وزير إسرائيلي يعلن 4 شروط للمرحلة الثانية وقناة تتوقع استئناف الحرب
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
#سواليف
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين -اليوم الاثنين- 4 شروط لبدء ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعرب عن تأييده لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في حين ذكرت القناة 12 أن استئناف القتال بات أكثر احتمالا من أي وقت مضى.
وقال كوهين الذي يشغل منصب عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لهيئة البث الإسرائيلية، إن لإسرائيل 4 شروط قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأوضح أن هذه الشروط هي: الإفراج عن جميع المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين)، وإبعاد (حركة) حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنيا.
مقالات ذات صلة حريق مستودع قطع سيارات في اربد 2025/02/24وأكد كوهين أن إسرائيل لن تفرج عن السجناء الأمنيين (أسرى فلسطينيين) حتى تتوقف ما وصفها بمهزلة المراسم التي تجريها حماس (خلال إطلاق سراحهم)، وضمان إعادة 4 جثامين أسرى، وإطلاق “المخطوفين” غاي دلال وأفياتار دافيد اللذين أُرغما على مشاهدة إطلاق سراح زملاء لهما السبت، وفق تعبيراته.
ورغم تنفيذ حماس التزامها وفق الاتفاق، فإن إسرائيل انتهكته بعدم الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا كان مقررا الإفراج عنهم السبت.
وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو إنه تم تجميد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لحين ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من دون ما عدّها مراسيم مهينة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل في بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والذي كان مفترضا أن ينطلق في 3 فبراير/شباط الجاري.
وتقضي المرحلة الثانية بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وانسحاب الجيش بشكل كامل من القطاع، إضافة إلى تبادل للأسرى.
مبعوث ترامب يزور المنطقة
من ناحية أخرى، قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط إنه سيزور المنطقة خلال الأسبوع الحالي من أجل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية “يجب تمديد المرحلة الأولى، سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع -ربما يوم الأربعاء- للتفاوض على ذلك. نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وإطلاق سراح مزيد من الرهائن”.
وتقترب المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل من نهايتها، وقد صمد الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي رغم تبادل الاتهامات بين الجانبين بارتكاب انتهاكات.
ولدى سؤاله عن إمكانية مضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتفاق وقف إطلاق النار أو استئناف الحرب، قال ويتكوف “أعتقد أن رئيس الوزراء لديه دوافع قوية، فهو يريد إطلاق سراح الرهائن، وهذا أمر مؤكد، كما يريد حماية دولة إسرائيل، ولهذا السبب لديه خط أحمر، وقد قال إن هذا الخط الأحمر هو أن حماس لا يمكن أن تشارك في هيئة حاكمة عندما يتم حل هذه القضية، لذا أعتقد أنه يحاول تحقيق التوازن في كلا الأمرين”.
إعادة الإعمار
كذلك أكد ويتكوف لقناة “سي بي إس” الأميركية أن الافتراضات السابقة التي كانت تتحدث عن فترة 5 سنوات لإعادة إعمار غزة “كانت مغلوطة”، مشيرا إلى أن إعادة إعمار القطاع المدمر ستستغرق أكثر من 15 عاما.
ووفقا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة، قد تكلف إعادة إعمار قطاع غزة نحو 53 مليار دولار، مع الحاجة إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى فقط.
واقترح ترامب في وقت سابق تهجير أكثر من مليوني فلسطيني خارج قطاع غزة وإعادة إعماره وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” وفق تعبيره، لكنه مقترحه قوبل برفض عربي ودولي واسع.
وعلى عكس ترامب الذي طالب بإعادة توطين سكان غزة في دول أخرى، لم يستبعد ويتكوف السماح بعودتهم بعد إعادة إعمار القطاع، وقال “أعتقد أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وقد أجرينا كثيرا من المناقشات بشأن ذلك، لست متأكدا من أن هناك مشكلة مع الناس، في عودة الناس”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المرحلة الثانیة إطلاق النار إعادة إعمار إطلاق سراح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء بقصف إسرائيلي على غزة وتحذير أممي من تفاقم المجاعة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، مما خلف عشرات الشهداء والمصابين، بينما حذرت الأمم المتحدة من دخول أزمة الجوع مرحلة متقدمة، بسبب الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي جنوبي القطاع، قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيَّيْن استشهدا إثر قصف مسيرة إسرائيلية لمنطقة المواصي.
كما استشهدت طفلة متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف إسرائيلي سابق على خان يونس.
وفي وسط القطاع، أصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي شرقي مدينة دير البلح.
وكانت مصادر طبية أفادت باستشهاد 30 فلسطينيا على الأقل في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس الأربعاء. وتم تشييع عدد من الشهداء من بينهم أطفال ونساء في دير البلح.
تحذير أممي
في الأثناء، قال مايكل فخري المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا بشكل منهجي.
وقال إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتجويعا وجرائم حرب وتستخدم حياة الأطفال الفلسطينيين كورقة تفاوض.
ودعا فخري دول العالم إلى فرض عقوبات فورا على إسرائيل.
إعلانبدورها، دعت روث جيمس منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "أوكسفام" الدولية، إلى تدخل المجتمع الدولي لمنع الإبادة الجماعية في غزة.
ونبهت جيمس في مقابلة مع الجزيرة، إلى أن الوضع الإنساني في القطاع في أسوأ أحواله.
حراك عالمي
وفي سياق متصل، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حراك عالمي أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، تضامنا مع قطاع غزة.
كما دعت الحركة الفلسطينية إلى جعل يوم العمال العالمي الموافق الخميس محطة لتصعيد مقاطعة إسرائيل والضغط من أجل وقف الحصار والإبادة المتواصلة في القطاع منذ أكثر من 19 شهرا.
وشدد بيان للحركة على ضرورة تنظيم مسيرات حاشدة ومظاهرات غاضبة في كل المدن والساحات والعواصم حول العالم.
ومطلع مارس/آذار الماضي، أنهت إسرائيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، وتنصلت من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، في حين قطعت لاحقا الكهرباء المحدودة عن محطة تحلية المياه وسط القطاع.
في المقابل تؤكد حركة حماس، مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.