أكد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أن مصر تعتبر أغنى دولة في المنطقة العربية، إلا أنها تواجه العديد من المشاكل الداخلية التي ساهمت في تعميقها فترة الحكم الاشتراكي التي شهدتها البلاد في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وخلال افتتاح صالون إحسان عبد القدوس الثقافي الذي يُقام سنويًا في القاهرة، أشار ساويرس إلى أن الفقر والتحديات الاقتصادية التي تعاني منها مصر في الوقت الراهن تعود إلى السياسات الاشتراكية التي تم تطبيقها في منتصف القرن الماضي، بما في ذلك التأميم والمصادرة التي أدت إلى تدهور كثير من القطاعات الحيوية في البلاد، ووضعت قيودًا على النمو الاقتصادي.



وأوضح أن هذه السياسات كانت سببًا رئيسيًا في تأثير الأداء الاقتصادي على المدى الطويل، مما أدى إلى تراكم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي لا يزال المصريون يعانون منها حتى اليوم.


وعلى الرغم من هذه التحديات، أبدى ساويرس تفاؤله بشأن المستقبل، وقال إنه يثق في قدرة الحكومة المصرية الحالية على التغلب على هذه المشاكل، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جادة لحل المشكلات، بما في ذلك تحسين البيئة الاستثمارية، والعمل على مشاريع تهدف إلى جذب الاستثمارات وتحسين الاقتصاد.

ومن ناحية أخرى تناول ساويرس في حديثه التأثيرات السلبية للصراعات الإقليمية على الاقتصاد المصري، خصوصًا تلك التي تتعلق بالحرب في غزة، والتي ألقت بظلالها على النشاط التجاري والاقتصادي في المنطقة.

وأوضح أن "الأزمة في غزة ساهمت في تراجع السياحة، إضافة إلى التأثيرات السلبية على التجارة البحرية، خصوصًا في البحر الأحمر، وهو ما عطل بعض مسارات الشحن الرئيسية".

وأعرب عن أمله في أن تساهم الإصلاحات الاقتصادية التي تطرحها الحكومة في حل هذه التحديات، مشيرًا إلى أهمية التشجيع على الابتكار والمرونة في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتزايدة.


وأكد ساويرس على أن مصر تتمتع بالكثير من الموارد الطبيعية والبشرية التي يمكن أن تدفعها إلى الأمام إذا ما تم استغلالها بشكل أمثل.

واعتبر أن الإرادة السياسية والإصلاحات المستمرة هما مفتاح التغلب على أي أزمة اقتصادية قد تواجهها الدولة.

تجدر الإشارة إلى أن صالون إحسان عبد القدوس الثقافي يُعدّ حدثًا ثقافيًا سنويًا يهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الآراء بين الشخصيات العامة من مختلف القطاعات في المجتمع المصري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري نجيب ساويرس جمال عبد الناصر مصر جمال عبد الناصر نجيب ساويرس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

يتضمن اقامة دولة علمانية .. توقيع الميثاق التأسيسي في السودان وتحذيرات ورفض لتشكيل الحكومة الموازية

نيروبي – كشفت مصادر صحفية عن إتمام توقيع الميثاق التأسيسي في السودان بين قوات الدعم السريع وعدد من الفصائل المسلحة، ومن أبرزها الحركة الشعبية شمال التي يقودها عبدالعزيز الحلو الذي يعارض الحكومة السودانية ويتخذ من منطقة كاودا في ولاية جنوب كردفان مقرا لاقامته .

 

 

ونشر حساب تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” الصور الخاص بالتوقيع.

 

 

وحسب المعلومات الواردة ، يتضمن الميثاق دعوة لإنشاء دولة علمانية ديمقراطية تتمتع بنظام غير مركزي. وقد أقيمت مراسم التوقيع في العاصمة الكينية نيروبي.

ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.

ووفقا لنص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون “دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية” بجيش وطني واحد، لكنه احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود.

 

 

وجاء في الميثاق أن من مهام الحكومة عدم تقسيم البلاد بل توحيدها وإنهاء الحرب، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقا من بورتسودان من تحقيقها.

 

واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.

 

واستدعت الحكومة السودانية سفيرها في نيروبي احتجاجا على استضافة الرئيس الكيني ويليام روتو لقوات الدعم السريع القاتلة للشعب السوداني.

 

في السياق، أكد مجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة موسى هلال، رفضه تشكيل حكومة موازية، مؤكدا على موقفه الداعم لوحدة البلاد.

وقال في قاعدة القبة العسكرية شمال شرق مدينة كتم في ولاية شمال دارفور: «نرفض أي فكرة أو مشروع لانفصال دارفور وإعلانها دولة مستقلة. كما ندين ونستنكر العبث الذي يحدث في نيروبي الخاص بمؤتمر ميليشيا آل دقلو ومرتزقتهم وعملائهم مرتادي السفارات الأجنبية».

وأكد مساندته الكاملة للجيش السوداني ولمؤسسات الدولة الشرعية، مضيفا: «نحن مع وحدة السودان أرضا وشعبا وسيادة، ومع الحكومة القائمة حاليا برئاسة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان».

وحذرت الأمم المتحدة من تشكيل حكومة موازية وتأثير ذلك على وحدة البلاد.

في السياق نفسه، حذر الحزب الشيوعي السوداني من إن محاولات تشكيل حكومة تحت سلطة الدعم السريع في نيروبي، أو تحت قيادة الجيش في بورتسودان، ليست سوى محاولات لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح، وإضفاء شرعية زائفة على أطراف الحرب، مضيفا: أن «وحدة السودان، وحاضره، ومستقبله على المحك».

 

الميثاق التأسيسيميثاق الحكومة الموازية

مقالات مشابهة

  • ساويرس: مصر أغنى دولة في المنطقة العربية لكنها تواجه مشاكل داخلية كثيرة
  • وزير الري يؤكد أهمية الترابط والتعاون لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية
  • عون يشارك في القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين.. أكثر من 60 نائبا يناقشون الحكومة قبل الثقة
  • باجعالة يؤكد اهتمام الحكومة بمثل هذه الأنشطة والمشاريع التي تخدم المجتمع
  • أبو الغيط في منتدى التعاون الرقمي بعمان: المنطقة العربية تمر باخطر لحظة فارقة في تاريخها الحديث
  • يتضمن اقامة دولة علمانية .. توقيع الميثاق التأسيسي في السودان وتحذيرات ورفض لتشكيل الحكومة الموازية
  • أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية
  • ربيع: الحفاظ على اللغة العربية مشكلة الحكومة والمجتمع معا
  • مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !