- تسعة مرشحين لمقعد النقيب.. و43 مرشحًا يتنافسون على 6 مقاعد عضوية

- النصاب القانوني يحدد مصير الانتخابات.. وجمال عبد الرحيم: الحيادية أساس

- ضوابط صارمة للدعاية.. وحظر الشعارات العنصرية أو الدينية أو التحريضية

- سلامة: أتعهد بزيادة الامتيازات للصحفيين واستكمال المشروعات المؤجلة

- البلشي: استعادة كيان النقابة ومواصلة الرقمنة والمزايا لأعضاء الجمعية العمومية

- فرص الوجوه الجديدة «قائمة» خلال المعركة رغم شعبية أعضاء المجلس الحالي

أثارت الأنباء المتداولة بشأن تأجيل انتخابات نقابة الصحفيين حتى 2 مايو القادم حالة من الجدل والانقسام داخل الجمعية العمومية، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى بطلان الانتخابات رقم 54 والدخول في أزمة قانونية.

يأتي هذا في ظل تأكيد اللجنة المشرفة، برئاسة جمال عبد الرحيم، أن موعد الانتخابات المقرر في 7 مارس ثابت، ولن يتم تأجيله إلا وفق القانون، مع تأكيده على ضرورة الالتزام بمواثيق العمل المهني وحقوق الزمالة.

وبعد انسحاب عبد الجواد أبوكب، فالمعركة على مقعد النقيب باتت محصورة بين 9 مرشحين في مقدمتهم النقيب الحالي خالد البلشي والنقيب الأسبق عبد المحسن سلامة، إلى جانب 7 زملاء آخرين من مختلف المؤسسات الصحفية.

يتنافس 43 مرشحًا على 6 مقاعد لعضوية المجلس، وسط منافسة شرسة قد تشهد وجوهًا جديدة، وتتباين وعود المرشحين بين تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتطوير الخدمات، وتوسيع برامج التدريب، مع تأكيد الجميع على أهمية الالتزام بالقانون، خاصة أن الانتخابات ستتم في رمضان.

ولن يتم التأجيل إلا في حال عدم اكتمال النصاب القانوني وفقًا للائحة النقابة، وفي حالة عدم اكتمال النصاب القانوني بحضور نصف الأعضاء على الأقل من إجمالي مَن يحق لهم التصويت، يُؤجل اجتماع الجمعية العمومية إلى 21 مارس 2025، ويكون الانعقاد صحيحًا بحضور ربع عدد الأعضاء.

أكد جمال عبد الرحيم أن انتخابات النقابة تتميز بالحيادية والشفافية، وذلك بعد حملات تراشق على السوشيال ميديا أثارت غضب عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية. وشدد عبد الرحيم على ضرورة الالتزام بمواثيق العمل المهني وحقوق الزمالة.

وينص الشرط السابع للترشح على التزام المرشح بكل القواعد التي ستُعلنها اللجنة المشرفة على الانتخابات، بشأن ضوابط الدعاية والسلوك الانتخابي، لا سيما حظر الدعاية التي تحمل أي شعارات عنصرية أو دينية، أو تحض على العنف والكراهية والتمييز، أو تسيء للمنافسين.

ووفقًا للجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، تتعدد ضوابط الدعاية الانتخابية للمرشحين، حيث يُمنع استخدام واجهة النقابة في أي شكل من أشكال الدعاية حرصًا على سلامة المارة، كما يُحظر لصق الدعاية على أبواب المصاعد، وداخلها.

وتشمل الضوابط السماح بتعليق الدعاية في الطوابق الأرضي والأول والثاني والرابع والخامس، على أن يتم ذلك خلال مواعيد فتح النقابة. كما يُلزم أعضاء الجهاز الإداري للنقابة، وشركات الصيانة والأمن والنظافة، بعدم المشاركة في الدعاية لأي مرشح.

وبحسب القواعد نفسها، يُسمح لكل مرشح بوضع لافتتين بحد أقصى في كل طابق يضم لجانًا انتخابية بمقر النقابة، على أن يكون مقاسهما (2×2 متر). ويُمنع تعليق أي لافتة تزيد على (2 متر) في بهو النقابة أو بين الأدوار، مع الالتزام بلافتة واحدة فقط لكل مرشح في بهو النقابة.

ومن بين الأسماء الأخرى المرشحة على مقعد النقيب: أحمد فتحي من «أخبار اليوم»، سيد الإسكندراني من «الجمهورية»، طلعت هاشم من «مصر الفتاة»، محسن هاشم من «الجيل»، محمد بدوي من «الغد»، محمد المغربي من «الشعب»، ونورا راشد من «الجمهورية».

وأكد النقيب الأسبق، عبد المحسن سلامة، أن أهم ما يميز انتخابات الصحفيين هو روح الديمقراطية والشفافية، مشيرًا إلى أنه يسعى للحصول على مزايا اقتصادية للصحفيين، واستكمال المشروعات المؤجلة في النقابة، ومنها مشروع أرض الصحفيين في مدينة 6 أكتوبر.

في المقابل، أكد خالد البلشي أن استعادة كيان النقابة، وإعادة الحياة إليها كانت أولويته الأولى خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أنه سيستكمل خططًا طموحة للرقمنة، وتحقيق مميزات متعددة لأعضاء النقابة.

وفيما يتعلق بملف «بدل» التدريب والتكنولوجيا، شدد البلشي على أن البدل يجب ألا يكون أداة انتخابية أو ورقة ضغط خلال الانتخابات، مؤكدًا أن زيادته حق أصيل للصحفيين ولا ينبغي ربطه بأي حسابات انتخابية.

من جانبه، أوضح عبد المحسن سلامة أن أي زيادة في البدل تُعد خطوة تحسب لمؤسسات الدولة، لكنه شدد في الوقت نفسه على سعيه لزيادة الامتيازات المقدمة للصحفيين.

يتنافس على المقاعد الستة المخصصة لأعضاء المجلس (43) مرشحًا، بينهم (6) من أعضاء المجلس الحالي، وهم: محمد خراجة، محمد سعد عبد الحفيظ، أيمن عبد المجيد، دعاء النجار، حسين الزناتي، بينما لم يترشح الزميل إبراهيم أبوكيلة. ويتنافس إلى جانبهم (33) زميلًا و(10) زميلات من مختلف المؤسسات الصحفية.

أما من حيث التوزيع المؤسسي، فقد ترشح من المؤسسات القومية (20) زميلًا وزميلة، فيما بلغ عدد مرشحي الصحف المستقلة (19) زميلًا، إلى جانب (2) من الصحفيين الأحرار، و(2) من الصحف الحزبية.

تشهد المنافسة على المقاعد الستة احتمال دخول وجوه جديدة، رغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها العديد من الأعضاء الحاليين في المجلس، وتنوعت وعود المرشحين بين تطوير موارد النقابة، وتعزيز برامج التدريب المهني، والرقمنة، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما ركز آخرون على تحسين الخدمات العينية، وتوفير تخفيضات على وسائل النقل، وغيرها من الخدمات.

يبقى التحدي الأبرز مرتبطًا بالحضور الفعلي خلال شهر رمضان، حيث الموعد المقرر لإجراء الانتخابات، والتأجيل القانوني المحتمل لأسبوعين. فإذا اكتمل النصاب القانوني بحضور العدد المطلوب من أعضاء الجمعية العمومية، ستُجرى الانتخابات في موعدها. أما في حال عدم اكتمال النصاب، فسيتم التأجيل وفقًا لقانون النقابة، وليس بناءً على أي تفاهمات، أو اتفاقات بين المرشحين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: انتخابات الصحفيين جمال عبد الرحيم الجمعیة العمومیة النصاب القانونی عبد الرحیم

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين بتونس تدعو للإضراب العام.. وتطالب بإلغاء المرسوم 54

دعت نقابة الصحفيين التونسيين إلى الإضراب العام في قطاع الإعلام، وذلك على خلفية تردي الوضع الذي يعيشه الصحفيون من انتهاكات وملاحقات قضائية، مطالبة بإلغاء المرسوم عدد 54.

وأقرت النقابة الإضراب العام في قطاع الإعلام، وفوضت مكتبها التنفيذي باختيار الموعد لتنفيذه و"جمع القاعدة الصحفية لأجل إنجاحه".

وقالت النقابة في بيان، إن"الصحافة التونسية تعيش على وقع  السيف المسلط على رقاب الصحفيات والصحفيين، وهو المرسوم 54 والسجن والتضييقات والانتهاكات والتعتيم على المعلومة وظروف العمل البائسة وفرض القيود على العمل الصحفي".

وذكرت أن الصحفيين يعانون من "الملاحقات الأمنية والقضائية والهرسلة الإدارية والشغلية، وتنظيم حملات ممنهجة في شبكات التواصل الاجتماعي، وتهديدات مادية ومعنوية وسحل افتراضي وإعلامي طال عددا كبيرا من الصحفيين بسبب تمسكهم بضوابط المهنة وأصولها واستقلالية أقلامهم".


ولفتت النقابة إلى أن "حالات الطرد التعسفي وعدم خلاص الأجور وظروف التشغيل الهش وتمتع الصحفيين بالتغطية الاجتماعية والصحية وغلق المؤسسات الصحفية والنزاعات الشغلية بات خبزا يوميا أمام الصحفيين والطواقم القانونية لنقابتهم".

وأكدت النقابة إلى أن "البيئة الصحفية أصبحت متوترة وقاسية على جميع العاملين في كل حلقاتها حد الوصول إلى توظيف أجهزة الدولة من أمن وقضاء وإدارة جبائية قصد الزج بعدد الصحفيين في السجن".

وأشارت النقابة إلى ما أصبح عليه الوضع "من تدجين للإعلام العمومي وجعله بوق دعاية لسياسات السلطة وخدمة أجنداتها بطريقة بدائية تجاوزها الزمن ما جعله يخسر أهم أعمدته وهي مربعات الحرية والنفاذ إلى المعلومة وحق المواطن في الإعلام".

وقالت النقابة إنها ستعمل عبر حشد الدعم لأجل إلغاء المرسوم "السيف 54" المسلط على الصحفيين مع الضغط لسراح جميع الصحفيين الذين يتم تتبعهم قضائيا وفقا لهذا المرسوم.

وينص الفصل 24 من المرسوم على أنه "يعاقب بالسجن مدة خمسة أعوام وبخطية قدرها 50 ألف دينار (16 ألف دولار أمريكي)، كل من يتعمد استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتّصال لإنتاج أو ترويج أو نشر أو إرسال أو إعداد أخبار أو بيانات، أو إشاعات كاذبة أو وثائق مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبا للغير، بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني، أو بث الرعب بين السكان".


"ويعاقب بنفس العقوبات المقررة بالفقرة الأولى كل من يتعمد استعمال أنظمة معلومات لنشر أو إشاعة أخبار أو وثائق مصطنعة أو مزورة، أو بيانات تتضمن معطيات شخصية، أو نسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير أو تشويه سمعته أو الإضرار به ماديا أو معنويا، أو التحريض على الاعتداء عليه أو الحث على خطاب الكراهية".

كما طالبت النقابة بالوقف الفوري لكل الانتهاكات الشغلية والمهنية بحق الصحفيات الصحفيين وضمان كل حقوقهم المكفولة، وتسهيل عملهم وعمل الصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية الدولية.

يشار إلى أن قطاع الإعلام يشهد انتهاكات خطيرة منذ سنوات في ظل تراجع كبير لحرية الرأي والتعبير، حيث يقبع بالسجون عديد الصحفيين مع أحكام سجنية ثقيلة بحقهم، كما تراجعت البرامج السياسية والتغطية الحرة للأحداث.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين بتونس تدعو للإضراب العام.. وتطالب بإلغاء المرسوم 54
  • الصحفيين توجه الدعوة الأولى لعقد الجمعية العمومية 7 مارس
  • نقابة الصحفيين تدعو لاجتماع الجمعية العمومية في 7 مارس
  • نقابة الصحفيين تُطلق تطبيقًا ذكيًّا ضمن مشروع التحول الرقمي الشامل
  • نقابة الصحفيين تُطلق تطبيقًا ذكيًّا ضمن مشروع التحول الرقمي الشامل
  • فتح صناديق الاقتراع في ألمانيا اليوم وسط انتخابات مبكرة عقب أزمة الائتلاف الحاكم
  • الصحفيين تعلن فتح باب التقدم لمسابقة جوائز الصحافة المصرية
  • «الصحفيين» تعلن فتح باب التقديم في مسابقة جوائز الصحافة المصرية
  • بدء انتخابات نقابة «أطباء الصحة العامة» والعاملين بـ«الخطوط الجوية»