاح شامل للتكوين المهني
  • رايانير تخطط لبلوغ 30 مليون مسافر بالمغرب
  • محاكمة كبيرة لـ35 متهما من العصابة المرتبطة بـ"ميسي الحشيش" في غياب زعيمها المفترض بالمغرب
  • تعليم القرآن بالمغرب.. طرق تقليدية تحافظ على وجودها
  • ليبيا | “فاو” تدق ناقوس الخطر: الجراد الصحراوي ماضٍ في التوسع شمالاً
  • الشرقية.. مدير حرس الحدود يطلع على خدمات المعتمرين بمنفذ الرقعي
  • المفتي: الخلافة وسيلة لتحقيق الحكم الرشيد وليست غاية في ذاتها
  • مفتي الجمهورية: الخلافة وسيلة لتحقيق مقاصد الحكم
  • “فاو”: أسراب جديدة من الجراد الصحراوي في غرب ليبيا الأسبوع المقبل