مع احتفال الكويت بعيد الاستقلال غداً الثلاثاء المصادف لـ25 فبراير (شباط)، يسلط موقع 24 الضوء على جانب من مسيرة الشاعرة الكويتية سعاد الصباح، التي تركت بصمة بارزة في المشهد الثقافي العربي.

ولدت سعاد الصباح في عام 1942 في العراق، وهي شاعرة وكاتبة وناقدة كويتية بارزة.

أسست في عام 1985 دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، وساهمت في نشر العديد من الأعمال الأدبية والبحثية في مجالات الشعر والدراسات التاريخية والاقتصادية.

 

تأثرت الشاعرة بمدرسة الشعر الحديث، وأنشدت للحب والحياة والأمل، وانخرطت بالعمل الإبداعي واهتمت بتنظيم مسابقات إبداعية لتشجيع الأجيال الناشئة على الكتابة والأدب.

وحصلت الصباح على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية، وهي تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية بالإضافة للغتها العربية الأم.

مشاركة في العمل الوطني

سعاد الصباح لم تكن بعيدة عن القضايا الوطنية، ففي عام 1990، شاركت في اللجنة العليا لتحرير الكويت خلال الغزو العراقي، ودعمت عدة منظمات عربية للتحرك ضد العدوان.

تكريم الشخصيات الثقافية

أطلقت الصباح مبادرة يوم الوفاء، التي اعتبرتها تكريماً للأمة العربية كافة، قائلة: "لم يكن يوم الوفاءِ إلا كَفكفةً لدموعِ الأرضِ العربية التي بكت طويلاً، وآنَ لنا أن نُهديَها مِنديلاً تكفكِفُ به أحزانها، آنَ لنا أنْ نُكرِّمَ جبالَها وأنهارَها".

كما قامت بتكريم العديد من الشخصيات الثقافية العربية مثل نزار قباني، وأصدرت مؤخراً كتاباً عن المفكر العراقي عبد الحسين شعبان.

علاقة سعاد الصباح بمصر

عاشت سعاد الصباح سنوات في القاهرة حيث درست في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرةـ وكانت تربطها علاقة وطيدة بمصر، وقدمت دعماً ملموساً لجامعة القاهرة، منها إنشاء مكتبة إلكترونية حديثة على نفقتها الخاصة، أطلقت عليها اسم زوجها الراحل الشيخ عبدالله مبارك الصباح.

وأكدت في كلمة على المكانة الكبرى لمصر في قلبها قائلة: "مصر هي الأمومة التي سكنتْني وسكنتُها.. فكانت مفتاح علمي ومفتاح عملي.. وفاتحةَ دموعي وابتساماتي ومدرسة شِعري ونثري".

وتميزت سعاد الصباح بوفائها لزوجها الراحل الشيخ عبدالله المبارك الصباح، ورغم مرور سنوات طويلة على رحيله، ظلت تستحضره في أشعارها، ومنها قصيدة "بارد من دونك البيت كثيراً" وجاء فيها:
"باردٌ من دونك البيت كثيراً"
-1-
أنا في حالة حُبٍّ.
يا حبيبي
رائعٌ.
أن تجدَ المرأةُ في جانبِها
مَنْ تناديهِ: حبيبي
مدهِشٌ..
أن تفتحَ المرأةُ عينَيْها مع الفجر
لِتَلْقَى نَفْسَها
غارقةً في بحر طيبِ
-2-
يا حبيبي
باردٌ من دونكَ البيتُ كثيراً
باردٌ من دونكَ العمرُ كثيراً
أنا إن لم أتكوَّمْ تحت كُرْسِيِّكَ.
لَنْ يُدْفِئَني أيُّ مكانْ.
-3-
يا حبيبي.
يا الذي شكَّلني بالأغاني،
واليواقيتِ،
وزَهْر الأُقْحُوانْ
يا الذي بلَّلَ أعشابي
بأمطار الحَنَانْ
يا الذي أوصلني
برَّ الأمانْ
أنتَ لا تعرفُ معنى
أن تُحِسَّ امرأةٌ خائفةٌ
أنَّها قد وَصَلَتْ بَرَّ الأمانْ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الكويت سعاد الصباح

إقرأ أيضاً:

أمير الكويت: نقدر دور مصر التاريخي في دعم بلادنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، صباح اليوم الأحد، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الديوان الأميري الكويتي (قصر بيان)، حيث تباحثا حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء دولة الكويت، وأسامة شلتوت، سفير مصر لدى الكويت. 

وفي مستهل اللقاء، أعرب الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، عن تقديره لدور مصر التاريخي في دعم دولة الكويت على مختلف الأصعدة، مُثمنًا في هذا الصدد الدور المصري المُهم في إرسال الخبراء الذين أسهموا في دعم نهضة بلاده في شتى المجالات. كما أعرب الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن تقديره لدعم الدولة المصرية لتحقيق أمن واستقرار الكويت. 

وفى ذات السياق، أكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أن الكويت حظيت بدعم مصر منذ بداية نهضتها، مشيرًا إلى ما أوصي به الآباء فى الكويت بمصر خيرا، ومؤكدا أن الكويت لن تنسى ما قدّمته مصر من دعم في الماضي. وأشاد أمير الكويت بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى النهضة العمرانية التى تشهدها مختلف ربوع الجمهورية. 

وخلال اللقاء، أكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، توافق رؤية البلدين تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة، وسُبل تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، معتبراً أن استقرار مصر هو استقرار للكويت، ولذا يرى أن كل دعم تقدمه بلاده للشعب المصري يُمثل دعمًا لمصالح شعب الكويت. ووجه أمير دولة الكويت حكومته بدفع جهود التعاون مع مصر في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على زيادة الاستثمارات، بما يعود بالنفع على البلدين. 

وتناول أبرز الجهود التي تقوم بها الحكومة الكويتية لدعم النهضة والتنمية في ربوع الكويت. وخلال اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، مُعربًا عن تقديره الشديد لحسن الاستقبال والضيافة التي لاقاهما والوفد المرافق له بالديوان الأميري الكويتي.

وفي غضون ذلك، سلّم الدكتور مصطفى مدبولي دعوةً الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لحضور القمة العربية التي ستُعقد في القاهرة يوم 4 مارس المُقبل، مُعربًا عن تطلع الرئيس السيسي لمشاركة أمير دولة الكويت فى هذه القمة التي يأتي انعقادها في توقيت دقيق ومهم للغاية. 

وأكد أمير الكويت ترحيبه بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، معربا عن تطلعه للمشاركة فى القمة. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ترحيب مصر بالاستثمارات الكويتية بالسوق المصرية، معربًا عن حرصه على دعم المستثمرين الكويتيين بصورة دائمة وتحفيزهم على الدخول في استثمارات جديدة، بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين. 

كما استعرض رئيس الوزراء أهم جهود الحكومة المصرية في دعم الاستثمار وتهيئة بيئة أعمال ملائمة لجذب استثمارات جديدة، برغم الأعباء التي تفرضها التحديات الإقليمية الراهنة. 

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقدير مصر حكومة وشعباً لدعم الكويت لمصر على مدي السنوات الماضية، ودعم الأمير شخصياً فى هذا الصدد، مؤكداً دعم وتقدير مصر لمختلف الخطوات الاصلاحية الداخلية فى الكويت. 

وفي ختام حديثه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن عميق تمنياته بأن تحمل السنوات القادمة كُل الخير للكويت، مع استمرار مسيرة النهضة بها، والحفاظ على أمنها واستقرارها.

مقالات مشابهة

  • هل الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة؟.. أمين الفتوى يجيب |فيديو
  • أمير الكويت: نقدر دور مصر التاريخي في دعم بلادنا
  • ولي عهد الكويت يشيد بالدور المصري الداعم لمختلف قضايا الأمة العربية
  • مدبولي يسلّم دعوة الرئيس السيسي لأمير الكويت لحضور القمة العربية
  • مدبولي يسلم أمير الكويت دعوة السيسي لحضور القمة العربية
  • ولى عهد الكويت يستقبل رئيس الوزراء
  • مدبولي يسلم دعوة السيسي إلى أمير الكويت لحضور القمة العربية في القاهرة
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!