مع الذكرى الثالثة للحرب.. لماذا يريد ترامب معادن أوكرانيا النادرة؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن سر رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في توقيع اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا؛ من أجل الانتفاع بها بعد الدعم المادي والعسكري غير المسبوق الذي قدمته أمريكا لأوكرانيا.
وذكرت 3 مصادر لوكالة رويترز للأنباء، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدمت باقتراح بالاستحواذ على 50% من المعادن المهمة في أوكرانيا، فيما لم يرفض الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي العرض سريعا، لكنه أشار إلى أن العرض لا يحتوي حتى الآن على الأحكام الأمنية التي تحتاجها كييف.
وتضم أوكرانيا عناصر أرضية نادرة، فيوجد 17 معدنا حاسما مستخدما في الهواتف المحمولة، والسيارات الكهربائية، وأنظمة توجيه الصواريخ، وغيرها من الإلكترونيات والتطبيقات الصناعية والطاقة، وهذه العناصر ليست نادرة ولكن تطلق عليها هذه الصفة لأنها تتواجد في أماكن بعضها يصعب استخراجها والبعض الآخر يسهل استخراجها.
ووفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، أوضحت رئيسة جمعية الجيولوجيين في أوكرانيا، هانا ليفينتسيفا، في مقال لها عام 2022، أن بلادها تضم نحو 5% من الموارد المعدنية في العالم، كما تمتلك أوكرانيا رواسب لـ22 من أصل 34 معدنا تم تحديدها باعتبارها حاسمة من قِبل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة مثل اللانثانوم والسيريوم والنيوديميوم والإربيوم والإيتريوم.
أهمية خام التنجستين الموجود في أوكرانياأوكرانيا قبل الحرب كانت أحد أهم المزودين حول العالم بخام التنجستين وكانت تنتج حينها نحو 7% من الإنتاج العالمي في عام 2019، بحسب أبحاث المفوضية الأوروبية، وتستخدم المعادن في أوكرانيا لإنتاج تقنية عالية الدقة وكذلك الإلكترونيات الاستهلاكية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والأسلحة خاصة طائرات إف-35 المقاتلة.
سر طلب ترامب لمعادن أوكرانيا النادرةيضع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب نصب عينيه تملك معادن أوكرانيا النادرة بقيمة 500 مليار دولار مقابل الدعم الأمريكي المقدم لكييف، بحسب تصريحات الرئيس الأمريكي، ويسعى ترامب من خلال الحصول عليها على منافسة الصين التي تضم عدد كبير من المعادن النادرة التي مكنتها من أن تصبح عملاق في مجال التصنيع.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن حصة الصين في التكرير تصل إلى حوالي 35% للنيكل، و50-70% لليثيوم والكوبالت، و90% للعناصر الأرضية النادرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معادن أوكرانيا الرئيس ترامب الصين فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أول مائة يوم من حكم ترامب.. الرئيس الأمريكي يدمر السياسات العالمية
اعتبرت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الصادر اليوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي سببا من أسباب الدمار السياسي على المستوى الدولي.
قالت المنظمة في تقرير “حالة حقوق الإنسان في العالم” إن الضرر الذي أحدثه ترامب ومازال يفعله كبير .
واعتبرت أن من السمات البارزة" لأول 100 يوم من حكم ترامب" هو تدمير كل ما جرى خلال عقود.
وذكرت المنظمة أن إجراءات ترامب للتراجع عن المكاسب المحققة في مكافحة الفقر العالمي والعنصرية وغيرها من أولويات حقوق الإنسان لم تبدأ مع إدارته الثانية إلا أن الرئيس الأمريكي "يسرّع" الجهود لعكس تلك المكاسب.
ويأتي هذا التقرير ليعبر عن انضمام العدل الدولية إلى رأي غيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي الذي اعتبر رسوم ترامب سبب في تراجع النمو في العالم لسنة 2025.
وصرّحت يوليا دوخرو، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، خلال عرضها للتقرير السنوي للمنظمة الحقوقية، بأن إعادة انتخاب ترامب تُشكّل خطرا يتمثل في "نهاية القواعد والمؤسسات التي أُنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لضمان السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب العالم".
وأضافت دوخرو: "بعد مرور مئة يوم على تولي الإدارة الأمريكية الجديدة، تصاعدت الاتجاهات السلبية التي شهدناها في السنوات الأخيرة"، محذرة من أن تقليص "المساعدات الإنسانية يعرض ملايين الأشخاص للخطر".
وفي الولايات المتحدة، من المقرر أن يتم تفكيك وكالة التنمية الدولية، وهي جهة ذات أهمية خاصة بالنسبة لإفريقيا، بحلول الأول من يوليو.
وعلى الصعيد الدولي، أشارت دوخرو إلى وجود اتجاه متزايد يتمثل في أن انتهاكات حقوق الإنسان "لم تعد تُنفى أو تُخفى، بل يتم تبريرها علنا".
وشددت دوخرو على أن هناك تصاعدا ملحوظا في عدد النزاعات على مستوى العالم.
ويُوثق التقرير السنوي، الذي يرصد الأوضاع في 150 دولة، "إجراءات وحشية" لقمع المعارضة، غالبا ما تنطوي على سقوط ضحايا من المدنيين في النزاعات المسلحة، إلى جانب قصور في الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ.