شهادات مفزعة من أسرى عوفر.. هكذا تنكل بهم قوات الاحتلال
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
كشف نادي الأسير الفلسطيني عن شهادات مفزعة رواها أسرى يقبعون في سجن "عوفر"، حيث تزايدت حالات القمع والتنكيل مؤخرا مع عمليات تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة.
وقال نادي الأسير إن حالات القمع والتنكيل بلغت ذروتها خلال حرب الإبادة، والعدوان الشامل والمستمر حتّى اليوم.
وكشف نادي الأسير أن يوم 16 شباط/ فبراير الجاري شهد عمليات تنكيل فظيعة، نتج عنها إصابات بدرجات مختلفة بين صفوف الأسرى، وذلك بعد اقتحام قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال المدججة بالسلاح عدة أقسام، مستخدمة الكلاب البوليسية، والقنابل، والضرب المبرح.
إلى جانب ذلك ألقت برودة الطقس ظلالها على معاناة الأسرى داخل السجون، مع استمرار رفض إدارة السجون إدخال الملابس الكافية، وكذلك الأغطية الملائمة لحالة الطقس، حيث تستخدم إدارة السجون البرد القارس أداة لتعذيبهم، إلى جانب جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تندرج في إطار جريمة التعذيب.
وتاليا الإفادات التي نقلها نادي الأسير عن مجموعة من الأسرى:
حيث أفاد الأسير (د.ب): " إن سياسة القمع التي تتم لغرف الأسرى ازدادت، وآخر عملية قمع تعرض لها الأسرى كان يوم السبت الماضي حيث تم الاعتداء على الأسرى بالضّرّب وتكسير محتويات الغرف، كما أن القمعات التي تتم لغرف الأسرى تتم بمعدل كل يومين الى ثلاثة أيام، مشيراً إلى أنّ القمع الذي تعرضوا له مؤخرا تركز على بعض الأقسام، والغرف بشكل وحشي من قبل وحدات (المتسادا).
وفي شهادة أخرى للأسير (ز. و) الذي يعاني من إصابة، قال إنه وفي تاريخ 17\12\2024 تم الاعتداء عليه، وضربه من قبل وحدة (متسادا)، وتكسير أداة (الوكر) التي كانت تساعده، ويستخدمها للمشي عند نلقه لتلقي العلاج، وأفاد الأسير بأنه عندما تم تصوير ساقه بعد الاعتداء عليه لم يتم ابلاغه عن وضعه الصحي، أو أخر تطورات لحالته الصحية، واليوم يعتمد على عكاز بدلا منها".
وفي سياق متصل تُلقي برودة الطقس ظلالها على الأسرى، وتحديداً الأسرى الجرحى، حيث تفاقم من معاناتهم، مع استمرار إدارة السجون حرمان الأسرى من الملابس الكافية، والأغطية، حيث تستخدم إدارة السجون البرد القارس، أداة لتعذيب الأسرى، وقد أفاد الأسير (د. م): " نتيجة لشدة برودة الطقس أصبح لا يشعر بقدمه ، ما يسبب له تشنجات وآلام، كما أنه لم يعد قادرا على الحركة من شدة الوجع، وكذلك لا يستطيع النوم في أحيان كثيرة".
كما أفاد الأسير (ل. ز) "أقدم جنود الاحتلال على اعتقالي من منزل عائلتي بعد إطلاق النار علىّ، حيث أصبت برصاصة في الفخذ، وعلى إثر الإصابة، جرى نقلي بعد اعتقالي إلى مستشفى (سوروكا)، حيث مكثت ليوم واحد ثم جرى نقلي لسجن (عوفر) رغم وضعي الصحي، وفيما يتعلق بالوضع الحالي لا أتلقى أي علاج، واليوم تفاقمت معاناتي جرّاء برودة الطقس، الأمر الذي يسبب لي ألم بشكل مستمر دون توقف، كما ولم تكتف إدارة السّجون بكل ذلك، فقد تعرضت كما باقي الأسرى للضرب المبرح خلال عمليات القمع الأخيرة، و تعمدوا ضربي على قدمي المصابة رغم أني أبلغتهم أنني مصاب".
يشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال كانت قد أعلنت عن عملية قمع واسعة نفذتها بحقّ الأسرى في سجن عوفر مؤخرا، كجزء من عمليات القمع التي تتم في كافة السجون دون استثناء.
يذكر أن عدد الأسرى حتى بداية شباط الجاري، بلغ أكثر من عشرة آلاف أسير، فيما حرّرت المقاومة مئات الأسرى جزء كبير منهم من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الفلسطيني عوفر الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال عوفر المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برودة الطقس الا سرى
إقرأ أيضاً:
أسير محرر من غزة يروي تفاصيل عن وحشية الاحتلال في السجون
لا تغيب تفاصيل التعذيب الوحشي التي تعرض لها الأسير إبراهيم الشاويش من قطاع غزة، عن مخيلته خلال رحلة اعتقاله في سجون الاحتلال، منذ العدوان على غزة.
الشاويش، وهو مدرس من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، اعتقل في كانون الأولديسمبر 2023 أثناء لجوئه إلى مدرسة بعد أن اضطر للنزوح بسبب قصف الاحتلال.
ومنذ الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية حاليا، يعاني الشاويش من وضع صحي صعب، حيث يبدو جسده هزيلا، ويعاني من آثار سوء التغذية والإهمال الطبي.
ولا يزال المحرر يخضع لمتابعة طبية لمحاولة استعادة عافيته بعد فترة الاحتجاز القاسية.
وفي هجوم شرس على المدرسة التي كانت تؤويهم، اعتقل الجيش 350 شخصا، وقام بفرزهم قبل اقتياد 32 فردا منهم، بينهم الشاويش، إلى أماكن متعددة داخل غزة ثم نقلهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948.
ويروي الشاويش، أن المعاملة التي تلقاها داخل السجن كانت "غير إنسانية"، حيث جرد المعتقلون من ملابسهم، ونقلوا إلى أحد المنازل داخل غزة للتحقيق معهم.
ويصف التعذيب الذي تعرض له قائلا: "تم سحبي على الزجاج وأنا راكع على ركبتي، إضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي، حيث تعمدوا توجيه الشتائم والإهانات".
ولفت إلى أن الجيش كان يقول له إنهم "قتلوا عائلتي"، في محاولة لممارسة الضغط النفسي عليه.
وبعد التحقيق داخل المنزل، نقل الشاويش، إلى معسكر "إيرز" حيث وضع في بركسات ضخمة كانت تستخدم كمخازن للدبابات العسكرية.
ووصف المكان بأنه عبارة عن "طبقة إسفلتية قاسية، حيث كان المعتقلون ينامون على فراش رقيق للغاية وبغطاء لا يكاد يقي من البرد".
وأضاف: "كنا طوال اليوم مقيدين ومعصوبي الأعين، وكان يمنع علينا الحركة نهائيا، حتى عند النوم، كانت الأصفاد في أيدينا وأعيننا مغطاة، وكنا مجبرين على تناول الطعام بنفس الوضعية".
أما قضاء الحاجة، فكان يتم والمعتقلون مقيدون، ما زاد من معاناتهم الجسدية والنفسية.
ولم يكن البرد الشديد وحده المشكلة، فقد فرض على الأسرى ترديد شعارات تمجد الاحتلال قبل السماح لهم بالنوم، كما حرموا من الملابس الثقيلة والمياه النظيفة، وكانوا ينامون على أرضية معدنية باردة، ما فاقم معاناتهم.
ويكشف الشاويش، أن "3 أسرى استشهدوا" بسبب تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون، نتيجة الإهمال الطبي وسوء التغذية.
ووصف الشاويش، 8 شباط/فبراير 2025، يوم الإفراج عنه بأنها "ميلاد جديد".
وعن الأسرى داخل المعتقلات، يؤكد الشويش أن الأسرى الفلسطينيين يعانون أشكالا متعددة من العذاب النفسي والجسدي داخل المعتقلات.
وتشمل صفقة "طوفان الأحرار" في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرا فلسطينيا، حيث تمتد هذه المرحلة 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.