بغداد اليوم -  بغداد

حذر النائب عن محافظة البصرة، خلف عبد الصمد، اليوم الاثنين (24 شباط 2025)، من تمادي نفوذ البعثيين في مؤسسات الدولة، فيما بين ان اخر هذا التمادي هو تعيين وزير بعثي مستشارا للسوداني.

وكتب عبدالصمد في منشور عبر "فيسبوك"، وتابعته "بغداد اليوم"، قائلا "نتابع بخيبة أمل صمت اغلبيتكم المطبق إزاء تمادي نفوذ البعثيين في مؤسسات الدولة و آخرها ما رشح عن تعيين المدعو عبد الاله التكريتي الوزير السابق في عهد البعث المقبور مستشارا لرئيس الوزراء فضلا عن تسنم البعثيين مواقع مهمة في وزارات سيادية منها وزارة الخارجية و غيرها بالإضافة إلى محاولات إلغاء هيأة المساءلة و العدالة فضلا عن اعلام البعث الذي يعبث بعقول شبابنا دون اي تحرك منكم يوقف هذا التمدد الفكري للبعث المجرم".

واضاف أننا "في الوقت الذي نشيد فيه بقلة من نوابنا الفاعلين الا اننا نحملكم ايها النواب الاخرون المسؤولية الشرعية و الأخلاقية و الوطنية إزاء هذا التمادي البعثي على حساب دماء الشهداء و عذابات السجناء و الضحايا في الوقت الذي ما يزال أبناء الشهداء لم يستلموا كامل حقوقهم القانونية و لم يتم تمكينهم من ادارة مفاصل الدولة".

وخاطب عبدالصمد "انكم يا نواب الكتل الإسلامية التي لطالما ضحت في مواجهة البعث المجرم مطالبون اليوم بوقفة جادة و مراجعة حساباتكم و إعادة صياغة اولوياتكم و عدم الانسلاخ عن مجتمعكم الذي ذاق الويلات من البعثيين".

وبين ان "الوقت قد حان لتضعوا بصمتكم و تكسبوا رضا الله تعالى و رضا شعبكم بوقوفكم إلى جنب الملايين من المظلومين و المضطهدين من البعث من أبناء محافظاتكم لتساهموا يدا واحدة في تطهير مؤسسات الدولة من رجس البعثيين و في إقرار منهاج جرائم البعث في وزارة التربية و تقوية هيأة المساءلة و العدالة و دعم تطبيق قانون حظر البعث مستندين في كل ذلك الى الدستور و القانون و قبل ذلك إرادة شعبكم".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مؤسسات الدولة

إقرأ أيضاً:

اعترافات جلاد البعث: إعدام الشيخ عارف البصري ورفاقه.. قرار سياسي بغطاء أمني​

25 مارس، 2025

بغداد/المسلة: في ظل السعي المستمر لكشف جرائم النظام البعثي السابق في العراق، تتوالى الاعترافات التي تسلط الضوء على الفظائع المرتكبة بحق المعارضين.

وأحدث هذه الاعترافات جاءت من اللواء السابق في مديرية الأمن العامة، خير الله حمادي عبد جارو، الذي كشف عن تفاصيل مروعة لعمليات إعدام جماعية وتعذيب ممنهج نفذها النظام البائد.​

أوضح حمادي أن قرار إعدام الشيخ عارف البصري ورفاقه الأربعة في ديسمبر 1974 كان قرارًا سياسيًا اتخذه رئيس الجمهورية آنذاك، أحمد حسن البكر، ونائبه صدام حسين.

وأشار إلى أن البصري، بصفته قائدًا بارزًا في حزب الدعوة الإسلامية، كان يُنظر إليه كتهديد رئيسي للنظام بسبب تأثيره الكبير على الشباب من خلال خطبه وكتاباته.

وتم اعتقال البصري مع 30 شخصية دينية وقيادية أخرى في يوليو 1974، وتولى التحقيق معهم ضباط معروفون بقسوتهم، حيث وُجهت إليهم تهم التحريض على المظاهرات بهدف إسقاط النظام، وهي تهم كانت عقوبتها الإعدام المحتوم.​

كشف حمادي أن جثامين الشهداء نُقلت من سجن أبو غريب إلى معهد الطب العدلي وسط تعتيم إعلامي شديد. ورغم محاولات النظام منع التجمعات، احتشد عدد كبير من المواطنين، معظمهم من طلبة الجامعات الغاضبين. رفضت السلطات تسليم الجثامين خشية أن يتحول التشييع إلى تظاهرة ضد النظام، ودفنتهم سرًا في مقابر النجف الأشرف، مع تهديد عائلاتهم بعدم إقامة مجالس عزاء تحت طائلة العقاب.​

في شهادة أخرى، تحدث حمادي عن عمليات إعدام جماعية نفذها أثناء توليه منصب مسؤول دائرة أمن ناحية بلد عام 1981. بعد إعدام شيخ عشيرة الحمزاويين، قيس عبد علي مجيد، ومجموعة من أبناء العشيرة بتهمة الانتماء لحزب الدعوة الإسلامية، لجأ أفراد من العشيرة إلى بساتين بلد هربًا من ملاحقة الأجهزة الأمنية.

ونظراً لصعوبة الوصول إليهم، لجأ حمادي إلى خطة لاغتيالهم باستخدام السم. تم تنظيم وليمة عشاء دُس فيها السم في مشروبات البيبسي كولا، مما أدى إلى وفاة عدد منهم، واعتقال وإعدام من حاولوا طلب العلاج في المستوصف المحلي.​

وفي سياق آخر، أشار حمادي إلى توجيهات علي حسن المجيد، المعروف بـ”علي كيمياوي”، بتنفيذ إعدامات بأساليب وحشية.

وذكر حادثة إعدام ثلاثة من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية عام 1984، حيث تم تقييدهم وزرع عبوات ناسفة على أجسادهم، ثم تفجيرهم عن بُعد في منطقة نائية، في مشهد يعكس مدى الوحشية التي انتهجها النظام في تصفية معارضيه.​

تأتي هذه الاعترافات لتؤكد مجددًا حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام البعثي بحق أبناء الشعب العراقي، وتسلط الضوء على ضرورة مواصلة الجهود لكشف الحقائق وتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم.​

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير التربية: صدور المرسوم التنفيذي الذي ينظم إدماج الأساتذة قريبا
  • وزير المالية عن تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان: سنرى ما الذي سيحصل في الجلسة
  • الباروني: الفوضى السياسية تضعف مؤسسات الدولة وتُسهّل التلاعب بثروات ليبيا
  • رئيس الدولة يصدر مرسوماً اتحادياً بتعيين سعيد الزعابي مستشاراً لنائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء
  • رئيس الدولة يصدر مرسوماً بتعيين سعيد الزعابي مستشاراً لنائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء
  • حظك اليوم الخميس 27 مارس آذار 2025
  • سوريا تؤكد التزامها بوحدة أراضيها ودمج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة
  • اعترافات جلاد البعث: إعدام الشيخ عارف البصري ورفاقه.. قرار سياسي بغطاء أمني​
  • وزير ألماني سابق يحذر من المليارديرات في دائرة ترامب
  • كاتب إسرائيلي يدعو إلى النزول للشوارع لإسقاط نتنياهو.. الخراب قادم لا محالة