كتاب مصور جديد من البنك الدولي يستعرض واقع ليبيا بين التحديات والأمل
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
ليبيا – البنك الدولي يصدر كتاب صور يوثق التناقضات والأمل في ليبيا
أصدر البنك الدولي كتابًا مصورًا جديدًا بعنوان “ظلال ليبيا.. التناقضات والأمل والقدرة على الصمود”، حيث يقدم من خلاله لمحات عن المناظر الطبيعية المتنوعة في البلاد، وثقافتها الغنية، وروحها الصامدة، معتمدًا على أعمال مصورين ليبيين شباب.
معرض فني في طرابلسوبحسب تقرير نشره البنك وتابعته صحيفة المرصد، تم تقديم الأعمال الفوتوغرافية في “حوش الصابون” أو “بيت طرابلس للفنون والحرف اليدوية” بالمدينة القديمة في العاصمة طرابلس، وذلك في معرض مفتوح يقام خلال الفترة من 20 إلى 27 فبراير الجاري.
ويُعد الكتاب ملحقًا لكتاب آخر صادر عن البنك الدولي بعنوان “الطريق الطويل إلى المؤسسات الشاملة في ليبيا.. دليل للتحديات والاحتياجات”، الذي نُشر في عام 2023، وساهم في تحليل تحديات واحتياجات التنمية في البلاد.
رسالة الكتاب ورؤية البنك الدوليويهدف الكتاب إلى تقديم رواية أوسع نطاقًا وأكثر دقة عن ليبيا، مع التركيز على التنوع الثقافي والإمكانات الغنية لشعبها. ونقل التقرير عن “أحمدو مصطفى ندياي”، مدير منطقة المغرب العربي ومالطا في البنك الدولي، وجهة نظره حول أهمية هذا العمل.
وقال ندياي:
“هذا الكتاب عبارة عن مجموعة مؤثرة من الصور والقصص التي تبرز التناقض داخل ليبيا، من جمالها الطبيعي المذهل إلى قوة شعبها وسط التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويهدف لتوفير فهم أعمق لرحلة البلاد وإمكاناتها الغنية الممكن أن تشكل مسارها نحو مستقبل أفضل”.
وأوضح التقرير أن الكتاب يركز على التحديات التنموية التي تواجه ليبيا، مع استعراض الفرص المتاحة لتحقيق الاستقرار والنمو. ويتناول كل فصل من الكتاب، المكتوب باللغتين العربية والإنجليزية، القضايا الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية التي ستشكل مستقبل البلاد، مع تسليط الضوء على عناصر المرونة والأمل.
كما أكد التقرير على أن البنك الدولي حافظ على شراكة مع ليبيا لأكثر من عقدين، ملتزمًا بمساعدتها على تحقيق إمكاناتها التنموية من خلال المساعدات الفنية والتحليلية، إلى جانب دعم التعافي الاقتصادي، وبناء المؤسسات، والمساهمة في إصلاحات قطاع الطاقة، والمياه، والحماية الاجتماعية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يقرض لبنان 250 مليون دولار: استثناء إعمار المساكن وقرى الحافة الأمامية
كتب محمد وهبة في" الاخبار":مضى أكثر من شهرين على تأليف حكومة نواف سلام من دون أي خطوة جدّية واحدة عن إعادة الإعمار. واليوم، ستكون المرّة الأولى التي يناقش فيها مجلس الوزراء شيئاً ما في هذا المجال، إذ أدرج على جدول أعمال جلسته التي ستُعقد اليوم، بنداً يتعلق بصندوق إعادة الإعمار. هذا الصندوق من تأليف وإخراج البنك الدولي جملة وتفصيلاً، إذ إنه حدّد حجم التمويل بقرض سيمنحه للبنان قيمته 250 مليون دولار من أجل استقطاب هبات أخرى غير معلومة المصدر، وأن يتم إنفاقها وفق شروط خبيثة تستثني مسألتين: إعمار المساكن وقرى الحافة الأمامية.
المشروع المطروح ليس هزيلاً في الشقّ التمويلي فحسب، إنما خبيث بأهدافه ومعاييره أيضاً. فإطلاق ورشة إعادة الإعمار، يحتاج إلى أكثر بكثير من قرض يُنفق تحت إشراف مباشر من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار.
البنك الدولي نفسه قدّر أن الأضرار تصل إلى 6.8 مليارات دولار وأن إعادة الإعمار والتعافي يحتاجان إلى تمويل بقيمة 10.9 مليارات دولار منها 6.25 مليارات دولار لقطاع السكن، و554 مليون دولار للتعليم و412 مليون دولار للزراعة والأمن الغذائي بالإضافة إلى 1.8 مليار دولار لقطاعات التجارة والصناعة والسياحة، أما الباقي وقيمته 1.47 مليار دولار فهو للبنية التحتية في خمسة قطاعات أساسية: المياه والصرف الصحي، النقل، الخدمات البلدية، الطاقة والبيئة.
إذاً، ما سنحصل عليه كدفعة أولى هو مجرّد 250 مليون دولار من أصل 1.47 مليار دولار. على أن «يكون القرض بمثابة الجزء الأول من تمويل المشروع بقيمة 1 مليار دولار، وعلى أن تسعى الحكومة اللبنانية بمساعدة من البنك الدولي لاستقطاب تمويل إضافي بهدف سدّ الفجوات التمويلية».
وما سيحصل عليه لبنان بموجب هذا المشروع، سيكون قرضاً يضاف إلى الدين العام الذي توقّف لبنان عن سداده أصلاً في آذار 2020.
يسجّل بعض الوزراء والعاملين في مجلس الإنماء والإعمار وبعض المؤسسات والإدارات العامة المعنية، أنهم ناقشوا هذه الأولويات والشروط، مطالبين بإدخال تعديلات عليها «بهدف لحظ تنفيذ أشغال تأهيل البلدات التي لحق بها ضرر كبير وذلك ضمن المرحلة الأولى»، لكنه لم يجرِ النقاش في مسألة توسيع المعايير وفق أولويات سكانية، علماً أن القرض يتعلق بالبنى التحتية التي تُعدّ ضرورية من أجل إعادة السكان إلى بلداتهم. في الحصيلة، وافق البنك الدولي على إضافة مبلغ 20 مليون دولار سيُستخدم بمعزل عن آلية تحديد الأولويات التي ستشمل البلدات الأخرى.
بهذا المعنى، فإن وصاية البنك الدولي على مرحلة إعادة الإعمار انطلقت بقرض قيمته 250 مليون دولار. وبهذه الطريقة ستكون إعادة الإعمار انتقائية وفق مؤشرات عجيبة لا تلحظ أن هناك عائلات وأسراً مبعدة عن مكان مساكنها وأراضيها، وأن الأولوية للمسألة المتعلقة بإعادتها سريعاً بدلاً من إجبارها على التخلي عن أرضها ودفعها نحو موجة نزوح إلى المدن الكبيرة المكتظّة.
مواضيع ذات صلة البنك الدولي سيقرض لبنان 250 مليون دولار لـ"صندوق إعادة الإعمار" Lebanon 24 البنك الدولي سيقرض لبنان 250 مليون دولار لـ"صندوق إعادة الإعمار"