تنمية طاقة عُمان تحصل على جائزة صفقة الصكوك الهجينة للعام
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تُوجت شركة تنمية طاقة عُمان بجائزة "صفقة الصكوك الهجينة للعام" ضمن جوائز أخبار التمويل الإسلامي (IFN) للعام الثاني على التوالي، وذلك تقديرًا لإصدارها صكوك إجارة هجينة بقيمة 750 مليون دولار أمريكي في يونيو 2024، ويعكس هذا الإنجاز ثقة المستثمرين في سلطنة عُمان والشركة كشريك وطني رائد في مجال الطاقة، حيث أسهم الإصدار في تأمين تمويل مستدام وتنافسي بفضل هيكله الذي يدمج بين مبادئ الإجارة والمرابحة.
وقال سلطان المعمري، الرئيس المالي في شركة تنمية طاقة عُمان: "نفخر بحصولنا على هذه الجائزة المتميزة، التي تعد شهادة على ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة العُماني، فقد عمل فريقنا بجدٍّ لهيكلة صكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتوفر في الوقت نفسه تمويلًا مجزيًا ومستدامًا، مما مكّن شركة تنمية طاقة عُمان من تمديد آجال ديونها بشروط مواتية".
يُذكر أن هذا الإصدار يمثل خطوة مهمة ضمن جهود الشركة لتعزيز قوتها المالية وتحقيق خططها التوسعية، ومن خلال هذا التمويل، تسعى الشركة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية في قطاع الطاقة، والإسهام الفعال في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان.
أرست هذه الصكوك، البالغة قيمتها 750 مليون دولار أمريكي، معيارًا جديدًا للتسعير، حيث سجلت معدل ربح قدره 5.662% وهامشًا بلغ +135 نقطة على أساس أعلى من سندات الخزانة الأمريكية، ويعكس هذا الهامش المحسن تقدير المستثمرين للملف الائتماني لشركة تنمية طاقة عُمان باعتبارها من الدرجة الاستثمارية العالية، كما يرسّخ نجاح سلطنة عُمان في خفض مستويات الدين الحكومي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
غرام واحد يعوّض 7500 غالون بنزين.. وقود يعد بثورة في الطاقة النظيفة
في ظل السعي العالمي نحو مصادر طاقة نظيفة ومستدامة لتقليل الانبعاثات الكربونية، يبرز الثوريوم كبديل واعد للوقود النووي التقليدي، بإمكانيات كبيرة لمكافحة تغير المناخ، وفق الأبحاث التي تجريها شركة "ليزر بوير سيستمز" في ولاية كونيتيكت الأميركية.
ورغم أن استخدام الثوريوم لا يزال في مراحله التجريبية بالعديد من الدول، لكنه قد يمنح إمكانية قطع مسافة مليون ميل (1.6 مليون كيلومتر) دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، مما سيشكل ثورة في عالم النقل الأخضر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استثمارات أوروبا تستنزف موارد مصر والمغرب وتفاقم أزمة المناخlist 2 of 2دراسة تحذر: ذوبان الأنهر الجليدية يتسارع بوتيرة مقلقةend of list ما هو الثوريوم؟الثوريوم عنصر كيميائي مشع يوجد بشكل طبيعي في القشرة الأرضية، ويعتبر أكثر وفرة من اليورانيوم بـ3 أضعاف تقريبا، ويمكن استخدامه وقودا في المفاعلات النووية.
وهو يتميز بأمانه النسبي باعتباره ينتج نفايات مشعة أقل خطورة مقارنة باليورانيوم، ويصدر إشعاع ألفا الذي لا يخترق الجلد البشري، ويمكن احتواؤه بسهولة باستخدام حاوية فولاذية سميكة.
كما أن تكلفة استخراجه وتجهيزه أقل من اليورانيوم، فضلا عن صعوبة تحويله إلى أسلحة باعتباره ليس مناسبا لصناعة الأسلحة النووية.
ما إمكانياته؟وتعمل شركة "ليزر بوير سيستمز" على تطوير الثوريوم لوقود نووي أكثر أمانا من اليورانيوم الذي يعتبر خطيرا وغير مستقر.
إعلانووفق الشركة، فإن غراما واحدا من الثوريوم -الذي يتميز بإشعاع أقل خطورة- يحتوي على طاقة تعادل 7500 غالون (الغالون 3.7 لترات) من البنزين.
وهذا يعني أن سيارة تعمل بـ8 غرامات فقط من الثوريوم يمكنها السفر لمسافة مليون ميل دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود.
كيف تعمل التقنية؟تعتمد التقنية التي تعمل عليها الشركة الأميركية على تسخين الثوريوم باستخدام ليزر عالي الكثافة، مما يولد حرارة كبيرة لتسخين الماء وإنتاج البخار الذي يدير توربينات صغيرة لتوليد كهرباء تشغل السيارة.
ويزن النظام بأكمله حوالي 227 كيلوغراما، مما يعني أن كل سيارة ستكون بمثابة محطة طاقة متنقلة، لكن تطوير ذلك ما يزال يحتاج تقنيات متقدمة وبنية تحتية ضخمة واستثمارا كبيرا.
ويأتي ذلك في ظل عمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطة طويلة الأمد لتطوير تقنيات الطاقة النووية، مما قد يفتح الباب أمام ثورة في عالم النقل والطاقة.
كيف يواجه التغير المناخي؟يمكن أن يوفر الثوريوم -إذا استخدم كوقود نووي بالسيارات- طاقة نظيفة ومستدامة دون الحاجة إلى احتراق الوقود الأحفوري، مما سيقلل بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية.
كذلك فإن الطاقة النظيفة التي ينتجها تدوم لفترات طويلة، مما يجعلها أكثر فاعلية من السيارات الكهربائية التي تحتاج لإعادة الشحن، فضلا عن أن بطاريتها بحاجة لمعادن نادرة مثل الليثيوم.
هل الفكرة جديدة؟لا تعد فكرة استخدام الطاقة النووية بالسيارات جديدة. ففي الخمسينيات، قدمت شركة فورد نموذجا لسيارة تعمل بالطاقة النووية، وكانت تعتمد على مفاعل انشطاري يعمل باليورانيوم، مع نظام بخار مشابه لتقنية الثوريوم التي تعمل عليها شركة "ليزر بوير سيستمز".
وقد توقعت فورد حينها أن السيارة يمكنها السفر لمسافة 5 آلاف ميل قبل الحاجة لإعادة التزود بالوقود.