أبوظبي في 22 أغسطس / وام / تهتم مؤسسة التنمية الأسرية بتعزيز المهارات الفردية والمجتمعية من خلال إطلاق مجموعة من المنتديات والبرامج والفعاليات التعليمية والتدريبية والثقافية، في مركز جبل حفيت المجتمعي في مدينة العين، تستهدف الأطفال وكبار المواطنين والمرأة والشباب والأسرة.

وقالت سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن المركز يعد واحةً شامخةً للتنمية، حيث يمتاز بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات التي تغطي مختلف جوانب الحياة، والإسهام في توفير بيئة اجتماعية جاذبة، ومساحات آمنة للتواصل الأسري والمجتمعي ونشر الوعي واكتساب المعارف والمهارات الاجتماعية، ورصد الاحتياجات المجتمعية التي تعزز جودة حياة الأسرة في جو يجمع بين الترفيه والتثقيف بطرق مبتكرة غير تقليدية".

وأضافت الرميثي: " وبتوجيهات ( أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يجسِّد مركز جبل حفيت المجتمعي الآن مفهومًا متكاملًا للمركز الاجتماعي، ويتبنّى الهوية المؤسّسية الجديدة التي تسعى إلى تعزيز جودة حياة الأسرة واستقرارها، كما يقدِّم إطارًا استراتيجيًّا وقائيًّا شاملاً لدعم التغيير الاجتماعي الإيجابي، من خلال توفير منظومة شاملة من الخدمات لتمكين أفراد الأسر من الوصول إلى المعارف وتطوير مهاراتهم، للوصول إلى أسر مستقرة ومجتمع متماسك ومتلاحم".

وأوضحت أن مركز جبل حفيت المجتمعي ينظم أيضاً ملتقيات أسرية تجمع بين الترفيه والتثقيف الاجتماعي، وذلك بهدف تعزيز التواصل الأسري ونشر المعرفة، كما يتضمن مرصدًا اجتماعياً لمتابعة وتحليل القضايا المجتمعية المختلفة. بهدف فهم أفضل لاحتياجات وتطلعات المجتمع، وتوجيه الجهود والمبادرات واستثمار الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الحكومية نحو خدمة الأسرة والمجتمع في إمارة أبوظبي".

كما ينظم مركز جبل حفيت المجتمعي مجموعة من الورش والفعاليات ضمن نادي بركة الدار والمخصص لفئة كبار السن من المواطنين والمقيمين، حيث يوفر بيئة آمنة تعزز المشاركة الفاعلة لدى كبار المواطنين وتضمن لهم الدعم النفسي والاجتماعي والثقافي والصحي، ويقدم أيضاً ورشا متنوعة لتمكينهم من الاستخدام الإيجابي للتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى حرص مؤسسة التنمية الأسرية باستثمار طاقات وخبرات كبار المواطنين المهنية والفنية والموروث الثقافي لتعزيز اندماجهم الإيجابي في المجتمع. كما ينظم مركز جبل حفيت المجتمعي فعاليات نادي أطفال و شباب الدار، بهدف تنمية مهارات الأطفال والشباب في مختلف المجالات، والمتمثلة في (إدارة الذات والتكيف الاجتماعي والتسامح وبناء العلاقات والتواصل الإيجابي مع الآخرين، وروح التكافل الاجتماعي، والتفكير التحليلي والناقد والإبداعي واتخاذ القرارات وحل المشكلات).

وينظم النادي ورش عمل متنوعة تتضمن مختلف المجالات المتعلقة بتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال والشباب، مثل" كيفية إدارة الغضب، وكيفية التعامل مع الضغوط، وكيفية حل النزاعات، وكيفية بناء الثقة بالنفس، وكيفية التواصل الفعال مع الآخرين، بالإضافة إلى تنظيم الرحلات والبرامج التي تساهم في تنمية روح التعاون والتضامن بين الأطفال والشباب، وتعزيز الوعي البيئي، وتعلم مهارات الحياة العملية وإعدادهم لمستقبل مستدام". ويتضمن المركز أيضاً ناديا للتمكين الاجتماعي للمرأة والأسرة، الذي يهدف إلى تطبيق المهارات الاجتماعية ضمن حياتهم اليومية لتعزيز أنماط التفكير الإيجابي والتكيف مع ظروف الحياة المختلفة لتحقيق جودة الحياة،وتعزيز المشاركة في الأعمال التطوعية التي تعزز جانب المسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى تحفيز الأسر على تبني وممارسة أساليب صحية وفق التغييرات الفسيولوجية والاجتماعية. ويهتم مركز جبل حفيت المجتمعي بتطوير البرامج المستدامة الموجهة الأسرة، بهدف تشجيع أفراد المجتمع على الاستمرار في الحفاظ على العادات الإيجابية المستدامة، حيث يقدم مجموعة من المنتديات والأنشطة التدريبية والتثقيفية لجميع فئات المجتمع تساعدهم على التواصل الفعال مع الآخرين وحل المشكلات وإدارة الأزمات، وتنمية المهارات الاجتماعية والقيادية، وصقل الشخصيات مثل منتديات ( الصحة، جودة الحياة، السعادة)، بالإضافة إلى فعاليات مكتبة زايد الإنسانية، وبرنامج التغذية، وبرنامج حقوق المرأة، بالإضافة إلى تنظيم المجالس المجتمعية.

كما تتضمن المنتديات أيضاً مجموعة من الورش والفعاليات على مدار العام منها: (لياقة إلى الأبد، القائد الاجتماعي، فوالة الضحى، الوالدية السعيدة، أبطال الاستدامة، لعبة أطفالي اصنعها بنفسي، تنشيط ذاكرتي، الابتكار، صورة مع اخوتي)، بالإضافة إلى ورش تحديد التحديات واحتياجات كبار المواطنين. وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية من خلال مركز جبل حفيت المجتمعي إلى إبراز الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر ازدهارًا واستقراراً، من خلال توفير خدمات تعليمية واجتماعية ووقائية وتنموية متكاملة وفق دراسة منهجية علمية للاحتياجات، للمساهمة في تعزيز القدرات الفردية وتنمية الروابط الاجتماعية، لرسم ملامح مستقبل أفضل للأسرة ويسهم في بناء جيل واعٍ ومتمكن وقادر على مواجهة تحديات الحياة.

زكريا محي الدين/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مؤسسة التنمیة الأسریة کبار المواطنین بالإضافة إلى مجموعة من من خلال

إقرأ أيضاً:

«تحدي حفيت» يترقب المتأهلين إلى «كأس السوبر»

العين (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الجزيرة الأقوى هجوماً في كأس «أبوظبي الإسلامي» بـ217 هدفاً «ملقب» يتألق في «اللقاء الأخير» لـ«كرنفال دبي»


تتجه الأنظار إلى استاد خليفة بن زايد واستاد طحنون بن محمد بالقطارة، لتحديد هوية المتأهلين للمنافسة على لقب كأس سوبر تحدي حفيت الرياضي لكرة القدم، بعد خوض ختام بطولة المؤسسات بين العين «أ» والعين «ب»، ونهائي بطولة الأحياء السكنية بين «نعمة» و«الفقع».
ويواجه الفائز من نهائي المؤسسات الفريق المُتوج بلقب الأحياء السكنية يوم الاثنين في مواجهة مرتقبة على كأس السوبر، لتحديد بطل النسخة الأولى من التحدي الذي شهد مشاركة قياسية تضمنت 21 رياضة مختلفة من 5 إلى 18 مارس الحالي.
وتنطلق يوم الأحد بطولة الشطرنج في الصالة الرياضية الملحقة باستاد طحنون بن محمد بالقطارة، حيث تستقطب لاعبين من مختلف الفئات العمرية، في إطار تعزيز التنوع الرياضي ضمن «تحدي حفيت»، الذي جمع بين الألعاب الذهنية والبدنية في أضخم حدث رياضي مجتمعي شهدته المنطقة.
وشهدت صالة الألعاب الرياضية في استاد طحنون بن محمد بالقطارة مواجهات مثيرة في بطولة الجوجيتسو، بمشاركة 200 لاعب من الفئات السنية تحت 18 و16 و14 و12 سنة، حيث حسمت النزالات بتأهل 32 لاعباً يتم تتويجهم في الحفل الرسمي 18 مارس.
وفي إطار الفعاليات المتنوعة، انطلقت بطولة البادل على ملاعب البادل في محيط استاد هزاع بن زايد، بمشاركة 32 فريقاً تنافست على اللقب وسط أجواء حماسية، تعكس الشعبية المتزايدة لهذه الرياضة على مستوى المجتمع الرياضي.
من ناحية أخرى، ناقشت اللجنة العليا المنظمة في اجتماعها تقارير الأداء الخاصة بالمنافسات، وأشاد سالم بن حضيرم الكتبي، رئيس اللجنة العليا، بالدور البارز لوسائل الإعلام في إبراز الحدث، مؤكداً أن التغطية الإعلامية أسهمت في تسليط الضوء على التحدي بوصفه أحد أهم الفعاليات الرياضية المجتمعية، كما أثنى على جهود المتطوعين واللجان التنظيمية في نجاح البطولة، ويؤكد نجاح «تحدي حفيت الرياضي» أهمية الرياضة في تعزيز التلاحم المجتمعي، وسط توقعات بتوسع الحدث في النسخ المقبلة، ليصبح منصة رياضية مستدامة تشجع مختلف الفئات على المشاركة.

مقالات مشابهة

  • منتديات .. شباب الزمن الضائع !
  • 3 ركائز مستدامة للتعليم المبكر في الإمارات
  • رمضان في الإمارات.. عادات وتقاليد تجسد روح التلاحم والتراحم المجتمعي
  • العين بطل الجوجيتسو في «تحدي حفيت»
  • محافظ المنيا: برامج توعية اجتماعية للأخصائيين بالمدارس بمشاركة 1500 متدرب
  • «تحدي حفيت» يترقب المتأهلين إلى «كأس السوبر»
  • عبدالله بن زايد: نجدد التزامنا الراسخ بتوفير منظومة اجتماعية وتعليمية داعمة لأطفالنا
  • مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال
  • غرفة القاهرة تنظم احتفالية عيد الأم.. وتكرِّم عددًا من السيدات على دورهن المجتمعي والاقتصادي
  • قيادي بحزب العدل: العمل المهني ركيزة أساسية لخلق بيئة اقتصادية مستدامة