البيت المعجزة.. صورة حقيقية لمنزل نجا من حرائق هاواي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
في مشهد غريب، بقي منزل كبير في مدينة لاهاينا الأميركية المنكوبة، على حالته، دون أن تمسه حرائق الغابات التي دمرت المنازل الأخرى من حوله.
وتسببت الحرائق التي ضربت لاهاينا في غرب جزيرة ماوي، بولاية هاواي، يوم الثامن من أغسطس الحالي في وفاة ما لا يقل عن 114 شخصا، ولا يزال العدد في ازدياد.
وبينما تحول كل مبنى بالمنطقة تقريبا إلى أنقاض ورماد، فإن منزلا خشبيا واحدا نجا دون أن يصاب بأي ضرر، مما جعل البعض يدرس تكوينه حتى يكون نموذجا للسلامة من حرائق الغابات.
وعند النظر إلى المنزل ذو السقف الأحمر، فإن هناك أمرين رئيسيين يحميان هذا المنزل، هما المساحة وعدم وجود نباتات قابلة للاشتعال، أو أي شيء حوله يجعله وقودا للنار.
وتقول مجلة إنسايدر، إن أصحاب المنزل أنفسهم صدموا عندما اكتشفوا أن النار لم تمسه وأنه لا يزال قائما.
وقال تريب ميليكين، صاحب المنزل، لصحيفة هونولولو سيفيل بيت، إنهم لم يبذلوا أي جهد لعزل منزلهم من الحرائق.
ووصفت الصحيفة المحلية المنزل بـ"البيت المعجزة".
ويقول مدير إدارة حرائق البراري السابق، بات دورلاند، إن أصحاب المنزل اتخذوا بعض الاختيارات الرئيسية التي تعني أن هذا المنزل "لا يفي بمتطلبات الإشعال. إنها ليست معجزة أو حظا."
وقال دورلاند: "يعتقد الناس أنه ليس بيدهم شيء، لكن يتلخص الأمر في كلمتين: العمل في الفناء".
وأوضح أن "الخبر السار أن العديد من أصحاب المنازل يمكنهم فعل الشيء نفسه، الحفاظ على محيط لا يقل عن خمسة أقدام حول المنزل خاليا تماما من النباتات الجافة أو القابلة للاشتعال أو النشارة، والحفاظ على سقف وجراج نظيفين، وإزالة أي شيء قابل للاشتعال من أسفل الشرفات والطوابق، وتركيب حاجز شبكي غير قابل للاحتراق، كل ذلك يساعد على ضمان عدم وجود وقود لإشعال النار إذا اقتربت من المنزل".
ووفقا لصحيفة سيفيل بيت، فقد اشترى ميليكين المنزل عام 2021، وكان قديما ومتهالكا، فقررا تجديده، القرار الذي ربما قد أنقذ كل ما يملكانه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لماذا أغمض أصحاب النفوذ أعينهم عن المحاكمة العلنية لسراق القرن؟
9 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أثارت تصريحات القيادي في تيار الحكمة فهد الجبوري حول زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للمتهم الرئيسي في قضية “سرقة القرن” نور زهير داخل السجن، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية.
وكشف الجبوري عن تفاصيل مثيرة نقلاً عن نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، حيث أشار إلى أن السوداني طلب من زهير تدوين أسماء جميع المتورطين في القضية التي هزت الرأي العام العراقي، والتي تتعلق بسرقة حوالي 2.5 مليار دولار من الأمانات الضريبية خلال الفترة بين سبتمبر 2021 وأغسطس 2022.
وقال الجبوري في تصريحاته: “بهاء الأعرجي صرح عن لقاء جمع رئيس الوزراء مع نور زهير داخل السجن، حيث طلب منه تدوين جميع الأسماء المتورطة أو التي تلقت أموالاً منه، بالإضافة إلى تقديم الوثائق والأدلة المرتبطة بالقضية. كما أشار الأعرجي إلى تورط العديد من الشخصيات في هذا الملف”.
وأضاف: “سابقًا، طالبنا بمحاكمة علنية لهذه القضية، وبعد تصريحات الأعرجي، نؤكد مجددًا ضرورة كشف جميع الأسماء المتورطة وإحالتهم إلى القضاء لتحقيق العدالة”.
وكان رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم قد دعا العام الماضي إلى إجراء محاكمة علنية للمتهمين في “سرقة القرن”، وهي الدعوة التي لم تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن، مما أثار استياءً شعبيًا واسعًا.
ويبدو أن هذه الدعوة قد قوبلت بمعارضة ضمنية من جهات متنفذة، خشية كشف أسماء كبيرة متورطة في القضية.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن قضية “سرقة القرن” ليست مجرد عملية نهب مالي بسيطة، بل شبكة فساد واسعة تمتد جذورها إلى شخصيات بارزة في العراق.
تصريحات بهاء الأعرجي تؤكد ما تردد منذ فترة حول تورط شخصيات مهمة، مما يضيف تعقيدًا إضافيًا للمشهد.
من جهة أخرى، فإن زيارة السوداني لنور زهير داخل السجن، تعكس محاولة من رئيس الوزراء للتعامل مع القضية بطريقة مباشرة، ربما لاستعادة الأموال المنهوبة أو لكشف المتورطين الكبار.
لكن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول مدى جدية الحكومة في محاسبة الجميع دون استثناء، خاصة مع وجود تقارير سابقة تشير إلى أن زهير أُطلق سراحه بكفالة في وقت سابق بعد اتفاق لإعادة جزء من الأموال، دون أن يتم استكمال المحاسبة القانونية.
الدعوة لمحاكمة علنية، سواء من قبل الزعيم العراقي عمار الحكيم هي خطوة حاسمة، لفرض الشفافية في قضية أصبحت رمزًا للفساد المستشري في العراق. لكن تجاهل هذه الدعوة حتى الآن يشير إلى ضغوط سياسية كبيرة قد تعرقل مسار العدالة، خاصة إذا كانت الأسماء المتورطة تمتلك نفوذاً .
وفقًا لتقارير رسمية، فإن قضية “سرقة القرن” تتعلق بنهب حوالي 3 تريليون دينار عراقي (ما يعادل 2.5 مليار دولار أمريكي) من الأمانات الضريبية عبر ائتلاف من خمس شركات نفطية باستخدام صكوك وهمية. وبحسب هيئة النزاهة العراقية، فإن عدد المتهمين في القضية تجاوز 30 شخصًا، بينهم نور زهير الذي يعد الاسم الأبرز. ورغم استعادة جزء بسيط من المبلغ (حوالي 5% وفق تصريحات سابقة لرئيس الوزراء)، فإن الغالبية العظمى من الأموال لا تزال مفقودة أو بحوزة المتورطين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts