أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ3 سنوات من "المقاومة" و"البطولة" في الذكرى الثالثة للحرب الروسية على بلاده، في حين يعقد قادة عدد من الدول في هذه المناسبة قمة في كييف لتأكيد دعمهم هذا البلد.

وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "3 سنوات من المقاومة، 3 سنوات من عرفان الجميل، 3 سنوات من البطولة المطلقة أظهرها الأوكرانيون"، شاكرا "كل الذين يدافعون (عن أوكرانيا) ويدعمونها".

ووصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الاثنين إلى كييف برفقة قادة -بينهم رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو- لحضور قمة تجمع -بحسب زيلينسكي- 13 مسؤولا وينضم إليهم 24 آخرون عبر الفيديو.

مساعدات جديدة

وأعلنت فون دير لاين تقديم دفعة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 3.5 مليارات يورو، وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي قدّم دعما لأوكرانيا بقيمة 134 مليار يورو وسد عجز ميزانيتها لعام 2025.

وتعهدت المسؤولة الأوروبية بالعمل على تسريع تسليم الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا لـ"دعم مقاومتها"، وقالت إن "السلام العادل لا يتحقق إلا بالقوة، لذا نستمر في دعم اقتصاد أوكرانيا وجيشها".

وكتبت على شبكات التواصل الاجتماعي "نحن في كييف اليوم لأن أوكرانيا هي أوروبا في هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا وحده ما هو على المحك، بل مصير أوروبا".

إعلان

وتحدثت فون دير لاين عن تمرير الحزمة الـ16 من العقوبات على روسيا، وقالت إن هناك خطة لتزويد أوكرانيا بما تحتاجه في المدى القصير ومستقبلا.

كما أعلنت فون دير لاين عن تدابير إضافية لزيادة أمن الطاقة في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.

وقالت إن الهدف هو دمج أسواق الكهرباء في أوكرانيا ومولدوفا بالكامل في شبكة الكهرباء الأوروبية بحلول نهاية العام المقبل.

وتشعر الدول الأوروبية وأوكرانيا بالقلق من احتمال أن تسعى كل من الولايات المتحدة وروسيا إلى تسوية السلام بينهما بشكل ثنائي، وهو ما قد يمنح موسكو تنازلات إقليمية، ويستثني أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويغلق الباب أمام مشاركة الولايات المتحدة في عمليات حفظ السلام المستقبلية.

وبمواجهة الخطر الروسي وتبدل الموقف الأميركي يسعى الأوروبيون الذين باتوا في موقع ضعف لتعبئة قواهم.

وفي هذا السياق، أعلن كوستا عقد قمة أوروبية خاصة في 6 مارس/آذار المقبل، قائلا "إننا نعيش لحظة حاسمة لأوكرانيا والأمن الأوروبي".

لقاءات بواشنطن

ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الولايات المتحدة اليوم الاثنين والخميس المقبل على التوالي، في حين أعلنت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنها ستزور الولايات المتحدة غدا الثلاثاء.

وبعدما تبنى الرئيس الأميركي الموقف الروسي الذي يحمّل أوكرانيا مسؤولية اندلاع الحرب في 24 فبراير/شباط 2022 وباشر محادثات مع موسكو بدون أي مشاركة أوكرانية أو أوروبية يصر ترامب على استعادة قيمة المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى كييف منذ ذلك التاريخ، وذلك من خلال وصول الولايات المتحدة إلى موارد أوكرانيا من المعادن الحيوية والنادرة.

واستبعد زيلينسكي توقيع اتفاق يدفع ثمنه "10 أجيال من الأوكرانيين".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب الولایات المتحدة فون دیر لاین سنوات من

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم لصالح روسيا، مما يعكس تحولًا مفاجئًا في موقف الإدارة الأميركية من النزاع المستمر منذ سنوات بين موسكو وكييف.

ترامب يشير إلى استعداد زيلينسكي للتخلي عن القرم

أوضح الرئيس دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في ولاية نيوجيرسي، أنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لقبول فقدان بلاده لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.

زاهي حواس يرد على ترامب: قناة السويس مصرية فرعونية من 3400 سنة ترامب متفائل باتفاق قريب مع إيران حول برنامجها النووي.. ونتنياهو يطالب بتفكيك بنيتها التحتية بالكامل


وأكد ترامب أن "أطر الصفقة" بين روسيا وأوكرانيا موجودة بالفعل، مشددًا على أن الجانبين يمكنهما التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الممتد إذا توفرت الإرادة السياسية.

ترامب يحث موسكو على وقف الهجمات في أوكرانيا

حث الرئيس الأميركي روسيا على إنهاء هجماتها العسكرية ضد أوكرانيا، معربًا عن خيبة أمله لاستمرار القصف الروسي على المناطق الأوكرانية، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة.
وقال ترامب: "لا يوجد سبب لاستمرار هذه الهجمات"، منتقدًا بشكل خاص استهداف المناطق المدنية خلال العمليات العسكرية.

اجتماع ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان

عقد ترامب اجتماعًا منفردًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في كاتدرائية بالفاتيكان، على هامش مشاركتهما في جنازة البابا فرانشيسكو.


وصف ترامب اللقاء بأنه سار على نحو جيد، مشيرًا إلى أن زيلينسكي بدا "أكثر هدوءًا" مقارنة بالماضي، وأنه "يفهم الصورة الكاملة"، ويريد التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع.


ويمثل هذا الاجتماع تحسنًا ملحوظًا مقارنة باللقاء الأخير بين الزعيمين، الذي عُقد في البيت الأبيض في فبراير الماضي وانتهى بخلاف شديد تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.

تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو حول جهود الوساطة

صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن إدارة ترامب قد تضطر إلى وقف جهودها في التوسط بين موسكو وكييف، إذا لم تُحرز الأطراف المعنية تقدمًا حقيقيًا نحو التسوية.


وأكد روبيو، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، أن "الوقت والموارد المخصصة لهذا المسار ليست غير محدودة"، مشددًا على ضرورة إحراز نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن.

انتقادات لروسيا بسبب استمرار استهداف المناطق المدنية

جدد ترامب انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية مواصلة روسيا شن ضربات صاروخية على مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا.


ونشر ترامب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: "لا يوجد مبرر لإطلاق الصواريخ على المدنيين"، داعيًا إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية.

لافروف يؤكد استمرار العمليات العسكرية الروسية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، أن بلاده ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني، نافيًا أن تكون روسيا تستهدف المدنيين.


وقال لافروف: "الهدف الذي هوجم في كييف الأسبوع الماضي لم يكن مدنيًا قطعًا"، مشددًا على أن كل الضربات الروسية موجهة نحو أهداف عسكرية فقط.

خلافات أميركية أوروبية حول تسوية النزاع

برزت خلافات واضحة بين المقترحات الأميركية والأوروبية لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، حيث رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض التصورات الأميركية بشأن مستقبل الأراضي الأوكرانية.


وتضمنت بعض المقترحات الأميركية فكرة الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وأجزاء أخرى من الأراضي الأوكرانية، ما أثار اعتراضات قوية من كييف وعواصم أوروبية رئيسية.

تأجيل مناقشة القضايا الخلافية إلى ما بعد وقف إطلاق النار

فضل المسؤولون الأوروبيون والأوكرانيون تأجيل مناقشة الملفات الشائكة، وعلى رأسها مسألة الأراضي، إلى ما بعد تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.


وأكدت مصادر مطلعة، نقلت عنها وكالة رويترز، أن الفجوة بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية تشمل أيضا قضايا رفع العقوبات عن روسيا، والضمانات الأمنية المستقبلية، بالإضافة إلى حجم الجيش الأوكراني المسموح به بموجب أي اتفاق مستقبلي.

مستقبل جهود السلام في أوكرانيا يظل غامضًا

مع استمرار الخلافات وتباين الرؤى بين الأطراف المعنية، يبقى مستقبل جهود تحقيق السلام في أوكرانيا غامضًا، وسط ضغوط دولية متزايدة على موسكو وكييف لوقف نزيف الحرب الذي دخل عامه الثالث دون حلول تلوح في الأفق القريب.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • ترامب: «أوكرانيا ستُسحق قريباً» وبوتين أسهل في التعامل من زيلينسكي
  • زيلينسكي يدعو إلى عدم تقديم أراضي أوكرانيا كهدايا لبوتين
  • ضربات في العمق الروسي.. زيلينسكي يشيد بتصفية "جنرالات موسكو"
  • الولايات المتحدة تدعو روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا “فوراً”
  • محاولة تلاعب.. زيلينسكي يرد على إعلان بوتين هدنة في حرب أوكرانيا
  • كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي مع رسوم ترامب الجمركية؟ مستشار بالمفوضية الأوروبية يجيب
  • بوتين يعلن هدنة مؤقتة للحرب في أوكرانيا وترامب يريدها دائمة
  • ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: زيلينسكي طلب مني أسلحة.. لكنه يطلب ذلك منذ ثلاث سنوات