عودة القراصنة الصوماليين.. كيف أثرت حرب غزة على طرق الشحن؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
عادت القرصنة الصومالية إلى الظهور مجددًا بعد غياب بعد توترات كبيرة في البحر الأحمر بسبب الحرب في غزة وتصاعد الهجمات الحوثية ضد حركة الشحن في المنطقة.
يري المحللون أن هذه العوامل قد ساعدت في عودة القراصنة، الذين استفادوا من تشتيت جهود مكافحة القرصنة، مما سمح لهم بالتحرك بحرية أكبر، بحسب تقرير لشبكة "سي أن أن".
في 12 أذار / مارس 2024، تم اختطاف السفينة البنغلاديشية MV Abdullah أثناء عبورها من موزمبيق إلى الإمارات، محملة بـ 55,000 طن من الفحم.
ووقع الحادث على بعد 550 ميلاً من سواحل الصومال، حيث تعرضت السفينة لعملية اقتحام من 12 قرصانًا مسلحًا، وتم السيطرة عليها بعد دقائق من الهجوم، وبينما كانت السفينة في المنطقة التي اعتُبرت آمنة، لم تكن هناك إجراءات أمان كافية، ما جعلها هدفًا سهلًا للقراصنة.
ومن جانب آخر، توقعت تقارير نشرها مكتب الملاحة البحرية الدولي عن تصاعد حوادث القرصنة قبالة سواحل الصومال، حيث تم تسجيل اختطاف ثلاث سفن بين يناير وسبتمبر 2024، بالإضافة إلى عدد من محاولات الهجوم في المياه الصومالية. وبالرغم من أن التهديد الحالي يُعتبر أقل حدة من ذروته في عام 2011، إلا أن زيادة النشاط تشير إلى عودة القراصنة بقوة إلى ساحة البحر الأحمر والمحيط الهندي.
في تلك الفترة، كانت القرصنة الصومالية قد تراجعت بشكل ملحوظ بعد جهود دولية متعددة، تشمل وجود بحريات عالمية وتحسن الإجراءات الأمنية. إلا أن عودة الحوثيين إلى استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وضعف الإجراءات الأمنية في بعض المناطق أدى إلى استعادة القراصنة نشاطهم السابق.
وفي هذا السياق، تكشف تحليلات أمنية نقلتها "سي أن أن" عن وجود روابط متزايدة بين القراصنة الصوماليين والحوثيين في اليمن، وهو ما يعزز تهديدات القرصنة في المنطقة.
القراصنة يُعتقد أنهم يتعاونون مع الحوثيين لتهريب الأسلحة والنفط، بل وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول السفن التجارية العابرة. التقارير تشير إلى أن هذا التحالف يعزز قدرة الحوثيين على فرض سيطرتهم على طرق الشحن الاستراتيجية.
تحليل الوضع الراهن يوضح أن هذه الأزمات البحرية تأتي في وقت حساس حيث تزداد التكلفة الاقتصادية لعمليات الشحن بسبب تهديدات القرصنة. فرضت الحرب في غزة والهجمات الحوثية على البحر الأحمر ضغوطًا إضافية على الشركات العالمية، ما جعلها مضطرة لتغيير مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي أدى إلى زيادة تكاليف الشحن والتأخيرات في تسليم البضائع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة القراصنة اختطاف السفينة غزة القراصنة اختطاف سفينة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وصول 93 ألف طن قمح وألومنيوم إلى ميناء سفاجا.. وانتظام حركة الموانئ بالبحر الأحمر
شهدت موانئ البحر الأحمر، اليوم الأحد، انتظامًا في حركة الملاحة البحرية دون معوقات، مع استمرار إجراءات تأمين الموانئ وتشديد الرقابة استعدادًا لعيد الفطر المبارك.
وأعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر رفع درجة الاستعداد بجميع موانئ الهيئة في السويس، البحر الأحمر، وجنوب سيناء، تنفيذًا لتوجيهات اللواء المهندس محمد عبد الرحيم، رئيس الهيئة، لضمان استمرار العمل بنظام المناوبة على مدار الساعة. كما تم تعزيز إجراءات التفتيش الأمني وتشديد الرقابة على الأفراد والأمتعة، إضافة إلى مراجعة خطط الوقاية من الحرائق وتأمين المرافق الحيوية بالموانئ بالتنسيق مع شرطة تأمين الموانئ.
أوضح المركز الإعلامي أن إجمالي السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة بلغ 6 سفن، بينما تم تداول 112 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة، إلى جانب 630 شاحنة و40 سيارة.
استقبل ميناء سفاجا السفينة HAI PHUONG STAR محملة بـ 31 ألف طن ألومنيوم، إضافة إلى السفينة WADI ALYARMOUK القادمة محملة بـ 62 ألف طن قمح.
وشهد ميناء نويبع تداول 4 آلاف طن بضائع و460 شاحنة من خلال رحلات مكوكية عبر سفن الحسين، كوين نفرتيتي، أور، وايلة، وغادرت السفينتان BILLA وCECILIA ميناء بورتوفيق محملتين بـ 13 ألف طن مواد غذائية متجهة إلى الصومال، كما سجلت موانئ الهيئة وصول وسفر 1640 راكبًا عبر مختلف الموانئ، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة الركاب وحركة التداول.