بعد قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على «الصلب المصري».. المجلس التصديري يبحث عن بدائل
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات أمريكا من منتجات الحديد والصلب بنسبة 25% في مارس المقبل مخاوف مصدرى الحديد والصلب فى مصر والعالم، خاصة أن السوق الأمريكي يعد سادس أكبر الأسواق العالمية المستقبلة لصادرات الحديد والصلب المصرية فى الربع الأخير من العام الماضي 2024.
والجدير بالذكر أن صادرات مصر للولايات المتحدة الأمريكية من الحديد والصلب كانت بالفعل قد تراجعت قبل قرارات ترامب خلال عام 2024 بنسبة تقدر بنحو 4% إلى 126.
وقرار ترامب الأخير سوف يخرج الصادرات المصرية من السوق الأمريكية وهذا ما أكده محمد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات لـ "الأسبوع" قائلا إن قرار الرئيس الأمريكي جاء لحماية صناعة الصلب والحديد الأمريكية فهى المستفيد الأول والأخير أما تأثيرها بالغ السوء على صادرات الدول الخارجية بنسب متفاوتة تبعا لاعتمادها على الولايات المتحدة الأمريكية كأحد الأسواق الرئيسية لصادرتها من الحديد والصلب.
وكشف حنفى عن أن حجم صادرات مصر للولايات المتحدة الأمريكية من الحديد والصلب تقدر بـ126 مليون دولار خلال 2024 بجانب 4 ملايين دولار صادرات مصر من الألومنيوم وهذه الصادرات أصبحت في منافسة مع المنتجات الأمريكية غير عادلة نظرا لانخفاض أسعار المنتج المحلي الأمريكي عن المستورد نتيجة قرار ترامب، مشيرا إلى أن حال تمكنت المصانع الأمريكية من تحقيق الاكتفاء الذاتي سواء من الحديد أو الألومنيوم فهذا سيؤثر على صادرات جميع الدول وليس مصر فقط إلى السوق الأمريكي، أما إذا حدث العكس ولم تستطع الاكتفاء الذاتي فإن المستهلك الأمريكي سوف يواجه أسعارا مرتفعة مقابل الخامات المستوردة.
وأوضح حنفى أن المصدرين يحاولون إيجاد أسواق بديلة ولكن للأسف معظم دول العالم أعلنت عن قرارات حماية لصناعتها المحلية على خطى ترامب واكتفت بالمنتج المحلى لتشجيع الصناعة من جهة وتوفير العملة الصعبة من الاستيراد من جهة أخرى، وأهم الدول التى سارعت فى اتخاذ قرارات حماية وفرض رسوم جمركية جديدة على واردات الحديد والصلب والألومنيوم المملكة العربية السعودية لتفادي الإغراق للسوق المحلي وحماية الصناعة المحلية.
ويقول سمير نعمان وكيل مجلس تصدير مواد البناء والصناعات المعدنية إن التعريفة الجمركية التى فرضها ترامب على واردات الحديد والصلب والألومنيوم أخرجت المصدرين المصريين من السوق الأمريكي وأوضح أن صادراتنا من الحديد والصلب تراجعت بشكل ملحوظ خلال 2024 بسبب ارتفاع تكلفة الشحن البحري والنقل بالإضافة إلى عدم توافر العملة الأجنبية ما دفع المصدرين المصريين إلى تحجيم التصدير للولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر نعمان أن هذه القرارات مانعة للتصدير حتى لو تم خفضها مشيرا إلى أن المجلس يبحث الاستعانة بالأسواق البديلة عن الأسواق الأمريكية للصادرات المصرية خاصة فى أوروبا والبرازيل التى زادت الصادرات المصرية من الحديد والصلب إليها بنسبة 28.3% خلال 2024 وايضا السعودية وقبرص والجزائر وليبيا وإيطاليا وتركيا.
وأوضح أن المجلس لديه مخاوف من لجوء معظم الدول إلى إجراءات حماية لتفادي الإغراق لمنتجاتها المحلية وهذا يغلق الباب أمام الصادرات المصرية ولذلك لابد من اتخاذ قرارات لحماية صناعة الصلب والحديد المصرية.
وعلق الدكتور صلاح حيدر استاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية قائلا إن قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الحديد جاء لتنشيط المصانع الأمريكية ورفع جودة المنتجات وزيادة المعروض لتقليل فجوة الاستيراد ولكن هذا سوف يغلق الباب أمام الصادرات القادمة من مختلف دول العالم وبذلك تخسر أكبر سوق فى العالم الذى يستورد سلعا بحوالي 3.8 تريليون دولار سنويا، كما أنه فى حال عجزت المصانع الأمريكية عن تلبية احتياجات السوق الأمريكي سوف يؤدى ذلك إلى زيادة معدلات التضخم بها ويضيف عبئا كبيرا على المستهلك الأمريكي الذى سيشترى المستورد بأسعار عالية جدا.. وهناك مخاوف من أن تلجأ الدول المصدرة للحديد والصلب والألومنيوم لتفادي الإغراق لمنتجاتها المحلية إلى فرض رسوم جمركية على واردات الحديد والصلب والألومنيوم وبالتالى يصبح حجم التبادل التجاري لها ضعيفا ومقصورا على السوق المحلى وهذا سوف يساهم بشكل كبير في انخفاض الأسعار محليا ومن جهة أخرى سوف تلجأ المصانع المصرية إلى تقليل الطاقة الإنتاجية في حال لم يتم إيجاد أسواق بديلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دونالد ترامب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صادرات الحديد والصلب المصرية المتحدة الأمریکیة من الحدید والصلب رسوم جمرکیة على السوق الأمریکی قرار ترامب
إقرأ أيضاً:
المجلس التصديري للملابس: إنشاء مدينة صناعية على مساحة 5.5 مليون متر في المنيا
كشف المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة وعضو لجنة تنمية الصادرات التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية وافقت على تخصيص مساحة 5.5 مليون متر مربع في محافظة المنيا لإنشاء منطقة صناعية متخصصة في قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات، وذلك في إطار خطة طموحة لرفع صادرات القطاع إلى 12 مليار دولار بحلول عام 2030 .
وجَّه مرزوق الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي والفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار، لثقتهم في قطاع الملابس الجاهزة وقناعتهم بخطة التطوير التي قدمها المجلس التصديري للملابس و التي تعتمد على تعزيز القدرة التنافسية للقطاع وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال فاضل مرزوق، إن "الدعم الحكومي كان حاسمًا في تسريع إجراءات تخصيص الأراضي، كما وعد رئيس الحكومة بسرعة توصيل المرافق الأساسية، مما يعكس التزام الدولة بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعات النسيجية، وضمان تنفيذ الخطة التي تم عرضها لتحقيق مستهدفات نمو الصادرات".
أوضح "مرزوق" أن الأراضي المُخصصة في المنيا ستُستخدم لإنشاء 600 مصنع جديد، من المتوقع أن ترفع الطاقة الإنتاجية للقطاع بشكل كبير، وتُسهم في تحقيق المستهدفات التصديرية.
وأضاف: أن"هذه الخطوة ستجذب استثمارات محلية وعالمية، خاصة مع وجود طلبات مبدئية من شركات صينية وتركية للتوسع في مصر، بجانب عدد كبير من المصانع المحلية التي تسعى لتوسيع قاعدتها الإنتاجية" .
وكشف رئيس المجلس التصديري، أن مشروع المدينة النسيجية في المنيا سيُوفِّر ما بين 800 ألف إلى مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات المقبلة، مع تركيز خاص على تشغيل السيدات في المنيا والمحافظات المجاورة، مشيرًا إلى أن "هذا التوجه يُعزز التمكين الاقتصادي للمرأة ويُسهم في تنمية مجتمعات الصعيد".
وقال المهندس فاضل، إن استراتيجية المجلس التصديري للملابس الجاهزة تستهدف زيادة الصادرات بنسبة 20-25% سنويًّا، بعد أن حقق القطاع نموًا بنسبة 18% في 2024، مسجِّلًا إيرادات بلغت 2.84 مليار دولار.
وبحسب المهندس فاضل مرزوق، تستهدف الخطة تعزيز التواجد في الأسواق الأوروبية والأمريكية، التي سجلت صادرات القطاع لها نموًا بنسبة 34% و17% على التوالي خلال العام الماضي، وفق الخطة المعلنة من المجلس التصديري للملابس.