قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العملية العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في شمال الضفة الغربية المحتلة "لا تحمل هدفا أمنيا، لكنها تأتي ضمن مشروع سياسي لاحتلال الضفة وضمها".

ووفق حديث الصمادي للجزيرة، فإن المؤشرات خطيرة مع تحويل الضفة الغربية إلى جبهة حرب واستخدام القوة الرادعة والمفرطة، في إشارة إلى دفع جيش الاحتلال بالدبابات والتلويح بالاعتماد على الطائرات المقاتلة.

وصعّدت إسرائيل من عمليتها العسكرية شمالي الضفة الغربية، إذ اقتحمت دبابات إسرائيلية مدينة جنين، وهي المرة الأولى منذ 2002 التي يلجأ فيها جيش الاحتلال إلى استخدام دبابات في حملته العسكرية المتواصلة منذ أكثر من شهر.

ولم يستبعد الخبير العسكري أن تكون عملية الضم مجزأة ثم تكتمل لاحقا، في ظل تدمير البنية التحتية في المخيمات والتهجير القسري لأكثر من 40 ألف فلسطيني.

وتريد إسرائيل من نشر الدبابات والقطاعات المدرعة "توفير الحماية لجنودها، وإحداث قوة صدمة على المواطن الفلسطيني لإثارة الرعب في نفسيته"، حسب الخبير العسكري.

للمرة الأولى منذ 23 عاما.. الجيش الإسرائيلي يدفع بدباباته نحو جنين#الأخبار pic.twitter.com/8A1Ws3eWXh

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 23, 2025

وأعرب الصمادي عن قناعته بأن العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية سوف تتوسع لتشمل كامل مناطق الضفة الغربية، مستندا إلى سلسلة أوامر إسرائيلية، أبرزها "تعزيز القوات وتنفيذ عملية هجومية صارمة" بإيعاز من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

إعلان

وكذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أصدر توجيهات إلى الجيش بالاستعداد للبقاء في مخيمات الضفة طوال العام الجاري، لمنع عودة سكانها ومواصلة "تطهيرها من بؤر الإرهاب" على حد تعبيره.

وخلص الصمادي إلى أن "هناك إرادة سياسية إسرائيلية وقوة عسكرية" مع دعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستمرار في العملية العسكرية بالضفة، "وقد تتسبب خلال الأشهر القادمة بأكبر عملية تهجير قسري في الضفة منذ عام 1967".

وكانت القناة الـ14 الإسرائيلية ذكرت أن الجيش وأجهزة الأمن يعملان على شق شوارع تشبه محور نتساريم في قطاع غزة بعرض أقل في مناطق جنين وطولكرم، وزعمت أن شق الشوارع يهدف لـ"منع المسلحين من زرع عبوات ناسفة وتوفير مسار سريع للقوات".

يشار إلى أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس باتت خالية من السكان بعد تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني قسرا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: إسرائيل تسعى لاستنساخ نموذج غزة فى الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن إسرائيل تسعى لاستنساخ نموذج غزة في الضفة الغربية، من خلال إشعال الحرائق واقتحام المخيمات وتدمير المساكن والمنازل بتجريفها.

وأكد "أحمد"، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الضفة الغربية الآن على صفيح ساخن بسبب هذه الممارسات العدوانية فى ظل الدعم الأمريكي، معقبًا: "باعتقادي هذا جزء من المخطط الاستراتيجي لليمين المتطرف المتمثل في تقويض كل مقومات الدولة الفلسطينية، فهم يريدون تقويض مقومات الدولة المادية والمعنوية، بمعنى أن مقومات أي دولة هي الشعب والحكومة والأرض".
ونوه خبير العلاقات الدولية بأن هذا المخطط بات واضحًا لدى هذا اليمين المتطرف، ولذلك فهو الآن يشعل الضفة الغربية باعتبارات سياسية، خاصة أن نتنياهو يريد إرضاء اليمين المتطرف، ما يمثل خطورة لأن الضفة الغربية إذا انفجرت سوف تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لإسرائيل، وستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: إسرائيل تسعى إلى إخضاع سكان الضفة الغربية للاحتلال العسكري
  • الاحتلال يفرض حظر التجول في بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يتبع خطة ممنهحة لتوسيع عمليته العسكرية بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يتبع خطة ممنهحة لتوسيع عمليته العسكرية بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبع خطة ممنهحة لتوسيع عمليته العسكرية بالضفة الغربية
  • خبير علاقات دولية: إسرائيل تسعى لاستنساخ نموذج غزة فى الضفة الغربية
  • قلق أممي إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • خبير: إسرائيل تستهدف انفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة