الإنتخابات الألمانية.. صعود اليمين وهزيمة مدوية للإشتراكيين
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
زنقة 20 | وكالات
فاز الحزب الديمقراطي المسيحي من يمين الوسط بزعامة فريدرش ميرتس، في انتخابات الليلة (الاثنين) بحصوله على أكبر عدد من الأصوات بنسبة 28.6%، وبذلك حصل على 208 مقاعد في البوندستاغ وسيصبح مرة أخرى الحزب الأكبر، مما سيسمح له بتعيين المستشار من قبله.
ويأتي إنجازه الى جانب إنجاز اليمين المتطرف الذي حصل على رقم قياسي بلغ 20.
وبعد إحتساب كافة الأصوات، يبدو أن فجوة قدرها 14 ألف صوت فقط تفصل بين ائتلافه وحزب كبير آخر والائتلاف الذي يتعين عليه أن يضم فيه حزب الخضر أيضا.
وفي السياق، تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع ميرتس وهنأه بفوزه. وشكر المستشار المنتخب نتنياهو وقال إنه سيدعوه لزيارة رسمية إلى ألمانيا، في تحد صارخ للقرار الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية باعتبار رئيس الحكومة الإسرائيلية مجرم حرب.
عمليا، فإن الحزب الذي أحدث أكبر ضجة في هذه الانتخابات هو الفائز بالمرتبة الثانية، حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي فاز بـ 152 مقعدا في البوندستاغ. لكن معظم الأحزاب تقاطعه هي وتقاطع رئيسة الحزب أليس فايدل، وتحاول التبرأ منها بسبب جذورها النازية.
وفي المركز الثالث، جاء الديمقراطيون الاشتراكيون بزعامة المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتز، الذي حصل على أسوأ نتيجة على الإطلاق، على 16.4% من الأصوات وحصلوا على 120 مقعدا.
وفي الانتخابات السابقة عام 2021، حصل حزبه على 25.7% من الأصوات. وجاء حزب الخضر في المركز الرابع وحصل على 11.6% من الأصوات.
ويُعرف زعيم حزب المحافظين، فريدريخ ميرتز، البالغ من العمر 69 عامًا، بأنه مؤيد متحمس لإسرائيل. وسبق له أن انتقد قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. كما دعا إلى أن تكون الجنسية الألمانية مشروطة بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وهاجم حكومة شولتز الحالية لعدم تزويد إسرائيل بالأسلحة وقطع الغيار خلال الحرب.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: من الأصوات حصل على
إقرأ أيضاً:
ردود فعل متباينة على فوز اليمين المتطرف في ألمانيا.. وترامب يبارك
فاز تكتل الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ في الانتخابات الألمانية بحصوله على 29% من الأصوات، بحسب بيانات استطلاعات الرأي.
وجاء حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في المركز الثاني لأول مرة في تاريخ ألمانيا بعد الحرب، حيث حصل على حوالي 20%. لكن بما أن بقية القوى السياسية في البلاد فرضت على التعاون مع الحزب، فإن فرصه في دخول الحكومة المستقبلية تقلصت.
وتلقى الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتز هزيمة، ليحتل المركز الثالث بحصوله على 16% من الأصوات.
بينما حصل حزب سارة فاغينكنيشت على 4.7% من الأصوات في أول انتخابات له وفشل في دخول البوندستاغ.
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الألمانية 76% في عموم البلاد.
يبدو أن نتائج الانتخابات ستؤدي إلى تداعيات داخلية كبيرة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث أشارت مصادر مقربة من قيادته إلى أن هناك دعوات لإجراء تغييرات في القيادة والاستراتيجية السياسية، من أجل تفادي المزيد من التراجع في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
في تطور سياسي لافت، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد قياديي الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتز، وصفه لنتائج الانتخابات الأخيرة بأنها "هزيمة تاريخية" للحزب، في إشارة إلى التراجع الحاد الذي سجله في صناديق الاقتراع.
وفقًا للتقارير الأولية، تكبد الحزب الاشتراكي الديمقراطي خسائر كبيرة في عدة ولايات ألمانية، لصالح أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، ما يعكس تغيرًا كبيرًا في المزاج السياسي الألماني.
وقال القيادي البارز، الذي لم تُذكر هويته، إن "هذه النتائج تشير بوضوح إلى تراجع الثقة في الحكومة الحالية"، مضيفًا أن الحزب سيحتاج إلى مراجعة شاملة لسياساته إذا أراد استعادة شعبيته.
مع هذا التراجع الكبير، يواجه المستشار أولاف شولتز ضغوطًا متزايدة، حيث سيتعين عليه إعادة تقييم سياسات حكومته، سواء فيما يتعلق بالاقتصاد، الطاقة، أو الهجرة، لمحاولة وقف نزيف التأييد الشعبي.
صعود لافت في المشهد السياسي
وفقًا للنتائج الأولية، سجل حزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي، ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة التأييد مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة، حيث نجح في توسيع قاعدته الشعبية في ولايات رئيسية مثل ساكسونيا وتورينجن وبراندنبورج، والتي تُعد تقليديًا معاقل للحزب.
وقالت فايدل إن "هذه النتائج تثبت أن ملايين الألمان يشعرون بأن الأحزاب التقليدية فشلت في تلبية تطلعاتهم، وأنهم يبحثون عن نهج جديد يعيد لألمانيا سيادتها وأمنها واقتصادها القوي".
ردود فعل متباينة
أعربت الأحزاب التقليدية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة المستشار أولاف شولتز، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي المسيحي، عن قلقها العميق إزاء تقدم حزب البديل، محذرة من أن صعود اليمين المتطرف قد يهدد الديمقراطية الألمانية ويؤثر على سياسات البلاد الأوروبية والدولية.
في المقابل، رحب حلفاء اليمين المتطرف في أوروبا، مثل مارين لوبان في فرنسا وجيورجيا ميلوني في إيطاليا، بنتائج الحزب، معتبرين إياها نقطة تحول في السياسات الأوروبية نحو التشدد في ملفات الهجرة والسيادة الوطنية.
من جانبه، علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على فوز ميرز، قائلًا عبر منصة "تروث سوشيال" إن "حزب المحافظين في ألمانيا فاز بشكل متوقع للغاية في هذه الانتخابات الكبيرة.. مثل الولايات المتحدة، سئم شعب ألمانيا من القرارات غير المنطقية، لا سيما فيما يتعلق بالطاقة والهجرة، الذي ساد لسنوات عديدة".
وأضاف ترامب: "هذا يوم عظيم لألمانيا، وللولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة رجل نبيل يدعى دونالد ترامب.. مبروك للجميع، والمزيد من الانتصارات التي يجب أن تحققها".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز في أول رد فعل له: "هذه نتيجة انتخابية سيئة ومريرة للحزب.. وأتحمل نتيجة الهزيمة أيضاً»، وذلك دون التعليق على مستقبله السياسي. كما ذكر في تصريحات موجهة إلى ميرز: «تهانينا على نتيجة الانتخابات"، مشددً اعلى أنه لن يشارك في مفاوضات ائتلافية مع الكتلة المحافظة إذا وجه فريدريك ميرز الدعوة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
في المقابل، نقلت الإذاعة الألمانية "دويتش فيه" عن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قوله إنه يريد تشكيل حكومة "في أسرع وقت ممكن" في ظل التحديات الدولية الحالية، قائلاً إن "العالم الخارجي لن ينتظرنا، ولن ينتظر مفاوضات ائتلافية مطولة.. يتعين علينا أن نصبح جاهزين للعمل بسرعة مرة أخرى للقيام بما هو ضروري على الصعيد الداخلي، لكي نصبح حاضرين في أوروبا مجددا".
وقال ميرز إن أولويته القصوى هي العمل من أجل الوحدة في أوروبا لمواجهة أي تدخل من جانب الولايات المتحدة أو روسيا.
بدورها، أشادت زعيمة حزب «البديل من أجل ألمانيا» (اليميني المتطرف) أليس فايدل بـ"النتيجة التاريخية" التي حقّقها حزبها في الانتخابات التشريعية، مضيفة أن الحزب أصبح الآن "راسخاً بقوة»"في المشهد السياسي، وفق الإذاعة الألمانية.