إعلام إسرائيلي: الائتلاف الحكومي يعرقل استكمال صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية الجدل الدائر حول صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، والانقسام بين الأجهزة الأمنية التي تدعو لمواصلة المفاوضات، والمستوى السياسي الذي يضع عراقيل أمام المرحلة الثانية.
ونقل المحلل العسكري في القناة 13 ألون بن دافيد موقف الأجهزة الأمنية الرافض لتعطيل المرحلة الحالية من الصفقة، معتبراً أن تأخر تسليم جثة شيري بيباس كان "خطأ غير مقصود" ولا يبرر وقف المفاوضات.
ولفتت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" غيلي كوهين إلى أن السؤال الرئيسي يتعلق بمصير الأسبوع الأخير من الصفقة، بما يشمل استلام جثث 4 قتلى إسرائيليين والبدء بالانسحاب من محور فيلادلفيا.
وفي المقابل، أكد وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش رفضه القاطع للانسحاب من محور فيلادلفيا والمنطقة العازلة، مهدداً بالاستقالة إذا بقيت حركة حماس تحكم غزة.
مناشدة ترامب
وأوضح المحلل السياسي في القناة 13 رفيف دروكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يمكنه إقناع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب، مما يجبره على تأجيل هذه الخطوة للحفاظ على ائتلافه الحكومي.
ومن جهة أخرى، نقل مراسل القناة 13 روني ستينسكي عن عائلات الأسرى مخاوفهم من عدم الانتقال إلى المرحلة الثانية لأسباب حزبية، موضحاً أن العائلات تناشد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط بهذا الاتجاه.
إعلانوأشارت مراسلة القناة 13 موريا أسرف وولبيرغ إلى أن إسرائيل تريد تمديد المرحلة الحالية وليس الانتقال إلى المرحلة الثانية، متذرعة بتأخر تسليم جثة بيباس من قبل حماس.
وقد أثارت تغريدة أوري ميسغاف الصحفي لدى "هآرتس" جدلاً واسعاً بعد اتهامه الجيش بقتل عائلة بيباس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما وصفته مقدمة البرامج السياسية بقناة "كان 11″ إيلا حسون بـ"الكذب الشاذ والصادم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب القناة 13
إقرأ أيضاً:
لقاء أمريكي إسرائيلي لبحث مصير صفقة غزة وتحديات المرحلة الثانية
كشفت مصادر إسرائيلية لموقع أكسيوس الأمريكي، عن تفاصيل متعلقة بلقاء مُرتقب يجمع ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، مع الوزير الإسرائيلي، رون ديرمر، المستشار المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة ميامي، في محاولة جديدة لدفع المفاوضات نحو المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين وتبادل الاتهامات حول تعطيل المفاوضات، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.
تحركات دبلوماسيةيُمثل اللقاء المرتقب في ميامي الاجتماع الثاني خلال أسبوع واحد بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، في إشارة إلى تسارع وتيرة المفاوضات وأهميتها.
وكشف موقع أكسيوس، نقلًا عن مسؤولين اثنين مطلعين على التفاصيل، أن المباحثات ستتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى هي آليات تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، فيما تتمثل الثانية في ما وصفه المصدران بـ«المرحلة النهائية من الحرب على غزة»، في إشارة إلى السيناريوهات المحتملة لإنهاء الصراع الدائر.
يستند الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي، والذي جاء ثمرة وساطة «مصرية -قطرية - أمريكية»، إلى رؤية متعددة المراحل، حيث يتضمن 3 مراحل رئيسية، مدة كل منها 42 يومًا.
وتركز المرحلة الأولى على عملية تبادل، تشمل الإفراج التدريجي عن 33 محتجزًا إسرائيليًا من غزة، سواءً كانوا على قيد الحياة أو من المتوفين، مقابل إطلاق سراح ما يقارب ألفي أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وفي تقييمه للموقف، أدلى المبعوث الأمريكي ويتكوف بتصريحات خلال مؤتمر عقد في ميامي يوم الخميس الماضي، إذ أقر صراحةً بأن المرحلة الثانية تنطوي على تحديات أكبر، ومع ذلك، أبدى تفاؤلًا حذرًا بقوله: أعتقد أنه إذا بذلنا جهودًا كافية، فهناك فرصة حقيقية لتحقيق النجاح، مضيفا أن هناك إجماعًا على أن إطلاق سراح المحتجزين أمر إيجابي وضروري وأن الصفقة السابقة كانت مفيدة؛ لأنها تضمنت إطلاق سراح فلسطينيين ليعودوا إلى عائلاتهم.
في المقابل، برزت تعقيدات جديدة في المشهد التفاوضي، حيث وجهت حركة حماس اتهامات مباشرة لنتنياهو بالمماطلة في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية.
وأكد عبداللطيف القانوع، المُتحدث باسم الحركة في بيان رسمي، أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لم تبدأ بشكل فعلي، مُضيفًا أن حماس مستعدة للانخراط في هذه المفاوضات، وفقًا لما تم الاتفاق عليه.
وفي تطورٍ بارز، كشفت عنه القناة 13 الإسرائيلية، فرض نتنياهو شروطًا جديدة للموافقة على المرحلة الثانية من الاتفاق، متضمنة 3 عناصر رئيسية، أولها نفي قادة حماس خارج قطاع غزة، وثانيها نزع السلاح بشكل كامل من القطاع، وثالثها احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على غزة، وذلك كشروط مسبقة لأي اتفاق على إنهاء الحرب بشكلٍ دائمٍ.
ويُوضح أكسيوس أن هذه التطورات تكتسب أهمية استثنائية مع اقتراب موعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس، إذ كان من المفترض أن تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية في موعد أقصاه 3 فبراير، لكن المحادثات لم تشهد تقدمًا ملموسًا حتى الآن.