حرائق برفح جراء قصف إسرائيلي مكثف على منازل المدنيين
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
شهدت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم الاثنين، اندلاع حرائق في عدة منازل جراء إطلاق نار كثيف من الآليات والمسيرات العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن حرائق اندلعت في منازل بالقرب من دوار العودة وسط مدينة رفح، جراء القصف المكثف من المسيرات والآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة على محور فيلادلفيا جنوب المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن آليات الاحتلال أطلقت نيرانها شرق حي الزيتون وعند دوار العودة، مما أدى إلى اشتعال النيران في مبانٍ سكنية، دون الإبلاغ عن إصابات أو اعتقالات.
كما أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على الفلسطينيين في المناطق الشرقية من مدينة غزة وسط القطاع.
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
خروقات إسرائيلونشر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، على منصة "إكس" أن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 350 انتهاكا حتى يوم الجمعة الماضي.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، قتل الجيش الإسرائيلي وأصاب عشرات الفلسطينيين عن طريق غارات جوية باستخدام طائرات حربية ومُسيرات، بالإضافة إلى إطلاق النار المباشر.
إعلانكما تم تسجيل توغلات إسرائيلية متكررة في المناطق الحدودية شرق قطاع غزة. وأفادت لجنة الطوارئ المركزية الحكومية في رفح بأن الآليات الإسرائيلية تتوغل بشكل مستمر في المناطق الوسطى والغربية من المدينة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أشارت في بيان سابق إلى عدة خروقات إسرائيلية للاتفاق، بما في ذلك تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقصف وإطلاق النار وإعاقة دخول مستلزمات الإيواء والاحتياجات الطبية.
وحتى 11 فبراير/شباط الجاري، قتلت إسرائيل 92 فلسطينيا وأصابت 822 آخرين في استهدافات مباشرة، وفقا لبيان المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل -بدعم أميركي مباشر- إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: إعمار غزة يتطلب وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع
أكد هاني الطحاوي الخبير الاقتصادي، أن الشعب المصري بجميع فئاته ومجتمعات الأعمال به تساند الشعب الفلسطيني الذي يمر اقتصاده في قطاع غزة بحالة كارثية بعد حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل ضد القطاع لأكثر من عام ونصف.
وشدد على وقوف الشعب المصري وراء القيادة الحكيمة للرئيس السيسي في قراراتها الأخيرة بالتصدي إلى خطط التهجير التي تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
قفزات في معدلات التضخم بغزةوأشار خلال لقائه مع برنامج "أوراق إقتصادية" بقناة "النيل للأخبار" إلى التدهور الحاد في المؤشرات الاقتصادية الفلسطينية مع تراجع بنحو 86% في معدل النمو في القطاع مع ارتفاع في معدلات البطالة إلى 85% وقفزات في معدلات التضخم بأكثر من 300% الأمر الذي يدق جرس الإنذار للمجتمع العربي والدولي للتدخل وإيجاد حلول لوقف هذا التدهور.
وأكد أن عمليات إعادة الإعمار تتطلب الإسراع في تطبيق اتفاقيات وقف إطلاق النار والانسحاب الاسرائيلي بما يضمن عدم تكرار العدوان الاسرائيلي على القطاع مرة أخرى ويحقق الاستقرار الأمني به مشددا على أهمية الاستقرار الأمني لإطلاق مشروعات البنية التحتية اللازمة لتدشين المشروعات الاقتصادية.
ودعا إلى نقل الخبرة المصرية التي تمتد بجذورها إلى عشرات السنين في إنشاء المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية الحديثة من الجيل الرابع ذات الاقتصاد متعدد ومتنوع ومتكامل المجالات إلى جميع مناطق قطاع غزة، معتبرا أن أي مؤتمر لإعادة الإعمار سيكون فرصة للحكومة المصرية لطرح هذه التجربة بمشروعاتها للبنية التحتية الكبيرة أمام الفلسطينيين والممولين الدوليين لإعادة إعمار قطاع غزة وتأسيس قطاعات اقتصاده المختلفة والمتنوعة على أساس سليم من بنية تحتية إنتاجية قوية وذلك اعتمادا على الأيدي والخبرات الفلسطينية في غزة ودون الحاجة إلى تهجير أو نقل الفلسطينيين.
واعتبر أن قطاع غزة الذي يمثل شريط ساحلي بطول 46 كيلو متر مربع وعرض 12 كيلو مربع يقدم فرصا لتنمية متعددة القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار في سبتمبر 2023 بقيمة 55 مليون يورو لإنشاء اقتصاد أخضر يسهم بالتنمية المستدامة للفلسطينيين.
وأكد قدرة الشعب الفلسطيني على بناء بلده ودولته اعتمادا على نفسه وعلى قدراته وخبراته في جميع المجالات الاقتصادية، وفي مقدمتها خبرات فلسطينية نادرة في الاقتصاد الأخضر بجميع مجالاته.
مشاورات مع شركات مصرية لتقييم الوضعوتوقع «الطحاوي» أن يتم استئناف تطبيق هذه الاتفاقية في إطار الخطوات المقبلة في اعادة الإعمار مع ما تطرحه غزة في ظل الرؤية المصرية لإعادة إعمار القطاع من فرص استثمارية بتكاليف منخفضة، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تجري مشاورات مع شركات مصرية لتقييم الوضع على الأرض وتحديد تكاليف إزالة الركام وعمليات إعادة الإعمار حيث أعلنت مجموعة طلعت مصطفى أن تكلفة إعادة الإعمار لن تتجاوز 20 مليار دولار.
ووصف اجتماع قمة الرياض يقدم رسالة تفاؤل للمنطقة العربية تعبر عن اتفاق مزمع حول خطة لإعادة إعمار غزة، متوقعا الاتفاق حول جميع جوانب عمليات إعادة الإعمار وفي مقدمتها الجانب التمويلي على أن تشارك فيه جميع الدول العربية مؤكدا أن نجاح إعادة الإعمار وعدم تكرار حرب الإبادة الاسرائيلية يتطلب الانطلاق في جهود إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967.